رام الله 20-6-2022 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة بين 12 حزيران/يونيو الجاري وحتى 18 منه.
وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(260) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
وفي مقالة تتجاوز التحريض إلى التشكيك بوجود الفلسطينيين وتاريخهم وحقهم في الوجود وحقهم في أرض فلسطين التي سلبت منهم، كتب إيال زيسار في "يسرائيل هيوم" مقالا تحت عنوان: "كيف جاء الفلسطينيون إلى العالم"، ادعى فيه أن الفلسطينيين قبل عام 1967 لم يكن لهم وجود، وأن محاولتهم إثبات أحقيتهم بأرض فلسطين كونهم من نسل الكنعانيين، إنما هي افتراءات ومحض كذب خالص.
يدعي الكاتب: "لكن حرب الستة أيام هي التي حوّلت عرب أرض إسرائيل إلى فلسطينيين. حتى حرب الستة أيام تم التعامل مع سكان يهودا والسامرة كأردنيين، وحملوا جواز السفر الأردني".
وواصل: "ادعى ارئيل شارون في الماضي ان الأردن هي فلسطين في كل مرة طُلب منه التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، وقام العرب عام 1967 بجرّ دولة إسرائيل إلى حرب لم يكن يتوقعها أحد. دفع العرب ثمنها بخسارة يهودا والسامرة وشبه جزيرة سيناء".
وادعى: "ملايين العرب الذين عاشوا تحت الحكم الأردني والحكم المصري، وجدوا انفسهم تحت الحكم الإسرائيلي، وهنالك من كشف لهم انهم فلسطينيون. دعمت الدول العربية مطالب الفلسطينيين الاعتراف بهم وبحقوقهم الوطنية، بالرغم من أن الدول العربية لم تفكر أبدا بإقامة دولة فلسطينية على أي جزء من أراضي تلك الدول، لكنهم استغلوا هذه المطالب للمس بدولة إسرائيل".
وفي "معاريف" رصد التقرير مقالا للكاتب زلمان شوفال عنوانه: "بايدن سيفهم: القيادة الفلسطينية ليست شريكا حقيقيا".
وقال الكاتب: "النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني الذي جذوره ايديولوجية وليست اقليمية في اساسها، ليس النزاع القومي الوحيد في العالم الذي لم يوجد له حل. لكن هذا لا يعني أنه لا تحتمل تسويات جزئية تخفض لهيب العنف، تضمن المصالح الاسرائيلية الامنية والصهيونية الى جانب توسع المجال الفلسطيني لادارة شؤونه بذاته".
وتطرق الكاتب إلى الظروف المحيطة بزيارة بايدن إلى المنطقة، من حكومة هشة في اسرائيل، يوجد عندها تشوش واضح في تناول الموضوع الفلسطيني وسوء فهم وانعدام خط توجيه، إلى الضغوطات التي تمارسها القيادة الفلسطينية على الإدارة الأميركية في اتجاه فتح القنصلية الأميركية في القدس، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وهي القضايا التي تعني شطب الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل.
وادعى الكاتب: "في هذه اللحظة لا يوجد في الجانب الفلسطيني شريك لأي تسوية، جزئية كانت ام غيرها، وعليه فسيستمر على ما يبدو الوضع الراهن، وهذه هي الرسالة الوحيدة التي يمكن للرئيس بايدن ان يأخذها معه في طريق عودته الى واشنطن".
رصد مواقع التواصل الاجتماعي
في "فيسبوك" كتب عضو "الكنيست" عن "الليكود" بنيامين نتنياهو "لقد رفضنا على مدار سنوات المطلب الفلسطيني الخطير والذي يعني نفوذا فلسطينيا في الأغوار. على الجواب ان يكون واضحا حتى الآن: لا للدولة الفلسطينية، لا للتنازلات، لا للتراجع".
وفي "فيسبوك" كتبت عضو "الكنيست" عن "الليكود" ميري ريجيف "بعد ان قاموا بتأجيل هدم بيت مخرب يفكرون الآن بالموافقة على وجود السلطة الفلسطينية على معبر اللنبي في غور الأردن. هذا مطلب خطير ويعني النفوذ الفلسطيني في الاغوار. ماذا سيأتي بعد؟ إضافة العلم الفلسطيني كعلم رسمي؟ تقسيم القدس؟ كفى للتراخي، كفى للتراجع".
وفي "فيسبوك" أيضا كتب عضو "الكنيست" عن "الليكود" افي ديختر "حكومة التغيير، هي في الحقيقة حكومة التخلّي ... حكومة تحاول زرع بوادر حق العودة للفلسطينيين، من خلال منح تعهد لبناء قرى اقرث وبرعم من جديد.. لدي أخبار من أجلهم: لن تتم إعادة بناء أي قرية عربية تم تهجيرها عام 1948".
وفي دعوة صريحة للقتل، كتب في "فيسبوك" عضو "الكنيست" عن "الليكود" جادي يفركان "أفضل بضع إرهابيين مقتولون على الأرض، من ان يتم جرح رجل شرطة او جندي واحد".
ــــ
ي.ط