القاهرة 14-7-2025 وفا- شاركت دولة فلسطين، اليوم الإثنين، في أعمال الاجتماع الـ55 للجنة العربية الدائمة للاتصالات والمعلومات، الذي عُقد برئاسة جمهورية مصر العربية، في مقر وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية بالقرية الذكية في القاهرة، وبمشاركة ممثلي الجهات المعنية في الدول العربية.
وترأس وفد دولة فلسطين وكيل وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي هدى الوحيدي، وسكرتير ثالث علا عامر من مندوبية فلسطين لدى جامعة الدول العربية.
وفي كلمة ألقتها عبر تقنية الفيديو كونفرنس، أكدت الوحيدي أن قطاع الاتصالات الفلسطيني، خصوصًا في قطاع غزة، يواجه حالة من الانهيار شبه الكامل نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر والحصار الطويل والقيود المفروضة منذ سنوات.
وأشارت إلى أن العدوان أدى إلى تدمير أكثر من 74% من البنية التحتية للاتصالات في غزة، بما يشمل580 برجًا خلويًا و75% من شبكة الألياف الضوئية، إضافة إلى استشهاد أكثر من 150 فنيًا خلال تأديتهم مهامهم. وأضافت أن الشبكات تعمل حاليًا بأقل من 40% من طاقتها بسبب شح الوقود ومنع إدخال المعدات وقطع الغيار.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أوضحت الوحيدي أن تقنيات الجيلين الرابع والخامس لا تزال محظورة، رغم توقيع اتفاق مبدئي منذ أكثر من ثلاث سنوات، في حين تواصل الشركات الإسرائيلية تقديم خدماتها داخل الأراضي الفلسطينية بشكل غير قانوني، ما يشكل تهديدًا للسيادة الرقمية الفلسطينية ويقوّض جهود تطوير القطاع.
وأعلنت الوحيدي أن دولة فلسطين تقدمت بطلب لرفع مكانتها في الاتحاد البريدي العالمي (UPU)، بدعم من الأردن وتونس و20 دولة عربية وصديقة، خلال المؤتمر المقرر عقده في دبي في أيلول/سبتمبر المقبل، داعية الدول الأعضاء إلى دعم فلسطين في التصويت خلال المؤتمر.
كما دعت إلى إزالة العوائق التي تواجه الشركات الفلسطينية في توفير خدمات التجوال (اتصال وإنترنت) للمواطنين الفلسطينيين في الدول العربية، خاصة مصر وسوريا ولبنان والعراق واليمن.
وطالبت الوحيدي بتفعيل لجنة الشبكات العربية بهدف تعزيز دور بدالات الإنترنت في المنطقة، مؤكدة ضرورة متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمم العربية، والبرلمان العربي، ومجموعة كومسيك، ذات الصلة بتعزيز صمود القدس وأبناء الشعب الفلسطيني.
ودعت إلى توفير شبكة أمان عربية عاجلة، وتشكيل لجنة عليا لمتابعة جهود إعادة الإعمار وتوفير التمويل وتذليل العقبات، عبر التواصل والتنسيق مع الجهات المختصة، وتقديم الدعم الفني والخبرات اللازمة لدولة فلسطين في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، لتعزيز قدرتها على الصمود والتطور الرقمي رغم التحديات.
وأكدت وكيل الوزارة أهمية إطلاق حملة دبلوماسية وإعلامية لدعم حق الشعب الفلسطيني في الحصول على الترددات اللازمة لتشغيل تقنيات الجيلين الرابع والخامس، وتسهيل إدخال الأجهزة والمعدات، وتعزيز التحول الرقمي والتنمية الرقمية.
كما دعت إلى تبني قرار بإنشاء صندوق لدعم تنمية وشمولية خدمات الاتصالات في المناطق النائية الفلسطينية، وحثت الدول العربية على إعداد وتنفيذ برامج تدريبية تخصصية موجهة للكوادر الفلسطينية في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات، خاصة في مجالات بناء القدرات، إعداد السياسات، الأمن السيبراني، إدارة الطوارئ والكوارث، والتحول الرقمي.
وفي ختام كلمتها، طالبت الوحيدي الدول الأعضاء بدعم فلسطين في متابعة تنفيذ القرار مع الاتحاد الدولي للاتصالات، مشيرة إلى أنه تم إرسال مخاطبة رسمية بهذا الخصوص، وتم اعتماد جميع طلبات فلسطين في محضر الجلسة رسميًا.
ــــــ
ع.و/ ف.ع