أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 16/07/2025 12:40 م

رام الله: افتتاح معرض الأشغال اليدوية والتراثية لنزلاء ونزيلات مراكز الإصلاح والتأهيل

 

رام الله 16-7-2025 وفا- افتتح وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، والمديرية العامة للشرطة قسم إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل بالتعاون مع مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، معرض الاشغال اليدوية والتراثية لنزلاء ونزيلات مراكز الإصلاح والتأهيل والذي يستمر حتى مساء غد الخميس في دار بلدية رام الله.

وافتتح المعرض بحضور المستشار النائب العام أكرم الخطيب، والمدير التنفيذي لمركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب خضر رصرص، ومدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار الدويك، وعدد من ممثلي الجهات الشريكة.

وأشار هب الريح في كلمته خلال افتتاح المعرض، إلى أن هذا المعرض يؤكد أن هناك قفزة نوعية، وروحا وطنية تظهر في هذا المعرض الذي دعوتنا فيه مفتوحة وموجهة من القيادة الفلسطينية إلى كل أبناء شعبنا، لحضوره.

وقال: نراهن على قوة الشعب الفلسطيني وتلاحمه من أجل أن نبقى صامدين موحدين، كل المؤسسة العسكرية والشرطية وكل الموظفين الميدانيين يعملون من أجل رفع وتيرة الصمود والتعامل مع الوضع الاستثنائي، بتفعيل الصمود في مسيرة مضنية للشعب الفلسطيني، آملين أن يكون الغد أفضل في الأيام القادمة.

وتابع "منظمة التحرير الفلسطينية والسيد الرئيس يمثلون شعبنا على كل المستويات، وندعو المجتمع الدولي لممارسة ضغوطاته ودوره الطبيعي لتطبيق قرارات الأمم المتحدة بإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس."

فيما أوضح القائم على المعرض، مدير عام مراكز الإصلاح والتأهيل، صالح البرغوثي في حديث مع "وفا" أن هذا المعرض هو نتاج عام من العمل المتواصل ضمن برامج تأهيلية تهدف إلى إكساب النزلاء مهنا ومهارات جديدة تمكنهم من العودة والاندماج في المجتمع مرة أخرى.

وأضاف: "نعمل في إدارة الإصلاح ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تخفيض محكومية جميع النزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل من خلال التأهيل الأكاديمي، وأيضاً التأهيل المهني والحرفي، وهناك مجموعة من البرامج التي تم استحداثها مؤخرا في مراكز الإصلاح والتأهيل، منها مهن الكهرباء، والإنتاج الزراعي، والإنتاج الحيواني، كما وقعنا اتفاقية مع جامعة القدس المفتوحة لتمكين النزلاء من إكمال دراستهم الجامعية، حتى يعودوا إلى المجتمع متسلحين بالعلم والمعرفة".

بدوره، قال المستشار الخطيب، إن افتتاح هذا المعرض، الذي يمثل بحد ذاته ترجمة حقيقية لمفهوم الإصلاح، وهو جوهر فلسفة العدالة وأحد اختصاصات النيابة العامة، واليوم نقف أمام أعمال لأشخاص خانهم الطريق في لحظة ما، لكنها لم تفقد قدرتها على التعبير والإبداع والإسهام في المجتمع.

وأضاف: إن هذه المعروضات رسالة صادقة يقولون فيها: "نحن قادرون على التغيير والإنتاج"، فالعدالة لا تكتمل بالعقوبة وحدها، إنما عندما نمنح من أخطأ فرصة للإصلاح، وتوفير أدوات تعيد له ثقته بنفسه.

وأشار "ومن هنا فإن دعمنا المتواصل لبرامج التأهيل المهني هو امتداد لرسالتنا: ألا نفقد إنسانا كان يمكن أن يعود أفضل مما كان، وهذا إثبات أن التغيير ممكن، وأن يد العدالة المقترنة بالرحمة تستطيع أن تعيد تشكيل المصير، ولذلك هو واجب علينا جميعاً، كمؤسسات وأفراد.

بدوره، قال المدير التنفيذي لمركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب خضر رصرص، إن هذه مناسبة نؤكد فيها أن مراكز الإصلاح والتأهيل لم تعد سجونا، فقد أصبحت مراكز لإعادة بناء الشخصية، وإعادة لحمة الفرد مع مجتمعه الذي خرج منه، وهذا يعكس مخرجات مذهلة ونجاحات يمكن البناء عليها.

وبين أن الانشطة كثيرة بالمعرض ومنها مشاغل الفسيفساء والخياطة والأشغال اليدوية، والتي تملأ وقت النزلاء والنزيلات بصورة مفيدة ومنتجة، بحيث يشعرون أنهم جزء من هذا المجتمع وإن انفصلوا عنه بموجب مخالفة القانون.

بدوره أعرب ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين، سيمون ريدلي في كلمته، عن إقراره بالسياق الصعب جدا الذي يواجهه شعبنا على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي أوقات تتميز بزيادة الأثر غير المتناسب على الفئات الأكثر تهميشا، وهن النساء، بما في ذلك نزيلات مراكز الإصلاح والتأهيل.

وقال "يشرفنا أن نكون راعيين لهذا المعرض، الذي نحتفي به كصورة من صور الصمود، وهو انعكاسا قويا لالتزام الحكومة الفلسطينية بحقوق المساواة والحماية والتمكين، بما في ذلك النزيلات، ومنحهن روحا من التشافي لهن ولعائلاتهن.

وختم قوله "نحن نركز على دعم نظم العدالة الشاملة، وعليه فإن دعم النزيلات في مختلف المراكز هو أحد أهم الفئات المستهدفة لتقديم الخدمة بشكل مباشر، مع التركيز على تلبية الاحتياجات الخاصة بالنساء".

_

ن.ع/ م.ب

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا