رام الله 21-11-2022 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة بين 12 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وحتى الـ20 منه.
وتقدم "وفا" في تقريرها الـ (282) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
نستعرض في هذا الملخّص أهم المقالات التحريضية على المجتمع الفلسطيني، ومنها مقال كتبه المحاضر ايال سيزر، والذي قال فيه: "الدعم العالمي لقضية الشعب الفلسطيني لا مكان له، على إسرائيل المباشرة في فرض السيادة"، ما يعني تثبيت الاحتلال والإمعان فيه
وجاء في المقال التي نشرتها صحيفة "يسرائيل هيوم": "من الواضح أن الموضوع الفلسطيني لم يعد السبب الاساسي الذي يؤثر على علاقة إسرائيل مع الآخرين، يبدو أن الفلسطينيين مدركون لهذا الامر، وفضلوا وكعادتهم الا يمتنعوا عن صراخات الانكسار نتيجة الانقلاب السياسي الذي حصل في إسرائيل".
وقال: إن "واقع كهذا يمكن أن يسهل على الحكومة الجديدة في اسرائيل أن تتقدم في مساع معاكسة لم تخطر على بال أحد في الماضي كتطبيق السيادة اليهودية في يهودا والسامرة".
ونشر موقع مكور ريشون مقالا عنصريا بعنوان: "جنود الجيش وحريديم مقابل جثث عربيّة"، يحرض فيه على مدرسة في الطيبة لأن طلابها قاموا بالتعبير عن تاريخهم وانتمائهم، رغم أنه في المدارس اليهودية هناك المئات من المعارض التي تتحدث عن بطولات اليهود في عدد من المعارك، لكن عندما يكون الحديث عن العربيّ يصبح الأمر تحريضًا، طبعا مع ادعاء أنّ إسرائيل تحترم حرية التعبير عن الرأي.
كما كتب الصحفي يشاي فريدمان مقالا عنصريا في نفس الموقع حول المناضلة الراحلة فاطمة البرناوي، جاء فيه: "اتفاق واسع، من كل أطياف المجتمع العربي، على رثاء مخربة توفت مؤخرًا، فاطمة البرناوي، كانت المخربة الفلسطينية الأولى، وتوفيت في الشهر الأخير. منذ ذلك الوقت والعالم الافتراضي مليء بالرثاء من قبل عدد من الشخصيات؛ أعضاء كنيست، موظفو بلديات، وموظفو مكاتب حكومية".
وتابع: "فاطمة البرناوي، فلسطينية إرهابية من سكان القدس الشرقية، توفيت الشهر الماضي. في السبعينيات قامت بزرع قنبلة في دار سينما في القدس، وأرادت من ذلك قتل اليهود، لكنها فشلت. بمجرد أن تم القبض عليها، أصبحت رمزًا فلسطينيًا لكونها أول "إرهابية" فلسطينية. بعد عقد من الزمان تم إطلاق سراحها وترحيلها من البلاد وتزوجت من القاتل الإرهابي فوزي النمر- "إرهابي" من أراضي الـ48 قتل يهودًا اثناء زواجه من يهودية. تزوج الاثنان وعاشا في غزة وأصبحا جزءًا من جهاز ياسر عرفات".
كما حرض في مقاله على محمد بركة الذي كتب عن البرناوي، وقال: "بركة ليس شخصية هامشية. هو يدير الهيئة السياسية العربية الإسرائيلية الموازية للكنيست. لجنة المتابعة، خلافا للأحزاب العربية، تحظى بإجماع كبير بين عرب إسرائيل. حقيقة أن رئيس لجنة المتابعة يظهر الكثير من التعاطف مع قتلة اليهود أمر مقلق للغاية، وهذا دعم للإرهاب، وتشريع سريع لكل الأحداث الإرهابية التي وقعت في عملية "حارس الأسوار، لكن، المحزن أكثر من دعم بركة للإرهابية فاطمة البرناوي وزوجها القاتل هي ردود فعل كبار المسؤولين في المجتمع العربي الذين ردوا على بركة بكلمات التشجيع والتقدير لمن أرادت تفجير دار سينما على ساكنيه".
وفي موقع مكور ريشون، قال الكاتب اليميني شيلي فريد حول احياء ذكرى القائد ياسر عرفات في باحة مدرسة في حوارة: "تزامنا مع الذكرى السنوية لوفاة ياسر عرفات مؤسس حركة فتح ورئيس السلطة الفلسطينية والذي يعتبر كبير القتلة، احيت المدرسة المركزية في قرية حوارة الذكرى فيها تمجيدا لذكرى منفذي العمليات في إسرائيل".
وتابع فريد: "شاهد الطلاب صورًا لعدد من المخربين الذين ارتكبوا عدة حالات قتل، حفل التمجيد للمخربين هذا اقيم على خلفية التغلب على احداث الارهاب في حوارة في الاشهر الاخيرة، والتي شهدت تنفيذ أكثر من خمسين عملية ارهابية تجاه سيارات تابعة لليهود، اقامة هذه المراسيم اليوم هو الاثبات الاكثر على ان الارهاب ليس تابع لـ "افراد"، إنما نشاط ارهابي منظم والذي تقرر على يد مؤسسات رسمية والتي تعتبر جزءا من التربية داخل المدارس ".
وفي "يديعوت احرونوت"، نشر الكاتب مران ازولاي مقالا حول نية بن غفير ادخال الاعدام للمخربين في الاتفاقيات الائتلافية.
جاء فيه: "رئيس حزب القوة اليهودية ينوي تنفيذ احدى وعوده الانتخابية، ويأمل تضمين الاتفاقيات الائتلافية اقتراح القانون الذي يجبر فرض حكم الاعدام على المخربين. في حكومة اليمين الناشئة، لوحظت غالبية المؤيدين لهذا القانون، لربما غير واضح مستوى الدوافع لدى الليكود في الموافقة على تشريعه".
وأضاف، "من المتوقع أن يقوم اليوم رئيس حزب قوة يهودية ايتمار بن غفير بمطالبة سن قانون الاعدام للمخربين كبند من بنود الاتفاقيات الائتلافية، هذا القانون تم طرحة وإلغاؤه أكثر من مرة من الاجندة بسبب عوامل تابعة لقسم من اعضاء الائتلاف الذين عارضوا هذا القانون، حاليا وفي حكومة اليمين الناشئة من الواضح ان هذا القانون له غالبية كبيرة وغير واضح مدى رغبة ودوافع الليكود لسن هذا القانون".
واختتم الكاتب ازولاي، "كل ما يتعلق في اهداف القانون المثير للجدل، الهدف منه هو القضاء على الارهاب من جذوره وخلق ردع ثقيل الوزن. ووقف كل إمكانيات السجن مع شروط وخدمات شاملة. لم يعد المزيد من الافراج عن المخربين بعد قضاء نصف مدة العقاب، حسب هذا الاقتراح، الارهابي الذي سيُدان بجريمة قتل من دافع العنصرية او الكراهية يجب تقديمه لحكم الإعدام".
ــ
م.ل