لندن 26-4-2025 وفا- قال النائبان البريطانيان شوكت آدم وأندرو جورج، إنهما تعرضا للتحقيق ومضايقات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خلال زيارتهما الأسبوع الماضي إلى دولة فلسطين المحتلة.
وتحدثا بعد عودتهما إلى بريطانيا عن "المضايقات والتحقيقات التي تعرضا لها، وكذلك القيود والممارسات التمييزية التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين".
وأوضح النائبان، شوكت آدم وهو نائب مستقل، وأندرو جورج وهو نائب عن حزب الليبراليين الديمقراطيين، أنهما شاهدا خلال زيارتهما مستعمرين مسلحين، استولوا على أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدا في حديث للأناضول أنهما "شهدا عن قرب ممارسات التمييز والضغوط التي يتعرض لها الفلسطينيون في حياتهم اليومية"، وشبّها الحياة في الضفة الغربية بـ"السجن المفتوح".
وشددا على أنهما تعرضا للمضايقة من قبل مجموعة من المستعمرين، وشاهدا لحظات الاعتداء على فلسطينيين في مدينة الخليل، ولفتا إلى أنهما خضعا للتحقيق من قبل الاحتلال الإسرائيلي عند دخولهم الأراضي الفلسطينية، وتم احتجازهما لفترة وجيزة.
وقال النائبان شوكت آدم إن هدف الزيارة كان ملاحظة الواقع اليومي للحياة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووصفا الحياة في فلسطين بأنها "مُحطّمة للقلب ومُدمّرة".
وأضافا أنه ينبغي على المجتمع الدولي وخاصة لندن التحرك من أجل إحداث تغيير، مشددان على ضرورة الاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، والاعتراف بدولة فلسطين وبدء فرض عقوبات اقتصادية وعسكرية وثقافية على إسرائيل إلى أن تلتزم بالقانون الدولي.
من ناحيته، تطرق آدم إلى الصعوبات التي واجهها النواب البريطانيون خلال زيارتهم، قائلًا: "قبل زيارتنا بأسبوع، لم يُسمح بدخول اثنين من زملائي إلى البلاد، أما نحن، فقد أُعيد زميلي أندرو جورج الذي كان يقف أمامي ببضع خطوات في طابور الحدود، في حين خضعت أنا لاستجواب دام 10 دقائق قبل أن يُسمح لي بالدخول، ثم سُمح لزميلي بالدخول لاحقًا".
وأضاف أن "المستعمرين المسلحين الذين شاهدهم في الضفة الغربية أبدوا عدوانية شديدة، وكانوا يمشون بثقة لأنهم يحملون أسلحة بشكل علني".
وأشار آدم إلى "أن هؤلاء المستعمرين كانوا يقولون لعائلات فلسطينية سنأخذ هذا المنزل، لأن الله أعطاني إياه"، مؤكدًا أنهم لا يترددون في اللجوء للعنف والتهديد.
وأردف أن المستعمرين يواصلون اعتداءاتهم على الفلسطينيين بدعم مباشر من جنود وشرطة الاحتلال، و "أن تلك الاعتداءات لا تقتصر على إطلاق الألفاظ النابية، بل تتضمن أيضًا اللجوء إلى العنف".
وانتقد آدم أيضا رفض إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة رغم مواصلتها لعملياتها التدميرية في القطاع.
وتابع القول: "أعتقد أن هذه الممارسات غير إنسانية على الإطلاق، ويجب فتح المعابر فورًا من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية".
من جانبه، قال أندرو جورج للأناضول، إنه لم يكن يدرك تمامًا قبل الزيارة مدى ما يعانيه الفلسطينيون من عزلة وتمييز، ولا كيف يفرض الإسرائيليون قيودًا صريحة على حياتهم اليومية في الضفة الغربية.
وأضاف: "يمكن القول إن وصف الوضع بأنه سجن مفتوح سيكون على الأرجح دقيقًا، أينما ذهبت تواجه حواجز، واستجواب، وقيود على ما يمكنك فعله"، معربا عن قلقه العميق إزاء الوضع الحالي في فلسطين، وقال إن "مقتل الأبرياء يوميًا يؤلمهم بشدة"، مشددا على أنهم يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار، خاصة وأن استمرار الوضع الحالي أمر غير مقبول.
ـــــ
ر.ح
