أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 14/05/2025 12:12 م

أبناء شعبنا في الوطن والشتات يحيون الذكرى الـ77 للنكبة

(تصوير: مصطفى أبو دية: وفا)
(تصوير: مصطفى أبو دية: وفا)

 

رام الله 15-5-2025 وفا- يحيي أبناء شعبنا في الوطن والشتات، اليوم الأربعاء، الذكرى الـ77 لنكبة فلسطين، تحت شعار: "لن نرحل.. فلسطين للفلسطينيين..".

وللعام الثاني على التوالي، تأتي ذكرى النكبة في توقيت استثنائي للغاية، لما يشهده أبناء شعبنا في قطاع غزة من أوضاع كارثية غير مسبوقة، بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ 583 يوما، في مشهد يعيد المجازر الدموية التي ارتكبها الاحتلال في القرى والبلدات الفلسطينية المهجرة.

ويتسم المشهد اليومي في الضفة الغربية بالواقع الدموي أيضا؛ إذ لا تكاد تتوقف آلة العدوان الإسرائيلية عن عمليات الاقتحام والتدمير والقتل والتهجير والاعتقالات المصحوبة بالتنكيل، بشكل شبه يومي للمدن والقرى الفلسطينية، لا سيما العدوان المتواصل على مخيمات طولكرم، وجنين، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، ونزوح أكثر من 40 الف عن منازلهم، عدا عن التدمير الممنهج للبنية التحتية.  

وفي تمام الساعة الـ12:30، دوت صفارات الإنذار لـ77 ثانية في مختلف المدن على عدد سنوات النكبة، حيث وقف أبناء شعبنا 77 ثانية صمت، خلال إطلاق الصفارات.

جماهير غفيرة تحيي ذكرى النكبة في مهرجان مركزي وسط رام الله

وشاركت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا، في المهرجان المركزي الذي انطلق من أمام ضريح الشهيد الراحل ياسر عرفات باتجاه ميدان المنارة، ورُفع خلالها علم فلسطين، والرايات السوداء، ومفاتيح العودة.

كما شارك في المسيرة التي دعت لها دائرة شؤون اللاجئين واللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة: أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، وأعضاء من المجلس الثوري، وفصائل العمل الوطني، وعدد من الوزراء، وممثلون عن المؤسسات الرسمية، والشعبية، ومنظمات المجتمع المدني.

وقال نائب رئيس حركة "فتح"، عضو اللجنة المركزية للحركة محمود العالول، في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس محمود عباس، إن النكبة أكبر جريمة ارتُكبت في التاريخ، لحجم المذابح التي نُفذت بحق أبناء شعبنا وفداحتها، فهناك قرى أبيدت، وهجر جزء كبير داخل الوطن وخارجه.

وأضاف، أن معاناة شعبنا لا تزال مستمرة، والاحتلال يحاول تطويعه حتى يتنازل عن حقوقه وأرضه المتمسك بها، ولكنه سيفشل كما كل مرة، أمام صمود شعبنا وتضحياته.

وتابع: "نحيي هذه الذكرى في ظل ظروف صعبة، وهناك نكبة أكثر قسوة وألما يعيشها شعبنا الآن في قطاع غزة، حيث يحصد الاحتلال أرواح الأطفال والنساء، ويمارس المذابح والحصار والتجويع.

واستدرك العالول قائلا: تمتد المذابح إلى محافظات الضفة، والمستعمرون يمارسون إرهابا بحق المواطن، وأرضه، والمقدسات الاسلامية والمسيحية، بحماية قوات الاحتلال، فضلا عن التنكيل بالأسرى، الذي أسفر عن استشهاد العشرات منهم في سجون الاحتلال.

وفي كلمة منظمة التحرير والفصائل، أعاد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، التأكيد على أن شعبنا لن يرحل وستبقى فلسطين للفلسطينيين، رغم التحديات التي تواجه قضيتنا الفلسطينية، وأنه وسيبقى صامدا أمام كل المخططات التدميرية من حرب إبادة، وتهجير قسري، وإنهاء دور الأونروا، وتدمير المخيمات، ومحاولة إسقاط حق العودة.

وأضاف، نحن في منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، نؤكد حق شعبنا في تقرير مصيره والعودة إلى دياره، هذا الحق غير القابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم، ومن حق شعبنا أن يسعى إلى تحقيق العدالة والتحرير وبناء دولته.

وبين أن حق عودة شعبنا يدعمه القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، داعيا المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة والتجويع والتهجير في قطاع غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على مخيمات الضفة الغربية، وعلى القدس العاصمة.

وأكد الرفض القاطع لكل محاولات التهجير القسري والطوعي، وسياسات الضم والاستعمار، شاكرا جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، وكل الدول التي وقفت ضد التهجير.

وشدد على الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات التي عبر عنها الرئيس في كل المؤتمرات واللقاءات، التي تهدف إلى حماية الحقوق المشروعة لشعبنا، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ومنع التجهير، وإعادة الإعمار، وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967.

ودعا أبو هولي إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في غزة والضفة، مؤكدا استمرارية عمل "الأونروا" على خدمة أبناء شعبنا من اللاجئين، داعيا دول العالم إلى دعمها سياسيا وماليا ودعم الحكومة الفلسطينية والضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن حقوقنا المالية.

وطالب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية والضغط لوقف عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع  غزة، والضفة، وإعادة الإعمار، وإنقاذ حل الدولتين.

بدوره، شدد منسق عام اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة محمد عليان، على أن شعبنا صامد رغم الآهات، والألم والتجويع، ورغم الحصار، والعدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، وسيبقى وفيا لدماء الشهداء، ولن يرحل، وفلسطين لنا، وستبقى لنا.

 

بيت لحم: النكبة ما زالت مستمرة من جنين شمالا وحتى رفح جنوبا

شاركت جماهير غفيرة في الوقفة التي نُظمت في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، إحياءً لذكرى النكبة.

وشدد المشاركون على تمسكهم بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شُردوا منها.

وقال نائب محافظ بيت لحم داود الحمري: "شعبنا صامد أمام كل التحديات، ويمتلك الإرادة والعزيمة لمواصلة الخطى نحو الاستقلال، وحق تقرير المصير، وحق العودة، فالأرض لنا".

بدوره، أكد المنسق العام للفصائل الوطنية في بيت لحم محمد الجعفري، أن رسالتنا في إحياء ذكرى النكبة هي رسالة أبناء شعبنا الذين يحلمون بحق العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها عام 1948، وهو حق لا يمكن أن يسقط بالتقادم، مع التأكيد على أن النكبة الفلسطينية ما زالت مستمرة حتى اللحظة، من جنين شمالا، وحتى رفح جنوبا.

وشدد الجعفري على أن شعبنا اليوم بأمس الحاجة أكثر من أي وقت إلى الوحدة الوطنية، وتصويب بوصلته، نحو تحقيق حلمنا بالحرية، والعدالة، والاستقلال.

الخليل: شعبنا الذي يقاوم النكبة ويرفضها منذ 77 عاما لن يسمح بتكرارها بنكبة جديدة

ورفع المشاركون في الوقفة التي نُظمت عند دوار ابن رشد وسط المدينة، لافتات تؤكد التمسك بحق العودة، وتقرير المصير، ورددوا هتافات منددة بالاحتلال وجرائمه المستمرة ضد أبناء شعبنا، وأخرى تدعو إلى تعزيز الصف الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة تلك الجرائم وحماية المشروع الوطني، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال نائب محافظة الخليل، تيسير الفاخوري: "إن شعبنا الفلسطيني رغم النكبة والاحتلال بقي وسيبقى صامدا على أرضه، والنكبة تلو النكبة لن تكسر عزيمته، وما يحدث في غزة من مذابح وإجرام، وما يتعرض له أهلنا في الضفة، لن يثنينا عن هدفنا ولن يحرف بوصلتنا أبدا، نحو الحرية سائرون ونحو الدولة المستقلة ماضون، بشعبنا الجبار وبقيادتنا الحكيمة سنجتاز كل هذه التحديات وسينتصر مشروعنا الوطني حتما".

من جهته، أشار ممثل القوى والفعاليات السياسية والشعبية في المحافظة ماهر السلايمة، إلى أن شعبنا الفلسطيني لا يزال منذ 77 عاما يعيش تداعيات النكبة، ويواجه حرب إبادة وجودية مستمرة منذ أكثر من ثمانية عشر شهرا، بحق شعبنا في قطاع غزة، وما يحدث في الضفة لا يقل خطورة عما يحدث في غزة.

وقال: ما تتعرض له بعض مخيمات شمال الضفة الغربية من عمليات تدمير ممنهج للبنية التحتية وتهجير لسكانها، إلى جانب الحملة الاستعمارية المحمومة التي ينفذها الاحتلال، ومحاولته تقويض الأسس القانونية للقضية الفلسطينية، من خلال سعيه إلى شيطنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وإغلاق مكاتبها ومؤسساتها، ومنعها من العمل في القدس المحتلة، في تعدٍّ صارخ على القوانين الشرعية الدولية، يأتي ضمن مساعي الاحتلال المستمرة منذ النكبة إلى تصفية المشروع الوطني الفلسطيني".

من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم حركة "فتح" ماهر النمورة: "إن شعبنا الفلسطيني يعاني منذ 77 عاما ويلات الاحتلال وجرائمه المستمرة، وحرب الإبادة التي يتعرض لها أهلنا في قطاع عزة، وعمليات القتل وهدم البيوت والاعتداءات المستمرة والاستعمار الذي يلتهم الأراضي الفلسطينية، إلى جانب كل أشكال القمع والعنف والاعتداءات التي تشهدها الضفة الغربية على يد الاحتلال ومجموعات المستعمرين، لن تجبرنا على التنازل عن أي حق من حقوقنا الوطنية والشرعية.

وأكد: "أننا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ومنظمة التحرير وكل الفصائل والقوى الوطنية، نعاهد شعبنا أننا سنبقى الأوفياء للمشروع الوطني، وسنناضل حتى تحرير الأرض الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وأشار متحدثون آخرون إلى أن هذه الذكرى الأليمة تأتي في ظل ظروف صعبة مأساوية يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني، نتيجة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المستمر وحربه الإجرامية الشاملة على شعبنا الأعزل في الضفة وغزة، والتي تتزامن مع تنفيذ مخططاته الاستعمارية والاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضي المواطنين، وما يرافقها من عمليات تهجير قسري للأهالي، وهدم لعدد كبير من المنازل والقرى والتجمعات السكانية.

وشددوا على أن شعبنا الفلسطيني الذي يقاوم النكبة ويرفضها منذ 77 عاما، لن يسمح للاحتلال بتكرارها بنكبة جديدة، وسيواجه بعزيمة وإرادة صلبة مساعي الاحتلال تلك، وسيبقى رغم الألم والجراح صامدا على أرضه متمسكا بحقوقه كاملة غير منقوصة.

وطالبوا المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته القانونية والأخلاقية في حماية أبناء شعبنا، ووضع حد لجرائم الاحتلال المستمرة، والعمل الجاد على ضمان حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية كافة كما نصت عليها القرارات والاتفاقيات الدولية والمواثيق الإنسانية.

طوباس: دعوات لرص الصفوف لمواجهة مخططات الاحتلال

ردد المشاركون شعارات منددة بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا في الضفة الغربية، وحرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة.

ودعا نائب محافظة طوباس عبد الله أبو محسن، المجتمع الدولي وأحرار العالم إلى التوقف عن الصمت حيال الجرائم والإبادة اللتين ترتكبهما سلطات الاحتلال بحق شعبنا.

وأوضح، أن ذكرى النكبة هذا العام تأتي في ظروف صعبة يعيشها شعبنا جراء حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة، والعدوان والجرائم المتواصلة في الضفة، بالإضافة إلى العدوان المستمر على مخيمات شمال الضفة وتهجير سكانها قسريا.

كما أكد تمسك شعبنا بكل حقوقه المشروعة ومن أهمها: حق تقرير المصير والحصول على الحرية والعدالة.

بدوره، أكد جمال أبو عرة ممثلا عن لجنة التنسيق الفصائلي أهمية الوحدة الوطنية، ورص الصفوف، في مواجهة مخططات الاحتلال التي تهدف إلى تهجير شعبنا من أرضه.

كما تطرق إلى خطورة المرحلة التي يمر بها الشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية، أو قطاع غزة، جراء العدوان المتواصل، وحرب الإبادة، ومخططات التهجير.

قلقيلية: شعبنا سيواصل نضاله حتى تحقيق أهدافه المشروعة

وفي محافظة قلقيلية، أحيا الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، الذكرى الـ77 للنكبة، بوقفة أمام ميدان الشهيد أبو علي إياد وسط المدينة، بحضور الفعاليات النسوية الوطنية، وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية، ورُفعت خلالها الأعلام الفلسطينية، ويافطات تؤكد حق العودة.

وأكدت ممثلة الاتحاد في قلقيلية رقية نزال، أن إحياء ذكرى النكبة هو تأكيد على تمسك شعبنا بحقوقه، وعلى رأسها حق العودة، مشددة على أن المرأة الفلسطينية كانت وما زالت شريكة في النضال الوطني بأشكاله كافة.

وأضافت، أن النكبة ليست ذكرى عابرة، بل هي واقع مستمر بفعل سياسات الاحتلال والتهجير القسري، مؤكدة أن شعبنا سيواصل نضاله حتى تحقيق أهدافه المشروعة

ـــــــــــ

م.ز، ع.ش،س.ع/س.ك

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا