أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 15/07/2025 09:06 ص

"فانا": مملكة البحرين تستكمل مبادراتها المستدامة محلياً ودولياً للحفاظ على البيئة ومكافحة التغيرات المناخية

 

المنامة 15-7-2025 وفا- تنشر وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)، تقريرا أعدته وكالة أنباء البحرين بعنوان: "مملكة البحرين تستكمل مبادراتها المستدامة محلياً ودولياً للحفاظ على البيئة ومكافحة التغيرات المناخية" أعدته هند كرم، هذا نصه:

بذلت مملكة البحرين جهوداً حثيثة محلياً وإقليمياً وعالمياً في حماية البيئة الطبيعية والبشرية والموارد الطبيعية والمحافظة عليها، لضمان استدامة عملية التنمية تأميناً للأجيال القادمة، إضافة إلى قطعها شوط ملموس في مشاركة الجهود العالمية للتصدي لأزمة التغيرات المناخية وتعزيز قيّم البيئة الخضراء والتنمية المستدامة.

وتعكس هذه المستهدفات والمنجزات الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والمتابعة والدعم المستمرين لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، بالإضافة إلى الجهود المتواصلة التي يبذلها سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظم رئيس المجلس الأعلى للبيئة.

ويأتي تخصيص مملكة البحرين يوماً وطنياً للبيئة يصادف 4 فبراير من كل عام، ترجمة للاهتمام الكبير الذي توليه مملكة البحرين بالحفاظ على بيئة نظيفة، صحية، مستدامة تحقق المستهدفات الإنمائية للأمم المتحدة ورؤية مملكة البحرين الاقتصادية.

وبمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للبيئة 2025، أكد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظم رئيس المجلس الأعلى للبيئة على أن مملكة البحرين أصبح لها حضوراً وسمعة طيبة بين الدول الرائدة في مجال المحافظة على البيئة والمناخ، عبر بذل كافة الجهود لحماية البيئة ومواردها، وتنفيذ أهم الخطط والبرامج والمشاريع في سبيل تحقيق الاستدامة المائية، ومن أهمها الإستراتيجية الوطنية للمياه للأعوام (2021 – 2030)، الذي يعكس التزام الحكومة ببرنامجها للأعوام (2023 – 2026) ومواءمته مع أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف السادس المتعلق بتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، من خلال تطبيق مفاهيم الإدارة المتكاملة لهذه الموارد وتعزيز الاستخدام الفعال للمياه ومعالجة الصرف الصحي وإعادة استخدامه، بالإضافة إلى توظيف حلول مبتكرة لتحسين كفاءة استهلاك المياه..

ويحرص المجلس الأعلى للبيئة بالتعاون مع وزارة النفط والبيئة والجهات المعنية على مواصلة تبني المبادرات والتشريعات لتعزيز الاستدامة البيئية، ونشر الثقافة البيئية لدى المواطنين والمقيمين، وتشجيع استخدام التقنيات الصديقة للبيئة، وتعزيز المشاركة المجتمعية من كافة الجهات الرسمية والأهلية بضرورة المحافظة على البيئة البحرية والبرية والمناخ في مملكة البحرين.

وحفاظاً على منظومة التوازن البيئي في مملكة البحرين، وضع المجلس الأعلى للبيئة سياسات عامة وإستراتيجية وطنية للنهوض بالبيئة البحرينية وحمايتها من الأخطار التي قد تتعرض لها باتخاذ سلسلة من التدابير الوقائية اللازمة والقرارات التي تتواكب مع أحدث الاتفاقيات الإقليمية والدولية في المحافظة على البيئة، ومنها ما يتعلق بتنفيذ التزامات البحرين على صعيد خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 30% بحلول عام 2035، والوصول للحياد الكربوني عام 2060، وتحقيق نجاحات مشهودة في مجال استزراع أشجار القرم حول الخط الساحلي للمملكة عبر مبادرة "قرم البحرين" التي أطلقها سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة في ديسمبر 2024، وكان لها دوراً محورياً في تقدم المشروع وتحقيق أهدافه البيئية الوطنية بمضاعفة أعداد أشجار القرم، اعتماداً على أحدث التقنيات وأساليب الاستزراع المستدامة.

كما جاء من بين التدابير التي اتخذها المجلس الأعلى للبيئة، التحكم والتخلص من النفايات الصناعية والخطرة، ومعالجة مكبّات النفايات، واستصلاح الأراضي الملوثة، ومعالجة المياه الآسنة لاستغلالها في أغراض متعددة، إلى جانب حماية البيئة البحريّة وحماية الدلافين والسلاحف البحريّة وبقر البحر، وحماية أنواع الطيور البريّة النادرة من الصيد والانقراض، وأيضاً العمل على تحديد معايير توفير الطاقة واشتراطات البناء الأخضر، وإجراءات حماية طبقة الأوزون والتعامل السليم مع المواد المشعة والأجهزة الصادرة للإشعاع والمواد الكيميائية والتصدي للمشكلات البيئية المختلفة.

وتشهد مملكة البحرين تناميًا ملحوظًا في مستوى الوعي والاهتمام البيئي، تعززه جهود وطنية مستمرة مدعومة بخطط واستراتيجيات تراهن على وعي وسلوك المجتمع الذي أصبح شريكًا فاعلًا في مواجهة التحديات البيئية، إلى جانب تعاون المملكة مع مختلف الجهود الدولية والمبادرات المحققة للاستدامة البيئية، وهو الأمر الذي يؤكده دائمًا سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظم رئيس المجلس الأعلى للبيئة، بضرورة مواصلة التكاتف الجاد وتقاسم المسؤوليات بين جميع دول العالم، من أجل حماية البيئة، ودعم المبادرات والبرامج والمشاريع التي تهدف إلى زيادة الرقعة الخضراء والتنمية الحضرية، وذلك من أجل حاضر مستدام ومستقبل يتمتع بازدهار التنوع الحيوي والحياة الفطرية في عالمنا.

كما أكد سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينة وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون بمناسبة يوم الأرض العالمي الذي يصادف 22 من أبريل على أن حماية البيئة والمسؤولية المشتركة تبدأ من الوعي والمعرفة، وتنتهي بالسلوك والممارسة من أجل ضمان استدامة الموارد الطبيعية والحياة الفطرية.

وفي هذا الإطار وتعزيزاً للوعي المجتمعي بأهمية المياه والمحافظة عليها، وبما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة وخطط واستراتيجيات مملكة البحرين البيئية، أطلق المجلس الأعلى للبيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة الحملة الوطنية "مياه مستدامة" تحت شعار "لكل قطرة قصة" والتي استمرت لمدة أربعة شهور وصاحبها العديد من الفعاليات والبرامج التوعوية المتنوعة التي استهدفت مختلف شرائح المجتمع، للتأكيد على أهمية المياه كعنصر أساسي للحياة والتنمية وضرورة حمايتها وإيجاد حلول مبتكرة لإدارة وترشيد استخدامها.

جهودٌ تتعاضد مع الأهداف وتتوافق مع الاستراتيجيات الإقليمية والعالمية للحفاظ على البيئة ومكافحة التغير المناخي، والتأكيد على المبادرات المستدامة محليًا ودوليًا، يرافق ذلك وعيٌ متزايد وخططُ عملٍ وطنية تعكس التزام مملكة البحرين الراسخ بحماية النظم البيئية، ودعمها للجهود الإقليمية والدولية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بحماية البيئة، وتعزيز الأمن المناخي، وصون الحياة الفطرية.

ــــــــ

/ ف.ع

 

 

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا