أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 12/08/2025 10:40 ص

القاهرة: فلسطين تشارك في فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء

 

القاهرة 12-8-2025 وفا-بمشاركة دولة فلسطين، انطلقت فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، اليوم الثلاثاء، لمناقشة "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، تحت مظلة دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وبرعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبحضور علماء ووزراء ومفتين من أكثر 70 دولة حول العالم .

ويعد المؤتمر منصة دولية لمناقشة مستقبل صناعة الإفتاء في ظل الثورة التقنية، وفرصة لتبادل الخبرات بين المؤسسات الدينية والعلمية من مختلف أنحاء العالم، بما يسهم في وضع أطر ومعايير علمية لتأهيل المفتي المعاصر، القادر على الجمع بين عمق التأصيل الشرعي وفهم الواقع الرقمي، واستيعاب التحديات والفرص التي تطرحها تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ومثّل دولة فلسطين في المؤتمر الدولي كل من: قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، والمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين.

ودعا مفتي الديار المصرية نظير عياد المُفتين والعلماء إلى عدم الصمت إزاء المظالم التي يتعرض لها أهل قطاع غزة، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي يستخدم بشكل مروِّع في استهداف سكان غزة.

وشدد على أن مصر ما زالت تؤدي واجبها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية بوعي وشرف، على الرغم من الهجمة الشرسة التي تستهدف دورها، مشيرا إلى أن القيادة المصرية رفضت بكل وضوح محاولات التهجير أو تصفية القضية الفلسطينية وتمسكت بحقوقهم الثابتة في وجه الابتزاز السياسي في موقف سيخلده التاريخ بمداد الشرف والكرامة.

وقال مفتي مصر، إن العالم اليوم يشهد تحولات غير مسبوقة بفعل ثورة الذكاء الاصطناعي، التي أثرت بشكل جذري على مختلف المجالات، كالطب والتعليم والإدارة، وهذه التطورات التقنية تستوجب توظيفا مسؤولا يخدم الإنسانية، خاصة في مجال الفتوى التي تتطلب توازنا دقيقا بين المرجعية الشرعية وأدوات العصر الرقمي، فإن الخطر يكمن في برمجة الفتوى دون ضوابط دقيقة، ما قد يحول الدين من خطاب هداية إلى خطاب مادي جامد ينفصل عن روحه وأهدافه.

بدوره، قال الهباش "أكثر من 60 ألف شهيد منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، بينهم نحو 18 ألف طفل، و20 ألف امرأة، والموت يتربص بأهلنا من كل مكان".

واثنى الهباش في كلمته، على موقف جمهورية مصر العربية الداعم للقضية الفلسطينية وعلى دورها التاريخي في نصرة فلسطين، مشيرا إلى أن 70% من المساعدات جاءت من مصر التي تقود كل الجهود بجانب الأشقاء في المملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية،لإغائة شعبنا في قطاع غزة، وتقديم العون له.

وأكد أن الفتوى ليست مجرد أحكام شرعية، أو إخبارا عن دليلٍ فقهي، لكنها قبل كل شيء موقف يغير الواقع ويوقد الإنسانية نحو السلام، مؤكدا ضرورة وقف العدوان بشكل شامل وكامل في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، ولجم الاحتلال، وإمداد قطاع غزة بكل ما تحتاجه، بالإضافة إلى إفشال مخطط التهجير بحق شعبنا.

كما شدد على ضرورة إنهاء الاحتلال، وقيام الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.

من جانبه، أدان وكيل الأزهر الشريف محمد الضويني، ما يقوم به الإرهاب الإسرائيلي من هدم وتخريب متعمد داخل الأراضي الفلسطينية، واستمراره في الاعتداءات الدموية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق

وأكد الضويني في كلمته التي ألقاها نيابة عن شيخ الأزهر، أن تلك الأعمال الوحشية تعد مظاهر ضد الإنسانية قبل أن تكون ضد القضية الفلسطينية، مثمنا دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية وجهود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

ويتناول المؤتمر خمسة محاور رئيسية، يأتي المحور الأول: بعنوان: "تكوين المفتي الرشيد العصري"، بينما يناقش المحور الثاني قضية "الإفتاء في عصر الذكاء الاصطناعي"، فيما يطرح المحور الثالث موضوعا بعنوان: "المفتي الرشيد في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي" إلى جانب محور رابع يناقش "الذكاء الاصطناعي وتطوير العمل المؤسسي الافتائي" ومحور أخير لمناقشة "تجارِب مؤسسات الفتوى في صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".

ومن المقرر أن تشهد جلسات المؤتمر إطلاق عدد من المبادرات والمشروعات البحثية والتدريبية، الرامية إلى دعم قدرات المفتين، وتعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتقنيات الحديثة، بما يرسخ مكانة مصر بوصفها مرجعيةً رائدة في الإفتاء المعاصر على المستوى الإقليمي والدولي.

ــــــــــ

ع.و/س.ك

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا