رام الله 22-5-2025 وفا- رحبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بالبيان المشترك الصادر عن 80 دولة حول الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، نتيجة عدوان الاحتلال المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والذي اتخذ طابع الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج والتهجير القسري.
وقالت "فتح" في تصريح صدر عن الناطق الرسمي باسمها، عبد الفتاح دولة، مساء اليوم الخميس، "إن هذا البيان المهم يشكّل إقرارًا دوليًا ببشاعة الجريمة المستمرة في غزة، ويؤكد أن ما يجري لم يعد مجرد عدوان على شعب أعزل، بل هو تهديد صريح للإنسانية جمعاء، وللقيم التي قامت عليها الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني".
وأضافت: "وإذ نثمن هذا الموقف، فإننا نؤكد أن أهميته لا تكمُن فقط في بُعده الإنساني والقانوني، بل في مدى قدرة الدول الموقّعة عليه على ترجمته إلى خطوات عملية رادعة، تُجبر دولة الاحتلال على وقف جرائمها، وتضع حدًا لحالة الإفلات من العقاب، عبر المساءلة والمحاسبة الفورية".
وأكدت "فتح" أن "استمرار المجازر بحق المدنيين، واستخدام سلاح التجويع والترهيب لفرض التهجير الجماعي، يكشف الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال التي تنتهك أبسط المبادئ الأخلاقية والقانونية. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يواصل الاكتفاء بالإدانات، في وقت تُباد فيه عائلات بأكملها، وتُستهدف البنى التحتية والمستشفيات ومراكز الإيواء".
ودعت، الأمم المتحدة والدول الموقّعة على هذا البيان إلى حماية ما تبقى من دور للمنظمة الدولية، والدفاع عن العدالة والشرعية الدولية، عبر اتخاذ إجراءات فورية، تشمل فرض العقوبات، ووقف التواطؤ، وإرسال قوات حماية دولية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
وشددت على أن "صمت العالم أو تردده، لن يكون ثمنه فقط مزيدًا من دماء الفلسطينيين، بل انهيار منظومة العدالة الدولية، وتعريض السلم والأمن الدوليين لمخاطر جسيمة".
وقالت 80 دولة في بيان مشترك وجهته، الخميس، إلى الأمم المتحدة بالتزامن مع "أسبوع حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة"، إن غزة تواجه "أسوأ أزمة إنسانية" منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، محذرة من أن المدنيين بالقطاع يتعرضون لخطر "المجاعة".
وقالت الدول الـ80، في بيانها: "لدينا رسالة واضحة تتمثل في أن حماية المدنيين بالنزاعات المسلحة ليست خيارا، بل التزام قانوني بموجب القانون الإنساني الدولي، وواجب أخلاقي لا يمكننا إهماله".
ــــ
ع.ف