رام الله 12-8-2025 وفا- أكد متحدثون في ندوة حوارية نظمها معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، اليوم الثلاثاء، بمقر المعهد، في مدينة رام الله، تحت عنوان " مؤتمر نيويورك لحل الدولتين: فرص وتحديات" على أهمية الاعترافات الدولية بفلسطين، وضرورة البناء عليها، وتطوير أدوات الدبلوماسية الشعبية.
وقال المدير العام لمعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي اللواء حابس الشروف، خلال الندوة التي أدارها الباحث بالمعهد ومسؤول برنامج الدراسات الأمريكية عوض سليمية، إنه يجب استثمار تلك الاعترافات لمحاكمة القيادة الإسرائيلية على جرائم الحرب التي ترتكبها في غزة.
وأضاف، أن الاعتراف يثبت شرعية الحق الفلسطيني والهوية الفلسطينية ويدحض الرواية الإسرائيلية، ويثبت الشرعية الوطنية والحق الفلسطيني وحق تقرير المصير لشعبنا والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية.
من ناحيته، قال مدير عام مؤسسة ياسر عرفات أحمد صبح، إنه من الواجب على الفلسطينيين تجسيد استقلال الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الاعتراف بفلسطين مر بمراحل مهمة، والاعتراف الحالي لم يكن لولا دماء شعبنا في غزة وحجم صلف حكومة الاحتلال، ومساهمة الجاليات والسفارات الفلسطينية والمجتمع المدني والمظاهرات.
وأضاف، أن هناك اعترافات مؤكدة وعودا بالاعترافات، وحجم الضرر الذي يلحقه الاعتراف بالاحتلال كبير، والماكينة الإسرائيلية تعمل على عرقلة تلك الاعترافات.
وطالب صبح بصب جهد إضافي تجاه حوار وطني لتحقيق الوحدة واحتضان الحالة الفلسطينية على كافة أوجهها، وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات، والجميع مطالب بتجديد شرعيته عن طريق الانتخابات.
بدوره، قال مدير إدارة الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية والمغتربين السفير عادل عطية، إن الاعترافات جاءت نتيجة عمل دبلوماسي متراكم منذ قيام منظمة التحرير وما قبل ذلك، وهناك تحول حقيقي في المواقف الأوروبية رغم أنه لا يرقى إلى المستوى ولكن كيف علينا استخدام هذا التحول.
وأضاف، أن هناك حقائق ثابتة ساعدت في كسر الحاجز في أوروبا على المستويين الشعبي والرسمي، فحجم الإبادة في غزة ساعدت في تحرير الشعوب الأوروبية وأصبحت تتحرك ضد حكومة الاحتلال، وأصبحت هناك قناعة لدى الدبلوماسية الأوروبية أن هدف الاحتلال شن حربا على الجغرافيا والديمغرافية والسلطة.
وشدد على ضرورة ترجمة الاعتراف بالعلاقات الثنائية بين الدول المعترفة وفلسطين وبين الدول المعترفة وإسرائيل، وتفعيل وتمكين الدبلوماسية الفلسطينية، وتفعيل أدوات العمل الداخلي، إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، والتفاهمات الفلسطينية الداخلية.
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسة في الجماعة العربية الأمريكية أمجد أبو العز، إنه لأول مرة هناك وقفة سياسية أوروبية واضحة، ووضع سياسي بدأ يتبلور في الاجتماعات والمواقف، وتغير في الرأي العام الدولي والانتقال من التضامن الى النضال الجماعي وخاصة في بريطانيا، ولأول مرة تستخدم أوروبا المشروطية مع إسرائيل، لذا يجب البناء على هذه الحالة.
وطالب بإعادة إحياء المؤسسات في الشتات وتطوير أدوات جديدة في الدبلوماسية الشعبية، منوها إلى أنه يجب أن يكون القرار الفلسطيني مستقلا، وأن يكون جميع أطراف المجتمع الفلسطيني جزءا منه.
__
م.ز/س.ك