أهم الاخبار
الرئيسية شؤون إسرائيلية
تاريخ النشر: 29/10/2022 09:26 ص

إحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم داخل أراضي عام الـ48

 

كفر قاسم 29-10-2022 وفا- أحيت الجماهير الفلسطينية داخل أراضي عام 1948، اليوم السبت، الذكرى السنوية الـ66 لمجزرة كفر قاسم، في مسيرة مهيبة شارك فيها رئيس وأعضاء بلدية كفر قاسم، واللجنة الشعبية، وقيادات من الأحزاب والحركات السياسية، ونواب عن القوائم العربية، وعدد من رؤساء السلطات المحلية.

ورُفعت في المسيرة التي نظمتها اللجنة الشعبية لإحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم، الأعلام الفلسطينية إلى جانب الأعلام السوداء حدادا على أرواح الشهداء، كذلك صور ضحايا المجزرة، وسط هتافات منددة بسياسة الحكومة الإسرائيلية، وأخرى مطالبة الحكومة بالاعتراف بالمجزرة، وتحملها المسؤولية عن المجزرة.

وانطلقت المسيرة الساعة الثامنة والنصف صباحا من ميدان مسجد أبو بكر الصديق، متجهة نحو صرح الشهداء، حيث وقف المشاركون دقيقة حداد وقراءة الفاتحة عن أرواح الشهداء.

وقال رئيس بلدية كفر قاسم المحامي عادل بدير، إنه "رغم بطش السلطة الإسرائيلية ومحاولاتها طمس هذه الذكرى، إلا أننا وقفنا بالعهد وما زلنا نحيي هذه الذكرى".

وتابع أن "إسرائيل ما زالت تتملص من مسؤوليتها في هذه المجزرة، وما زلنا نطالب الاعتراف الرسمي من كل الهيئات الرسمية على رأسها الحكومة الإسرائيلية بالاعتراف بهذه المجزرة".

وأشار إلى أن "المحكمة الإسرائيلية سمحت بنشر بعض مما جاء بتفاصيل المجزرة القاسية، ولكنها أبقت على العشرات من الصور والوثائق السرية التي تقشعر لها الأبدان، سوف تتم ترجمة هذه الوثائق وتدوينها بكتاب لتبقى في الذاكرة الجماعية".

وفي كلمة رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، قال إنهم "أرادوا في هذه المجزرة تجسيد النكبة مرة أخرى، اليوم نتذكر ولا ننسى شعبنا الذي يواجه مجزرة يومية في نابلس جنين والضفة وحصارا مجرما على قطاع غزة، نقف لنتذكر أنه من غير الطبيعي أنه يوجد احتلال".

وأضاف: "نتذكر أن العنف والجريمة التي تفتك بنا هي مشروع سياسي إسرائيلي صهيوني، لا تدعوا أحدا يقنعكم أن هذه الظاهرة هي ليست قادرة على إنهائها".

من جانبه، قال رئيس اللجنة الشعبية في كفر قاسم سائد عيسى، إن عملية الاعدام استمرت من خلال موجات من القتل وقعت في أنحاء متفرقة في القرية.

بدوره، ألقى أنس طه كلمة أحفاد الشهداء: نحيي ذكرى الشهداء الذين تم استهدافهم من قبل جنود الاحتلال، بينما كانوا عائدين من أعمالهم، وأشغالهم، هؤلاء الشهداء الذين قتلوا في أبشع جريمة يمكن للعقل البشري ان يتصورها.

وأضاف: أنا هنا لأقول للجنود المجددين بالسلاح باسم أطفال كفر قاسم: هل أنتم مدركون لفعلتكم المجردة من الانسانية والاخلاق؟ فلن ننسى الشهداء.

من جهته، قال محمد عامر في كلمة لمجلس الطلاب: يجب احياء الذكرى في كل عام، لتخليدها في أذهان الأجيال المقبلة.

وزارت الوفود مقبرة الشهداء في القرية، وقرأوا الفاتحة على ارواحهم.

كما نظمت بلدية كفر قاسم بالتعاون مع لجنة احياء ذكرى مجزرة كفر قاسم، مساء اليوم السبت، امسية طلابية في المدينة.

وتخلل الأمسية، عدة عروض مسرحية عن المجزرة والشهداء، وحمل المشاركون صور كافة الشهداء الذين ارتقوا في المجزرة.

يشار إلى أن جنود الاحتلال فتحوا النار على الفلسطينيين العائدين إلى منازلهم في قرية كفر قاسم، فقتلوا 49 مواطنا معظمهم من الرعاة، والمزارعين، وأصابوا 31 في 11 موجة قتل، توزعت في أنحاء القرية.

44 شهيدا ارتقوا على الطرف الغربي للقرية، بينما ارتقى ثلاثة شهداء على الطرف الشمالي، وفي داخل القرية ارتقى شهيدان. هكذا توزع شهداء المجزرة الـ49 (نصفهم من النساء والأطفال) على أطراف وفي داخل كفر قاسم، التي أصبحت لاحقا "مدينة الشهداء".

ــــــــــ

س.ك

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا