رام الله 14-7-2025 وفا- بحثت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي، اليوم الاثنين، سبل تعزيز العمل المشترك مع مدير برنامج سواسية المشترك (3)، سيمون ريدلي، والطاقم المرافق له، في سياق دعم الجهود الوطنية لحماية النساء والفتيات وتعزيز المساواة في الوصول إلى العدالة.
وأكدت الخليلي خلال اللقاء أهمية البرنامج، الذي يعكس التزام وزارة شؤون المرأة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة بتعزيز سيادة القانون وضمان العدالة لجميع الفلسطينيين، مشيرة إلى التداعيات الخطيرة لحرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي المستمر على النساء والفتيات في مختلف المحافظات، وخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث يتفاقم العنف القائم على النوع الاجتماعي وتتدهور حقوق الإنسان إلى مستويات مقلقة، في ظل القيود الإسرائيلية والهيكلية التي تعيق وصول النساء إلى العدالة والحماية.
وشددت الوزيرة الخليلي على أن هذا السياق الاستثنائي والمعقّد يحمّل مقدمي الخدمات في قطاعات العدالة والأمن أعباءً مضاعفة، ويستدعي الاستثمار في تحسين الاستجابة المؤسسية والفنية لاحتياجات الناجيات من العنف، من خلال تعزيز قدرات جهات إنفاذ القانون، وتطوير الأطر القانونية والسياساتية التي تحمي النساء والفتيات من جميع أشكال العنف والتمييز.
واستعرضت الخليلي الجهود التي تبذلها الوزارة في مراجعة التشريعات المؤثرة على النساء والفتيات في المجالين العام والخاص، من منظور النوع الاجتماعي، وسعيها إلى تقديم مقترحات قانونية تعزز المساواة أمام القانون وفيه، وتُتيح فرصًا حقيقية للانتصاف وجبر الضرر.
كما عرضت التقدم المحرز في تطوير وإنفاذ بروتوكولات الإحالة الموحدة خلال حالات الحرب والطوارئ، والعمل عبر القطاعات لتعزيز دور وحدات النوع الاجتماعي في المؤسسات، وتفعيل نظام مراجعة الحالات الخطرة، والربط الرقمي بين مقدمي الخدمات لتوثيق البيانات ورصدها بفعالية.
وأكدت الخليلي أن الوزارة تسعى إلى إنشاء مراكز خدمات موحّدة للناجيات من العنف في مختلف المحافظات، تشمل المساعدة القانونية، والإيواء، والدعم النفسي والاجتماعي، وبرامج التمكين والتأهيل.
من جهته، أعرب سيمون ريدلي عن اعتزازه بالشراكة الاستراتيجية بين برنامج سواسية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة من جهة، ووزارة شؤون المرأة من جهة أخرى، مؤكدًا حرص البرنامج على تقديم الدعم الفني والتقني والمالي للوزارة، لتمكينها من تعميم مبادئ المساواة بين الجنسين وتعزيز جهودها في مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وأشاد ريدلي بجهود الوزارة القيادية، وخاصة من خلال رئاستها للجنة الوطنية العليا لمناهضة العنف، وقدرتها على تنسيق العمل العابر للقطاعات، مشيرًا إلى التزام البرنامج بالبناء على إنجازات المراحل السابقة، لدعم سيادة القانون وتيسير الوصول إلى العدالة في إطار وقائي شامل وسريع الاستجابة، استنادًا إلى الاستراتيجيات الوطنية المعنية بمناهضة العنف وتعزيز المساواة بين الجنسين.
يُذكر أن برنامج "سواسية المشترك (3)" يهدف إلى تعزيز المساواة في الوصول إلى العدالة لجميع الفلسطينيين دون تمييز، بقيادة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)، واليونيسف (UNICEF)، بدعم من حكومة هولندا، والوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، والسويد، والاتحاد الأوروبي.
ـــــ
ف.ع