مجدلاني: الاحتلال يشن حربًا شاملة على شعبنا ويضع أمامنا مهامًا كفاحية جديدة
رام الله 15-7-2025 وفا- أطلقت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، فعاليات الذكرى الـ58 لانطلاقتها، من خلال زيارة أضرحة وصروح الشهداء، ضمن تقليد سنوي أرسته قيادة الجبهة وفاءً لتضحيات القادة والمناضلين، وتأكيدًا على الالتزام بالنهج الوطني الذي استشهدوا من أجله.
واستُهلت الفعاليات بوقفة إسناد للأسرى في ساحة بلدية البيرة، تلاها زيارة إلى ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وضريح القائد المؤسس للجبهة الدكتور سمير غوشة، حيث وُضعت أكاليل من الزهور وقرئت الفاتحة على أرواح الشهداء، وأُلقيت كلمات أكدت على استمرارية النضال الوطني.
وترأس الأمين العام للجبهة، أحمد مجدلاني، وفدًا من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، إضافة إلى كوادر وأنصار الجبهة.
وقال مجدلاني، خلال كلمته أمام ضريح الشهيد سمير غوشة، إن انطلاقة الجبهة هذا العام تأتي في ظل عدوان شامل يتعرض له شعبنا، خاصة في قطاع غزة، حيث تمارس حكومة الاحتلال حرب إبادة وتهجير وتدمير، وسط انسداد في الأفق السياسي، ومخاطر وجودية تهدد قضيتنا، بدعم أمريكي وصمت دولي، وتخاذل عربي.
وأكد أن هذه المرحلة الحساسة تفرض على الكل الوطني مسؤولية مضاعفة، لمواجهة مشاريع الاحتلال الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وتقويض السلطة الوطنية، عبر الحصار المالي، والتوسع الاستيطاني، ومخططات التهجير القسري في الضفة الغربية والقدس.
وأضاف مجدلاني: "نجدد العهد للشهداء والأسرى، وعلى رأسهم القائد المؤسس سمير غوشة، بأن تبقى رايات النضال مرفوعة، وأن نواصل مسيرة التحرر الوطني حتى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية وبناء مجتمع مدني متماسك".
وفي بيان للجنتها المركزية، أكدت الجبهة أن إحياء الذكرى الـ58 لانطلاقتها يُشكّل محطة لتجديد الالتزام بالمهام النضالية الجديدة، سياسيًا واجتماعيًا، للحفاظ على الإرث الوطني والنضالي، وتجسيد تطلعات الشعب الفلسطيني في العودة والتحرر وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكدت أن رؤيتها الوطنية ترتكز على إقامة دولة فلسطينية مدنية وديمقراطية، تضمن التعددية السياسية واستقلال القضاء، وتحمي الحقوق والحريات لكافة شرائح المجتمع.
ــــــــ
ف.ع