رام الله 10-8-2025 وفا– بحثت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في رام الله وغزة على مدار ثلاثة أيام، آليات تأسيس الفروع النقابية داخل الوطن وخارجه، إلى جانب تعزيز تمثيل الصحفيين المستقلين في هياكل النقابة، وذلك بالشراكة مع الاتحاد الدولي للصحفيين، في إطار برنامج "من اتحاد لاتحاد".

وأكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، في افتتاح ورشات العمل، أهمية هذه اللقاءات، مبينًا أن الورشة الأولى خُصصت لقضايا الصحفيين العاملين بشكل مستقل وآليات انخراطهم وتمثيلهم في الهياكل النقابية، فيما تناولت الورشة الثانية تطوير التمثيل النقابي وتأسيس الفروع، أما الثالثة فكانت لقاءً بحثيًا للقيادات النقابية حول تاريخ الحركة النقابية الدولية وبرامجها الحالية وأسس عمل نقابات الصحفيين.

وأشار أبو بكر إلى أن تأسيس الفروع يأتي استجابةً لقرارات المؤتمر العام للنقابة المنعقد في أيار/ مايو 2023، مؤكدًا أن ذلك سيسهم في تعزيز البنى والهياكل التنظيمية، وتوسيع مساحة التمثيل والعمل النقابي بما يراعي خصوصية كل منطقة واحتياجاتها. كما استعرض عددًا من النماذج الدولية التي تعتمد آليات تمثيلية مشابهة.

وأوضح أن النقابة تولي أهمية خاصة للصحفيين العاملين بشكل مستقل، وعقدت عدة اجتماعات معهم لإنضاج فكرة تشكيل لجنة تمثلهم وتتابع قضاياهم ضمن اللجان النقابية.

من جانبه، استعرض مدير السياسات والبرامج للعالم العربي والشرق الأوسط في الاتحاد الدولي للصحفيين منير زعرور، خلال الورش، البنية النقابية الحالية لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، مسلطًا الضوء على تجارب دولية وإقليمية في مجال تأسيس الفروع والهياكل اللامركزية للنقابات الصحفية، وأهمية المواءمة بين التمثيل الجغرافي وفعالية العمل النقابي، مع إمكانية الاستفادة من النماذج الدولية في صياغة لائحة تنظيمية لإنشاء الفروع كضرورة ملحة.

وقدّم زعرور عرضًا شاملًا عن التجارب الدولية المتعلقة بالصحفيين المستقلين، والمخاطر التي تواجههم، وضرورة تحديد أولويات واضحة لضمان تمثيلهم وحماية حقوقهم ضمن آلية وهيكل محدد. كما تناول في ورشة أخرى تاريخ الحركة النقابية الدولية والتحديات التي تواجه العمل النقابي في ظل التحولات السريعة في السوق والمجالات الرقمية.

وشارك في الورشات أعضاء الأمانة العامة والمجلس الإداري للنقابة من الضفة وغزة والشتات. وناقشت الورشة الأولى التحديات الأساسية التي تواجه الصحفيين المستقلين، بما فيها الجوانب القانونية وحقوق العمل والحقوق المهنية، وأوصت بتشكيل مجموعة عمل لصياغة آلية تمثيلهم.

أما الورشة الثانية، فخُصصت لتطوير التمثيل النقابي وتأسيس الفروع، إذ جرى تقديم عرض عن البنية النقابية الحالية للنقابة، ومناقشة طبيعة الفروع وصلاحياتها، إضافة إلى عرض نماذج من البنى النقابية في نقابات الصحفيين بالمنطقة والعالم.

فيما ركزت الورشة الثالثة على تاريخ الحركة النقابية الدولية، وبرامج عملها، وآلياتها، وأدواتها، وبرنامج عمل الاتحاد الدولي للصحفيين، بما يشمل التنظيم النقابي في قطاع العمل غير المنظم، والتحول العادل، والعقد الاجتماعي الجديد، والتنظيم في قطاع الاقتصاد الرقمي، إضافة إلى تعزيز التضامن النقابي الدولي، وضمان سلامة الصحفيين، ومكافحة الإفلات من العقاب، وتعميم المساواة بين الجنسين، وتقوية المنظمات الإقليمية، وترسيخ مبادئ الحوكمة الجيدة.

ــــــــــــ

ف.ع