بيروت 15-12-2025 وفا- افتتحت سفيرة بولندا في لبنان، ألكسندرا بوغوفسكا-ماكايب، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، محمد الأسعد، اليوم الاثنين، ملعب مركز القدس للشباب في مخيم الرشيدية، التابع للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، والمخصص للأطفال والفئات العمرية الشابة، بعد انتهاء أعمال ترميمه وإعادة تأهيله.
وتم تنفيذ المشروع بالشراكة مع "المنتدى المجتمعي للتمكين والتنمية" (Initiate) وبتمويل من سفارة بولندا في لبنان.
وشارك في حفل الافتتاح أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، فتحي أبو العردات، ورئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية – فرع لبنان، آمنة جبريل، والسفير نظمي الحزوري، والمدير التنفيذي للمنتدى المجتمعي، طارق منعم، وممثلة منظمة "أرض الإنسان – إيطاليا"، سيلفيا كوبولا، إلى جانب ممثلي المؤسسات واللجان الشعبية وأجهزة الأمن الوطني.
وأكد مدير مركز القدس، عبد الهادي محمد، أن إعادة افتتاح الملعب يأتي ضمن رؤية الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية لتوفير بيئة تعليمية سليمة ومساحات آمنة للأطفال، تسهم في دعم صحتهم النفسية والجسدية وتنمية مهاراتهم في إطار صحي ومحفز.
من جانبه، أعرب السفير الأسعد عن اعتزازه بهذا الإنجاز الرياضي والوطني، موجهاً الشكر لبولندا على دعمها المستمر للشعب الفلسطيني اللاجئ، ومؤكداً أن الرياضة رسالة تربوية تعزز قيم الانضباط والعمل الجماعي والتسامح، وتشكل رافعة لحماية الشباب من الآفات الاجتماعية ومنحهم مساحة للتعبير عن أنفسهم في بيئة صحية. كما أشاد بالدور الفاعل للسفيرة البولندية في متابعة المشروع، ووجه الشكر لإدارة مركز القدس وكل من ساهم في إنجازه، مؤكداً أن هذه المبادرات تمثل جذور الصداقة بين الشعوب وتسهم في صناعة المستقبل للأجيال القادمة.
بدورها، قالت السفيرة البولندية إن الرياضة لغة عالمية تجمع الشعوب، معربة عن سعادتها برؤية الأطفال الفلسطينيين يمارسون حقهم الطبيعي في اللعب والفرح. وأكدت استمرار دعم المبادرات التي تهدف إلى تمكين الأطفال وتنمية قدراتهم، مستذكرة تجاربها السابقة في دعم مشاريع مماثلة في مخيمي الأمعري والجلزون وتأثير كرة القدم على حياة الشباب الفلسطيني بشكل إيجابي.
من جانبها، أكدت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، آمنة جبريل، أن "مركز القدس" ليس مجرد مرفق رياضي، بل فضاء للدعم والتمكين وبناء الذات لمواجهة تحديات اللجوء والظروف المعيشية الصعبة. وأشارت إلى أن هذا الافتتاح يتزامن مع مناسبات أممية مهمة، مقدرة دور السفيرة البولندية في هذا الإنجاز ودعمها للأطفال والرياضة.
وأكد المدير التنفيذي للمنتدى المجتمعي، طارق منعم، أن الملعب يمثل ذاكرة وصمود أبناء المخيم وليس مجرد مساحة للعب، موجهاً الشكر لجمهورية بولندا ولكل الشركاء الذين ساهموا في تحويل هذا الحلم إلى حقيقة، مؤكداً أن الطفولة الفلسطينية تستحق الفرح والحياة.
وتخلل الحفل عروض فنية وتراثية قدمتها فرقة "يافا" للأطفال، فيما قدم السفير الأسعد هدية تراثية فلسطينية للسفيرة ماكايب تقديراً لجهودها في تعزيز العلاقة الفلسطينية البولندية.
ـــــ
و.ي/ ف.ع


