رام الله 21-3-2022 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 13/3/2022 وحتى 19/3/2022.
وتقدم "وفا" في تقريرها الــ(247) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي: المرئي، والمكتوب، والمسـموع، وبعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشـخصيّات سـياسيّة في المجتمع الإسرائيلي.
وتستعرض "وفا" في تقريرها مقالا تحريضيا للصحفيّ نوعم أمير في "مكور ريشون"، بعنوان: "معركة تبادل إطلاق النار في رهط: الشهادة الأوضح عن فقدان الجنوب"، وطالب فيه بفرض "السيادة على النقب" بادعاء أن إسرائيل تفقد السيادة هناك، وذلك عقب استشهاد الشاب سند السالم الذي قتلته عناصر الشرطة الإسرائيلية بدم بارد بادعاء حمل السلاح، علما أنه أصيب في الظهر ما يعني عدم تشكيله أي خطر. ويتجاهل الكاتب معاناة أهل النقب من حالة قمع ومصادرة أراضٍ بشكل دائم، وفي ظل تشكيل "كتيبة مدنية" لتنفيذ سياسات حكومية بشكل غير قانوني.
ويدعي الكاتب: "هذا ليس حدثًا إضافيًا في العشوائيات البدوية، إنما في المدينة وفي إسرائيل، يقطنها أكثر من 75 ألف نسمة. منطقة تقدّم خدمات بلدية لقرابة ثلث السكان البدو في النقب. بلدية لها مقر، ورئيس، وأجهزة عمل مقابل الحكومة، شرطة وما إلى ذلك. إلا أنّ حادث إطلاق النار صباح اليوم حوّلها إلى مخيم لاجئين فلسطينيين عنيف، يقع بالقرب من جنين. لا يمكن التفكير حتى أن تتعرض قوة شرطية إلى إطلاق للنار الحي في غفعتايم أو تل أبيب وأن يمر الموضوع على الأجندة العامة مرور الكرام".
وتابع: "رئيس بلدية رهط فايز أبو صهيبان استنكر قتل مواطن، وهو نفس المواطن الذي حمل السلاح غير المرخص وقام بإطلاق النار صوب قوة من الجنود تجمعت مقابل بيته. من حسن الحظ أنه تم تصفيته قبل أن ينجح بقتل جندي. لا يمكن اعتبار ذلك دفاعًا عن منزله بجسده، إنما يعد دفاعًا عن نشاط إرهاب حيث تصرّف وكأنه آخر إرهابي في مخيم لاجئين. مسدس تم تصويبه تجاه قوة شرطيّة، نيران حية أطلقت، ورئيس البلدية يختار بالذات إدانة إطلاق النار من قبل القوة الشرطية".
وفي "يسرائيل هيوم" كتبت ايليا يغروباتسيك سابان مقالا تقارن فيه بين "عملية النقب" واقتحامات تجري في الضفة الغربيّة، في محاولة منها للربط بين "العمليات ونشاط الشرطة"، في إشارة للقارئ أنّ "الشرطة لم تقتل، إنما تعمل للحفاظ على الأمن".
تقول الكاتبة: "في حادثة غير مسبوقة في النقب: أشار رئيس الأركان يعقوب شبتاي، إلى نشاط لشرطة حرس الحدود في النقب حيث أطلق مشتبه به النار على المقاتلين وقتل بالرصاص".
وقال "حرس حدود متخفون عملوا في قطاع رهط ومخيمي قلنديا وبلاطة في محاولة لمنع مطلوبين أرادوا المس بحياتهم".
وفي نقلها لهذه التصريحات تسعى الكاتبة أيضا ليس للربط بين عملية النقب وقتل فلسطيني في رهط، و"العمليات الأخرى" في الضفة الغربية، بل لوسم "كل فلسطيني بالإرهاب"، وتؤشر على تعامل "الشرطة" مع كل فلسطيني أينما تواجد.
ورصد التقرير كذلك مجموعة من المقالات التي هاجمت تصريحات السفير الأميركي الجديد لدى تل أبيب، في عدة صحف ولعدة كتاب، وحديثه عن الاستيطان بالقول: "نحن لا نستطيع القيام بأمور غبية تعرقلنا إلى التوصل لتسوية حل الدولتين، ونحن لا نستطيع السماح للإسرائيليين الاستمرار في البناء في شرقي القدس أو في الضفة الغربية".
واختار كتاب المقالات مهاجمة السفير الأميركي وتصريحاته عوضا عن التعامل مع التصريحات بمهنية والبحث عن حلول لتعزيز العملية السلمية.
وفي رصد مواقع التواصل الاجتماعي، نقل التقرير تغريدة للوزيرة ايليت شاكيد من حزب "يمينا" على "تويتر"، "مدينة ومستوطنة جديدة في إسرائيل... سوية مع زيف ألكين قمنا بالمصادقة على إقامة مدير كسيف، ومستوطنة نيتسنا في مكان استراتيجي على الحدود المصرية.. نحن لا نطلب منهم أن يعطونا الآن أرضا. الأرض لا تعطى إنما تحتل. سوف نحتل الأرض ببنائها".
وفي "تويتر" غرّد ايتمار بن غفير محرضا على بدو النقب: "أثني على المقاتلين الذين عملوا بمهنية وبإصرار من أجل تصفية المخرب الذي أطلق النار تجاههم... أتى الوقت من أجل العمل بيد قاسية وبشكل صارم تجاه المشاغبين ومكافحة ظاهرة السلاح غير القانوني".
ــ
/ي.ط