رام الله 23-5-2025 وفا- اختتمت وزارة التربية والتعليم العالي، سلسلة ورش عمل تدريبية لطلبة مؤسسات التعليم العالي ضمن مشروع "أمل" الهادف لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، الممول من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، والذي نُفِّذ على مدار العام الأكاديمي 2024-2025.
وشارك حفل الاختتام القنصل الإيطالي العام دومينيكو بيلاتو، ووكيل التعليم العالي بصري صالح، ورئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي معمر شتيوي، ومدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي ميركو تريكولي، ورئيس وحدة الإرشاد والتوجيه والشؤون الطلابية أيمن هودلي، وطلبةٌ من 16 مؤسسة تعليم عالٍ، وعمداء شؤون الطلبة وكليات القانون.
واستفاد من الورش التدريبية أكثر من 600 طالب وطالبة، إذ هدفت إلى ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، وضمان تعليم شامل، وتطوير مهارات الطلبة من خلال تعزيز قدراتهم الريادية والقيادية، وتشكيل جيل جديد من القادة الشباب المؤهلين.
وتركزت الورشة الختامية على ثلاثة محاور رئيسة موزعة على يومين، بحيث تناول اليوم الأول موضوعات التمكين السياسي والاجتماعي للطلبة، وآليات مُشاركتهم الفاعلة في الحياة الجامعية، ودمجهم في القضايا المُجتمعية، مع تركيز خاص على دور الطالبات، والأشخاص ذوي الإعاقة، والفئات المهمشة. فيما خُصِّص اليوم الثاني للتمكين الاقتصادي، والابتكار، والريادة، والاستعداد لسوق العمل.
وفي السياق، أكد صالح الأهمية التي توليها الوزارة لتعزيز المهارات الحياتية للطلبة؛ والتي تؤهلهم للانخراط في الحياة العامة وسوق العمل، خاصةً المهارات القيادية والتفكير الناقد.
ولفت إلى أن غزة وطلبتها حاضرون في كل النشاطات والاستراتيجيات التي تضعها الوزارة، مثمنا دعم إيطاليا المتواصل لفلسطين، شاكرا الوكالة الإيطالية على التزامها تجاه دعم التعليم العالي الفلسطيني، مُشيراً إلى العلاقات التعاونية المميزة بين فلسطين وإيطاليا بمجال التعليم العالي والبحث العلمي.
من جهته، أشاد القنصل العام بالتعاون المثمر مع الوزارة، والذي أفضى إلى تنفيذ تدريبات عالية الجودة للطلبة، مؤكدا دور إيطاليا في دعم قطاع التعليم العالي الفلسطيني، مثنياً على نتائج مشروع "أمل" في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والمشاركة الفاعلة للطلبة في المُجتمع.
وأكد أن الإنجازات التي حققها المشروع، تشكل حافزاً لمواصلة الدعم الإيطالي، والذي لا يقتصر على التعليم بل يشمل أيضاً قطاعات أساسية أخرى كالصحة.
من جانبه، أكد شتيوي الحرص على تعزيز مهارات الطلبة وتحسين فرصهم في الحياة العامة والمهنية، بما يتلاءم واحتياجات سوق العمل، مُشيراً إلى أهمية مشروع "أمل" وإسهامه في تطوير مهارات الطلبة في مجالات عدة أبرزها التمكين السياسي والاجتماعي، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في الحياة الجامعية، ودمجهم في القضايا المُجتمعية.
ولفت إلى إحدى ثمرات مشروع أمل والمُتمثِّل في إعداد مساق حول حقوق الإنسان والنوع الاجتماعي؛ والذي تمَّ طرحه للتدريس في عدد من الجامعات الفلسطينية.
من جهته، أكد مدير الوكالة الإيطالية الأهمية التي توليها الوكالة لنشر ثقافة حقوق الإنسان والمُساواة بين الجنسين بين طلبة الجامعات، باعتبارهم عناصر رئيسة في قيادة المُجتمع الفلسطيني مُستقبلاً.
ـــــ
ر.ح