رام الله 31-10-2022 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة بين 23 تشرين أول/اكتوبر الجاري، وحتى 29 منه.
وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(279) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
ونشرت "مكور ريشون" مقالا ليشاي فريدمان، هاجم فيه المرشحين العرب للانتخابات البرلمانية، وتحديدا وليد قعدان المرشح الرابع في التجمع، بدعوى نسبه من الأمين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى، الذي اغتاله جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 2001.
وادعى الكاتب: "السؤال الأهم ما هي علاقة وليد قعدان، المرشح لانتخابات الكنيست بحماه المرحوم؟ ممثل عن التجمع يطمح للجلوس في الكنيست الإسرائيلية، باعتقادي من المهم أن يعرف الجمهور الاسرائيلي ماذا يفكر المرشح للكنيست عن قريب عائلته الإرهابي".
وتابع: "هل يمكن انّ قعدان يعتقد ان والد زوجته وجدّ أبنائه صخرة في وجه العدو. وهل هو مُرشح لكنيست العدو. وبالطبع فانه رفض الإجابة على ذلك، ونرى في صورة له جالسا في بيت أبو علي مصطفى مع زوجته هالة".
وأعطت "واي نت" مساحة للقائد في جيش الاحتلال الإسرائيلي غال هيرش، ليحرض على المواطنين العرب، ويدعي أنّ "الجريمة المنتشرة" في المجتمع العربي، تستدعي التعامل معها على أنها أعمال إرهابية. ويقترح التعامل مع المواطنين العرب بصرامة وفرض عقوبات عليهم.
يقول: "ما يحدث لنا في اسرائيل بكل ما يتعلق في الأمن الشخصي، وفي الوقت الذي فيه عيوننا تتجه نحو حدود الدولة وتركز على هجمات من بعيد ومن قريب، تمر قافلة تهدم أسسنا".
وتابع: "تعودنا على سرقة السيارات واقتحامات البيوت، سرقات المحصول الزراعي، البناء غير المرخص، انعدام الامان في الشوارع، عصابات مسلحة، السلاح غير المرخص، اقتحامات لقواعد عسكرية، توتر في مناطق التدريبات، رمي الحجارة في الطرق، سطو عنيف، عمليات تصفية في مركز البلاد، عمليات قتل متكررة كل يوم، حرائق متعمدة. أكثر من ذلك يحدث في المجتمع العربي والبدوي، ولا يوجد نظام وقانون".
وأردف: "هنالك من يصف كل هذه الاحداث بأحداث جنائية، لكن للمصطلحات وظيفة هامة، نحن نعيش تحت إرهاب جنائي ونتحمل عمليات ارهابية جنائية على يد ارهابيين جنائيين. خضعنا لهذا الوضع واتفقنا على الصمت بان هذا واقع حياتنا، حيث ان شكل "المدني – الجنائي" لهذا الواقع يسهل علينا ان ندفن رؤوسنا بالأرض".
وفي معاريف هاجم ايلي براك مغنية فلسطينية لتقديمها أغنية عن الشهداء.
وقال: "قبل يومين، نشرت الفنانة مقطعًا تقوم من خلاله بالغناء ومدح المخربين للقيام بعمليات مسلحة. أضافت كتابةً: الله يرحمك يا عدي. صحيح، هي تقوم بمدح المخرب الذي قتل جارتها".
وأضاف: "أعود وأشدد، الحديث ليس عن مواطنة في السلطة الفلسطينية أو عربية من إحدى الدول المجاورة. الحديث عن مواطنة إسرائيلية، من سكان إسرائيل، والتي من المتوقع أنّ تقوموا غدًا بلقائها في السوبر ماركت".
وبالعودة إلى "مكور ريشون"، رصد التقرير مقالا لمئير كروس المعروف بتحريضه الدائم على الفلسطينيين، ويقوم بإلصاق تهم لهم بإلقاء حجارة على مركبات يهودية، بهدف شيطنة المجتمع الفلسطيني. يشار إلى أنّ بيانات الشرطة الإسرائيلية تؤكد أنّ عددا من أحداث رشق الحجارة التي وقعت في الآونة الأخيرة أحداث جنائية وليست قومية.
وادعى الكاتب: "تحوّلت مسألة إلقاء الحجارة، في العام الأخير، إلى أمر شائع على طرق يهودا والسامرة وفي مناطق معينة من القدس. لكن في الأيام الأخيرة يبدو أنّ الظاهرة الخطيرة تتغلغل إلى مناطق الـ48 أيضًا. وترددت أنباء متكررة عن قيام عرب إسرائيليين بإلقاء الحجارة على يهود، فيما تحاول الشرطة والشاباك التحقيق في هذه الظاهرة".
وسرد الكاتب عدة أحداث لرشق حجارة، تبين بعد إجراء التحقيقات أنها على خلفية جنائية وليست أمنية.
ــــ
ي.ط