رام الله 29-5-2025 وفا- اختتمت أكاديمية الهيئة الأسترالية للخدمة العامة (APSC) برنامجًا تدريبيًا مكثفًا استهدف نخبة من الكوادر الشابة في وزارتي الخارجية والمغتربين، والتخطيط والتعاون الدولي، ضمن جهود تعزيز القدرات المؤسسية وبناء جيل قيادي فاعل في القطاع العام الفلسطيني.
وأُقيم البرنامج التدريبي على مدار أربعة أيام في مقر وزارة الخارجية في رام الله، بالتعاون بين الوزارتين، وبدعم من وزارة الخارجية والتجارة الأسترالية (DFAT)، وبإشراف من مكتب الممثلية الأسترالية لدى دولة فلسطين، بالتنسيق مع برنامج التدريب الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين.
افتتح البرنامج كل من سفير دولة فلسطين السابق لدى أستراليا عزت عبد الهادي، ورئيسة مكتب الممثلية الأسترالية في رام الله بيثاني راندل، حيث أشاد السفير عبد الهادي بالمشاركين، وبالدور الأسترالي الداعم للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أهمية التعاون في مجالات بناء القدرات البشرية والمؤسسية، رغم التحديات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على مسار بناء الدولة الفلسطينية.
كما أعرب عن شكره لأكاديمية APSC ولمكتب الممثلية الأسترالية على استجابتهما المتواصلة للاحتياجات التدريبية الفلسطينية.
من جهتها، عبّرت راندل عن تقديرها للتعاون المثمر مع وزارة الخارجية الفلسطينية، معتبرة هذا البرنامج تجربة تدريبية واعدة تستهدف الكوادر الشابة في وزارتي الخارجية والتخطيط، وتشارك فيه كذلك قيادات شابة من القطاع العام الأسترالي.
وأكدت أن البرنامج يشكّل منصة للحوار وتبادل الخبرات، وركيزة لتطوير القيادات المستقبلية في القطاع العام الفلسطيني.
وقاد البرنامج فريق من المدربين والخبراء في تطوير الأداء المؤسسي وبناء فرق العمل من اللجنة الأسترالية للخدمة العامة، وعلى رأسهم السفير الأسترالي السابق لدى رابطة دول جنوب شرق آسيا، سايمون ميريفيلد، والمدربتان ناتالي داوس وفيرونيكا ميري من الأكاديمية.
وتناول التدريب محورين رئيسيين؛ تمثل الأول في بناء وقيادة فرق عالية الأداء، حيث تعرّف المشاركون على أدوات تحليل خصائص الفرق الفعّالة، واستراتيجيات تجاوز التحديات المؤسسية، إضافة إلى أفضل الممارسات الإدارية لرفع كفاءة العمل. أما المحور الثاني، فركّز على التوجيه والتطوير، مبرزًا أهمية تمكين الزملاء وتعزيز بيئة العمل التعاونية القائمة على القيم المشتركة والنمو المستدام.
وفي ختام البرنامج تم توزيع شهادات على المشاركين، وقد شكرت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين في كلمتها جميع القائمين على البرنامج والمشاركين فيه، معبرة عن أملها في تسخير ما تم استفادته من معلومات ومهارات في الحياة العملية لما فيه مصلحة للنهوض بمؤسساتنا الفلسطينية.
وقدّمت الوكيل المساعد المكلف بالتعاون الدولي وتنسيق المساعدات في وزارة التخطيط والتعاون الدولي، ليلى صبيح، الشكر للمدربين على المحتوى التدريبي الغني والعملي، الذي ساهم في تعميق الفهم حول القيادة الفاعلة، والعمل الجماعي، وآليات التوجيه داخل المؤسسات العامة. كما شكرت مكتب الممثلية الأسترالية على دعمه المستمر، ووزارة الخارجية على استضافتها الكريمة والتنظيم المحكم.
ويأتي هذا البرنامج ضمن مسار تدريبي وتعاوني طموح يهدف إلى إعداد جيل جديد من القادة الشباب القادرين على قيادة التحوّلات المؤسسية والمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة، في إطار شراكات دولية متجددة تعزّز الحوكمة الرشيدة وتبادل الخبرات في الإدارة العامة.
ــــ
ع.ف