أهم الاخبار
الرئيسية شؤون إسرائيلية
تاريخ النشر: 28/07/2025 03:42 م

"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

 

رام الله 28-7-2025 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 20-7 وحتى 26-7-2025.

وتقدم "وفا"، في تقريرها رقم (422) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والدعوة إلى تعزيز الاستعمار، والتحريض ضد أي مؤسسات أو جهات تدعم الحقوق الفلسطينية.

جاء في صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقال للكاتب أليشاع بن كيمون بعنوان: "بعد 20 عامًا: ما تعلمناه من "غوش قطيف"، يؤكد فيه أن الانسحاب الأحادي مقابل تنظيم إرهابي لا يجلب السلام، وبالتأكيد لا يجلب الهدوء، بل يمنحه الوقود لأيديولوجيته القاتلة. هذا ما حدث في غزة مع "حماس"، وهذا ما حدث في لبنان مع "حزب الله".

وقال: "مرّت عشرون عاما منذ تنفيذ خطة "الانفصال"، ذلك الحدث الصادم الذي مزق عائلات من بيوتها، دمّر مجتمعات نابضة بالحياة وترك جراحًا لم تلتئم. البعض يسميه "انفصالا"، وآخرون يطلقون عليه "طردا"، وهناك من يفضل مصطلح "إخلاء". الكلمات تتغير، لكن الألم يبقى كما هو: حادا، ولاذعا، ولا يُحتمل. أنا، الذي عشت وتعلمت وتشكّلت في المدرسة التحضيرية لما قبل الخدمة العسكرية في "عتسمونا" طوال عام ونصف عام، أحمل في داخلي ذكريات الكثبان الرملية اللامتناهية على شواطئ غزة، ولمسات الشمس على صفحة البحر عند الغروب، وضجيج بيت الدراسة وصخب غرفة الطعام المفعمة بالحياة".

وأشار بن كيمون، إلى أن الانسحاب الأحادي في مواجهة تنظيم إرهابي لا يجلب سلامًا، وبالطبع لا يجلب هدوءً، بل يزوّده بالوقود الذي يغذّي أيديولوجيته الدموية. "حماس" لا تبحث عن دولة ولا عن سلطة؛ هدفها هو القضاء على الفكرة الصهيونية وتدمير إسرائيل بأكملها. هذا ما اختبرناه بأجسادنا في السابع من أكتوبر، الاتفاقيات مع دول مثل مصر أثبتت أنها مستقرة وضرورية، لكن في مواجهة تنظيمات مثل "حماس" أو "حزب الله"، كل انسحاب يُقرأ دعوة لتصعيد وليس خطوة نحو تهدئة أو استقرار أو سلام. هذا ما حدث في غزة، وهذا ما حدث في لبنان.

وشدد على أن الاستيطان، إذًا، ليس عقبة أمام السلام كما يدّعي منتقدوه، ولا هو منزلق نحو واقع ثنائي القومية؛ إنه مكوّن أمني، وأخلاقي، وجذري، يربط شعب إسرائيل بأرضه. الاستيطان ليس مصطلحًا مشينًا، والسلام لا ينبغي أن يُعتبر كذلك، مؤكدا أن الاستيطان يجلب الأمن، وأن الاتفاقيات والتفاهمات مع جيراننا يمكن أن تتعايش إلى جانبه، علينا أن نوسّع نطاق اتفاقيات إبراهيم، وأن نسعى إلى علاقات عميقة تنبع من القوة والثقة، لا من التراجع أو الاعتذار عن صلتنا بأرضنا.

وجاء في الصحيفة نفسها مقال للكاتب سيفان حيلاي بعنوان: "احتلال كامل، ترحيل جميع الفلسطينيين و"حديقة تكنولوجيا متقدمة"": في الكنيست عرضوا "الريفييرا في غزة".

عقد الكنيست مؤتمرًا حول إعادة الاستيطان في قطاع غزة، عُرضت فيه مخططات لـ"غزة المستقبلية" – مع خطة ترمي إلى ترحيل جميع سكان غزة وعيش 1.2 مليون يهودي في القطاع: "1,000 عائلة قد سجلت بالفعل". وتشمل الخطة أيضًا بناء 300 ألف وحدة، وفندق، وجامعة. سموتريتش: "سنحتل غزة ونجعلها جزءًا لا يتجزأ من إسرائيل".

في الوقت الذي تتصاعد فيه الانتقادات الدولية ضد إسرائيل، وتتزايد الدعوات لإنهاء الحرب – عُقد اليوم (الثلاثاء) في الكنيست مؤتمر بعنوان: "الريفييرا في غزة"، بمبادرة من عضو الكنيست تسفي سوكوت من "الصهيونية الدينية" وعضوة الكنيست ليمور سون هار ميلخ من حزب "عوتسما يهوديت". وقد شارك فيه أيضًا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي صرح: "سنحتل غزة"، وأضاف أن لدى إسرائيل الآن فرصة لتنفيذ "إعادة توطين" لسكان غزة.

الخطة التي عُرضت، والتي وضعتها حركة الاستيطان "نحالا" وحظيت بدعم أعضاء الكنيست، تتضمن احتلالًا كاملًا للقطاع، وإقامة شريط من الفنادق على طول الساحل، "مدينة تكنولوجيا عالية"، ومناطق واسعة للزراعة – وكل ذلك مع إخلاء تام للسكان الفلسطينيين.

حضر المؤتمر بشكل أساسي ممثلو منظمات استيطانية، إلى جانب عدد قليل من الوزراء وأعضاء الكنيست: الوزراء سموتريتش ويتسحاق وسرلاوف، وأعضاء الكنيست ميخال وولديغر (الصهيونية الدينية) وحنوخ ميلفيتسكي (الليكود). أمام الحاضرين عُرضت عروض تقديمية تتضمن خططًا ومخططات لغزة تحت السيطرة الإسرائيلية. وبحسب واضعي الخطة التي عُرضت في المؤتمر، سيعيش 1.2 مليون يهودي في أراضي القطاع، وسيرحّل جميع سكان غزة، سواء رغبوا في ذلك أم لا.

الرؤية المركزية التي طُرحت في المؤتمر هي عودة الاستيطان اليهودي إلى غزة، "ليس فقط بدوافع أيديولوجية، بل أيضًا بهدف ضمان الأمن القومي، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتوفير قاعدة بنية تحتية للدولة". يؤكد المخططون أن وجودًا مدنيًا دائمًا سيشكّل درعًا واقيًا يمنع عودة التنظيمات المسلحة إلى القطاع. الهدف، بحسبهم، هو تحويل غزة من بؤرة صراع إلى منطقة تنبض بالحياة والابتكار والسياحة.

الخطة تتضمن إقامة مدينتين مركزيتين: واحدة في شمال القطاع وأخرى في جنوبه، مع تخطيط عمراني متقدّم، نحو 300,000 وحدة سكنية ومليون ساكن. إلى جانب ذلك، يُخطط لإنشاء جامعة ومراكز أبحاث متخصصة في مجالات الزراعة والعلوم البحرية، قادرة على استيعاب حتى 25,000 طالب، بالإضافة إلى حديقة تكنولوجيا متقدمة تمتد على مساحة 4,800 دونم وتوفر آلاف الوظائف في مجالات المعرفة والتقنيات المتطورة.

كما يُخطط لإقامة منطقة صناعية في الجزء الجنوبي من القطاع، قرب الحدود المصرية، بهدف الاستفادة من قربها من البحر المتوسط في تطوير التجارة البحرية والدولية. وعلى امتداد الشاطئ، ستُقام منطقة سياحية تشمل فنادق، وقرى ضيافة، وفعاليات، ورياضات مائية وبنى تحتية للسياحة العالمية. جزء كبير من الأراضي، نحو 77,000 دونم، سيُخصص للزراعة الذكية التي تركز على التصدير، والابتكار الزراعي والبحث العلمي. وتشتمل الخطة أيضًا على تطوير منطقة وادي بئير السبع (نحال هشور) لتكون محاطة بمساحات خضراء، ومسارات مشي، وأنشطة رياضية سياحية وسياحة بيئية.

إلى جانب كل ما سبق، تُعرض في الخطة غاية مركزية: ترحيل مُنظّم لجميع سكان غزة، من خلال تعاون دولي للعثور على دول توافق على استيعاب السكان، مثل دول في إفريقيا، وأوروبا الشرقية، ومنطقة الكاريبي. وبحسب المنظمين، فإن المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع بدأت بالفعل، وتشمل إنشاء ست أنوية استيطانية أولية. ويدّعون أن نحو ألف عائلة قد سجّلت نفسها وهي مستعدة للنزول إلى الأرض في ظروف طلائعية.

وحرض كاتب يميني في مكور ريشون على أهل غزة، في مقال بعنوان: "الحل البسيط لـ "الجوع في غزة"

يتبين أن شعار "بأي ثمن"، الذي هتف به هؤلاء الأشخاص أنفسهم في التظاهرات وفي الأستوديوهات، كان يقصد فقط الثمن المدفوع بحياة جنودنا ومواطنينا. وعندما يعاني العدو مشكلات في تزويد الغذاء، يبدو أن هذا أصبح ثمنًا باهظًا جدًا لدفعه مقابل تحرير المخطوفين.

الحملة الجديدة التي يروّج لها أعداؤنا في القطاع تحمل عنوان: "الجوع في غزة". صور قديمة لأطفال جائعين، مزورة بوساطة الذكاء الاصطناعي أو ملتقطة في أماكن أخرى من العالم، تساهم في الدعاية الشرسة ضد إسرائيل. هذه الخدعة تحظى بتعاون وثيق من أصدقاء حماس في الأمم المتحدة، ومن منظمات اليسار الدولية والإسرائيلية، وتحصل على دعم قوي من وسائل الإعلام هنا في البلاد.

منظمات مثل "سلام الآن"، و"أطباء من أجل حقوق الإنسان"، وغيرها من منظمات اليسار البارزة، كررت نشر الصور والادعاءات الصادرة من غزة. عضوة الكنيست نعما لازيمي تغنّت بـ"الجوع والموت ومعاناة المدنيين"، زهافا غالؤون أعلنت أن "أطفالًا يتضورون جوعًا حتى الموت"، والمفكر د. تومر برسكو صرّح أنه "لا حق لإسرائيل في تجويع الملايين، ولا حق لنا – في قتل النساء والأطفال جوعًا".

وانضمت إليهم أيضًا منظمات مثل "قومي يا إسرائيل"، التي قادت مظاهرات بلفور وكابلان، حيث كتبت أن "هناك جوعًا في قطاع غزة، ودولة إسرائيل مسؤولة عنه". وقد استندت إلى البيانات "الموثوقة" من "وزارة الصحة في غزة" – التي هي بطبيعة الحال جزء من حماس.

ومن هناك استمر الزخم. قنوات اليسار التي تبث على القنوات 11، و12 و13 في التلفزيون، والإذاعتان الحكوميتان "غالي تساهل" و"كان"، وكذلك مواقع الإنترنت والصحافة الورقية بقيادة صحيفة "هآرتس" المعادية لإسرائيل – جميعها تشارك في نشر هذه الدعاية وتكرارها. في مشهد نموذجي من النفاق الإعلامي الإسرائيلي، نشرت "يديعوت أحرونوت" في أحد أيام الأسبوع على صفحتها الأولى عنوانًا صارخًا: "يوجد أطفال جائعون في غزة"، وبالقرب منه مباشرة عنوان آخر: "فشل في جبهة الإعلام". مزيج مذهل بين الانضمام إلى حملة معادية لإسرائيل وبين قلق متصنع على صورتها الدولية.

لكي لا يكون هناك شك: حماس لا تهتم إطلاقًا بكمية الغذاء التي تصل إلى سكان غزة، بل فقط بمن يتولى توزيعه. الحركة لا تطالب بإدخال المزيد من شاحنات الطعام، بل بأن تنتقل عملية التوزيع بالكامل إلى يد الأمم المتحدة، كي تتمكن من السيطرة على 100% من المساعدات – دون أن تفقد حتى حبة واحدة. أولئك الذين يتعاونون مع حملة "الجوع في غزة" يساهمون عمليًا في تمكين حماس من السيطرة مجددًا على الموارد، وبذلك يمنعون القدرة على حسم المعركة ضدها.

أولئك الذين تجرؤوا على اتهام رجال اليمين، ومن بينهم عائلات المخطوفين، بأنهم "مستعدون للتخلي عن المخطوفين من أجل مواصلة القتال"، يتبيّن الآن أنهم مستعدون للتخلي عن المخطوفين من أجل تمرير الغذاء لأشخاص ابتهجوا وفرحوا عندما ذُبح إخوتنا وأخواتنا.

حملة "الجوع في غزة" تشكّل فرصة ممتازة لاختبار الشخصيات التي تحاول أن ترسم لنفسها صورة اليمينيين. والاختبار بسيط: ماذا يفعل السياسيون، مثل أفيغدور ليبرمان، الذين عرفوا كيف يغردون ويصدرون بيانات ضد الحكومة خلال أحداث إدخال الغذاء والمعدات لغزة؟ هل هم مستعدون الآن للخروج ضد التيار الإعلامي السائد، ليقولوا إنه حتى لو وُجد جوع في غزة فهذا لا يعنيهم، لأنهم عارضوا إدخال المساعدات من الأساس؟ أم أن هؤلاء الأشخاص التزموا فجأة الصمت، لكي لا يخسروا من رصيدهم الإعلامي؟

ورقة عباد الشمس لا تكذب: من يساير نخبة اليسار بصمته اليوم، لن يجرؤ على مواجهتها في المستقبل إذا أصبح جزءًا من الحكومة.

نعم، من الواضح أن وضع سكان غزة ليس بسيطًا، لكن كل ما يمرون به هو من صنع أيديهم. الجيش الإسرائيلي يسيطر على مزيد من المناطق في القطاع لأنه مطالب بتفكيك بنية الإرهاب التي أقامها سكان غزة في كل منزل وكل زاوية. وخلال هذا الوقت، يُجبر السكان على مغادرة منازلهم والبحث بأنفسهم عن مأوى وطعام، لأن القيادة التي اختاروها بأنفسهم تختبئ في الأنفاق وتهتم فقط بنفسها.

حتى عندما تحاول جهات إسرائيلية ودولية مساعدتهم، فإنهم يتصرفون بوحشية تجاه شاحنات المساعدات ومراكز توزيع الطعام، ويُفشلون عملية التوزيع. وقبل كل شيء – هم أنفسهم قادرون على إنهاء هذه المأساة في أي لحظة.

بعيدًا عن الجدل حول ما إذا كان لدى سكان غزة ما يكفي من الغذاء، هناك حقيقة بسيطة واحدة: كل ما يتطلبه الأمر هو أن تستسلم حماس، وتلقي سلاحها، وتعيد الأسرى –أحياءً وأمواتًا– إلى عائلاتهم. في تلك اللحظة ستنتهي الحرب، ومعها سينتهي أيضًا "الجوع" في القطاع، سواء كان موجودًا أم لا.

رصد التحريض والعنصرية على منصة "إكس"

عضو الكنيست تسفي سوكوت (الصهيونية المتدينة) حول تطور القتال في المناطق التي لم يكن حاضرًا فيها جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة: "مفهومنا أنه لطالما لا تزال تسيطر حماس على المناطق المهمة في القطاع، التي تتتمتع بالحصانة فيها، فهذا حدث صعب كسره. طالما تعلم أنها قادرة على السيطرة على هذه المناطق"

إيتمار بن غفير- وزير الأمن القومي- قوة يهودية

سيدي رئيس الحكومة، عندما نرضخ أكثر فأكثر لحماس، وعندما نزوّدهم بالمساعدات الإنسانية بكل شكل واتجاه، وعندما تصبح المفاوضات منذ زمن بعيد مجرد تنازلات- ستشعر حماس بالراحة وتستمر في ابتزاز إسرائيل والتسبب في المزيد والمزيد من التقوقع. الاستمرار في هذا المسار لن يقودنا تجاه الانتصار المطلق.

لا يجب التحدث مع حماس. يجب نسف حماس. دون مساعدات إنسانية، ودون صفقات استسلام".

بتسلئيل سموتريتش- وزير المالية- اليهودية الصهيونية

سيدي رئيس الحكومة، على خلفية رفض حماس الواضح، حان وقت غلق الباب نهائيا أمام صفقة جزئية، وإصدار أمر لجيش الدفاع الإسرائيلي باحتلال غزة وخطة الفصل الإنسانية، حتى إخضاع حماس وتحرير كل المختطفين دون شروط أو نسفها بشكل تام.

أتى وقت الانتصار!

ليمور سون هارميلخ- عضو كنيست- قوة يهودية

أغمضوا أعينكم وتخيلوا لحظة كيف سيبدو ذلك. كيف ستبدو السيادة الحقيقة في يهودا والسامرة. لن يكون المزيد من التلال المنفصلة، إنما مدن حقيقية. مدن بحجم نتانيا، وكفار سابا، وموديعين. أحياء كاملة، مع مدارس، ومراكز تسوق، وقطار، ومتنزهات، مع كل ما يستحق مواطن في دولة إسرائيل.

بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلي- الليكود

لقد أصاب المبعوث الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، حين قال:

حماس هي العائق أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن. ونحن، بالتعاون مع حلفائنا الأمريكيين، ندرس الآن خيارات بديلة لإعادة مختطفينا إلى ديارهم، وإنهاء حكم حماس الإرهابي، وتحقيق سلام دائم لإسرائيل ومنطقتنا.

جدعون ساعر، وزير الخارجية- أمل جديد

إن خطورة خطوة الرئيس الفرنسي لا تكمن فقط في محاولته فرض تهديد واضح على أمن إسرائيل، بل أيضًا في كونه مكافأة لحماس والإرهاب بعد 7 أكتوبر.

لماذا اختار الرئيس ماكرون الإعلان في تموز عن نيته الإعلان عن ذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول؟

ترويجٌ لترويج؟

يعلم الرئيس ماكرون أن المفاوضات جارية حاليًا لوضع إطار عمل لإطلاق سراح المختطفين ووقف إطلاق النار. مفاوضاتٌ شاقة.

هل يُسهم اعترافه بـ"دولة فلسطينية"، وهو اعتراف افتراضيّ بالطبع، في تحقيق الاتفاق؟ الإجابة الواضحة: العكس هو الصحيح. من المتوقع أن تؤدي هذه الهدية، التي سارعت حماس إلى الترحيب بها الليلة الماضية، إلى تصلب مواقفها في المفاوضات. أما تداعياتها فهي: إطالة أمد الحرب، واستمرار انتهاك حقوق الرهائن، وإطالة معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.

فلماذا اختار الرئيس هذا التوقيت الحساس؟

في أحسن الأحوال، هو ببساطة لا يكترث.

داني دانون- سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة

ليست المؤتمرات الدولية المنفصلة عن الواقع والإعلان أحادي الجانب للأمم المتحدة هو ما سيقود إلى السلام. قرار ماكرون بالاعتراف بدولة فلسطين بعد مذبحة السابع من أكتوبر وبالذات في الوقت الذي تحتفظ حماس بمختطفينا هو جائزة للإرهاب. من يتجاهل الواقع في الميدان وحقيقة أنه لا يوجد شريك للسلام لا يمس فقط بإسرائيل، إنما بثبات منطقتنا كلها.

ـــــ

م.ل

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا