رام الله 21-7-2025 وفا- عقدت قيادة القوى الوطنية والإسلامية، اليوم الاثنين، اجتماعًا قياديًا بحثت خلاله تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، حيث يتواصل القتل والتدمير والتجويع، وصولًا إلى ما وصفته بـ"كارثة إنسانية متكاملة الأركان".
كما ناقش الاجتماع تطورات الأوضاع في الضفة الغربية والقدس، وما يتطلبه ذلك من تعزيز الصمود والمقاومة الشعبية.
وأدانت القوى في بيانها الصادر عقب الاجتماع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووصفت ما يجري بأنه حرب إبادة ممنهجة، تشمل القتل والتدمير والحصار والتجويع، وتستهدف بشكل خاص الأطفال والنساء والمدنيين، مشيرة إلى استشهاد ما يقارب1000 فلسطيني خلال محاولاتهم الحصول على مساعدات غذائية عبر مراكز توزيع تديرها قوات الاحتلال، بدعم أميركي وصمت دولي.
وطالبت القوى الدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي، بالتحرك العاجل لفك الحصار، وفتح جميع المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية بإشراف الأمم المتحدة ووكالة الأونروا.
وسلّط البيان الضوء على الجرائم المتصاعدة في الضفة الغربية والقدس، بما في ذلك الحصار وهدم المخيمات، وعمليات الإعدام الميداني، وممارسات المستوطنين الاستعماريين من إرهاب وقتل ومصادرة أراضٍ، خاصة في مناطق مثل سنجل وكفر مالك وصوريف ومسافر يطا والأغوار الشمالية.
ودعت القوى إلى تعزيز الوحدة الوطنية، وتشكيل لجان حماية شعبية للدفاع عن المواطنين والمناطق المستهدفة.
واستنكرت القوى استمرار الاعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، خصوصًا المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي في الخليل، واعتبرت ذلك انتهاكًا خطيرًا يتطلب تحركًا دوليًا لمحاسبة الاحتلال، داعية إلى إحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية كمجرم حرب.
ودعت القوى إلى أوسع مشاركة شعبية في فعاليات اليوم العالمي لنصرة الأسرى ودعم غزة، والمقرر تنظيمها يوم الأحد، الثالث من آب/ أغسطس المقبل، في مختلف محافظات الوطن، ومخيمات اللجوء، وعدد من العواصم حول العالم، تأكيدًا على رفض الاحتلال وجرائمه، ودعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني.
وقدّمت القوى، في ختام بيانها، التهنئة إلى جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقتها، مشيدة بدورها النضالي والكفاحي في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، واستذكرت مؤسسيها وشهداءها، وفي مقدمتهم الشهيد سمير غوشة، الأمين العام السابق للجبهة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
ـــــ
ف.ع