عمان 26-5-2022 وفا- اختتمت أعمال الاجتماع رفيع المستوى حول التعلم من أجل الكسب في العاصمة الاردنية، عمان، بمشاركة 18 دولة عربية، هي: فلسطين والجزائر وجيبوتي ومصر والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا والمغرب وعُمان وقطر والسعودية والصومال والسودان وسوريا وتونس واليمن.
ونظم الاجتماع وكالات الامم المتحدة الأربع: برنامج الامم المتحدة الإنمائي، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة الامم المتحدة للطفولة، وصندوق الامم المتحدة للسكان.
وترأس وفد فلسطين للاجتماع وزير الدولة للريادة والتمكين اسامة السعداوي، وشارك فيه كل من رئيس الهيئة الوطنية للتدريب التقني والمهني زياد جويلس، والقائم بأعمال مدير صندوق التشغيل الفلسطيني رامي مهداوي، وعن المجلس الاعلى للشباب والرياضة اعتدال عبد الغني، وعن اتحاد الغرف التجارية موسى سلامة، وممثلو الشباب لما هدمي وعطا حمودة، وعن مسرعة الأعمال "فلو" مديرة المسرعة مجد خليفة.
وعقد خلال الاجتماع لقاء ثنائي بين وفد فلسطين برئاسة الوزير السعداوي وبين ممثلي برنامج الامم المتحدة الانمائي برئاسة وكيل الأمين العام والمدير المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي اوشا راو موناري ومشاركة خالدة بوزار مديرة المكتب الإقليمي للدول العربية وخالد عبد الشافي مدير المركز الإقليمي للدول العربية.
واستعرض الوزير السعداوي واقع الشباب الفلسطيني في فلسطين والتحديات الخاصة بمنطقة القدس وصعوبة وصول الحكومة الفلسطينية بسبب قيود الاحتلال وما يحاول الاحتلال القيام به من المساس بالتعليم بشكل خاص لطمس الهوية الفلسطينية للمقدسيين، وكذلك معيقات التنمية في المنطقة المسماة (ج) في الضفة الغربية حيث اصبحت سلطات الاحتلال تتصرف وكأنها الإدارة الفعلية في كافة التفاصيل ومنع الفلسطينيين من الوصول للموارد الطبيعية ومنع اي منشآت فلسطينية اضافة لعمليات التطهير العرقي التي يقوم بها الاحتلال.
كما استعرض تحديات قطاع غزة في ظل الاغلاق المستمر وتقييد حركة الشباب بشكل خاص، فضلا عما يقوم به الاحتلال من اجراءات خنق اقتصادي طالت الخزينة العامة وأثرت في قدرة الحكومة الفلسطينية على الايفاء بالتزاماتها سواءً تجاه مستخدمي الدولة أم القطاع الخاص والخدمات الصحية والتعليمية والبنى التحتية.
وقدم الوزير السعداوي اضاءات حول ما تقوم به الحكومة رغم هذه التحديات تجاه قضايا الشباب وتخصيص العديد من التدخلات الهادفة لتمكين الشباب ومن ضمنها ما تقدمت به الحكومة من الالتزامات الأربع التي تقدمت بها الحكومة للمؤتمر، وهي برنامج الخدمة المدنية الذي يديره مكتب دولة رئيس الوزراء ويهدف لإكساب الشباب مهارات عمل في مجال تخصصهم من خلال دمجهم في برامج تدريب من خلال العمل واكسابهم مهارات حياتية وسلوكية تساعد في دمجهم في سوق العمل، وكذلك الاستمرار في اكاديمية الترميز الوطنية الفلسطينية الهادف لتعزيز البنية التحتية في قطاع تكنولوجيا المعلومات من خلال بناء قدرات على مستوى عالٍ في مجالات الترميز والبرمجة الذي تقوده وزارة الريادة والتمكين، وكذلك برنامج صندوق التشغيل الفلسطيني الذي يستهدف وضع 5000 خريج جديد سنويا في برامج تدريب من خلال العمل مع ايجاد آليات تنسيق وشراكات بين اللاعبين الاساسيين في القطاعات الأكثر تأثيرا في توظيف الشباب بما فيه القطاع الخاص والمجتمع المدني وبرنامج "منشأتي" الذي يديره اتحاد الغرف التجارية من خلال 5 مكاتب ويهدف لتشخيص احتياجات الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وتقديم المساعدة لها لتغطية المزيد من المجالات.
وعرج الوزير السعداوي على رؤية الحكومة الفلسطينية في تعزيز التدريب التفني والمهني وتشكيل هيئة وطنية لإدارة هذا الملف وتعزيزه، ومن ثم قدم رئيس الهيئة رؤية الهيئة وكافة التحديات التي تواجهها.
بدوره قام مهداوي بعرض أهم انشطة الصندوق الفلسطيني للتشغيل وقدم نسخة لممثلي برنامج الامم المتحدة الانمائي عن استراتيجية الصندوق التي تنبع من الاستراتيجية الوطنية للتشغيل .
وخلال اجتماع مغلق لرؤساء الوقود قدم الوزير السعداوي مداخلة حول الدور المطلوب من منظمات الأمم المتحدة المشاركة في الاجتماع خاصة برنامج الامم المتحدة الانمائي والتي تضمنت تقديم الدعم الفني والتشبيك اللازم لتحقيق الالتزامات الفلسطينية، ودعا منظمات الامم المتحدة المشاركة والأخرى ليكون بينها تنسيق في تقديم برامجها في فلسطين لتجنب التكرار وتلافي الفجوات.
كما دعاها للتشاور والتنسيق لبرامجها ومشاريعها في كافة المجالات مع الجهات الفلسطينية ذات العلاقة للتأكد من مواءمة التدخلات الاممية مع الاحتياجات والاوليات الفلسطينية وفقا للخطط الاستراتيجية القطاعية، وكذلك للمشاركة بفعالية في المؤتمر الذي سيعقد بعمان في الواحد والعشرين من يوليو القادم لدعم استراتيجية التشغيل الفلسطيني. بدورها أكدت المنظمات الاممية الاربع التزامها بهذا الدعوة والتزمت بأن تكون اجتماعات متابعة عقب هذا المؤتمر مع الجهات الفلسطينية ذات العلاقة.
وشارك كافة أعضاء الوفد الفلسطيني من جهات حكومية وقطاع خاص وشباب ومؤسسات مجتمع مدني في جلسات حوار في عدة محاور خلال الاجتماع، الذي انتهى بتلاوة التزامات الدول المشاركة، وكذلك اقرار دعوة للعمل على تنفيذ كافة الالتزامات وأن يكون الشباب في جوهر كافة التدخلات كجزء اساسي من الحلول، حيث إنهم يمثلون الفرص الحقيقية لبلادهم، وان يكون هناك عمل مشترك ومستمر لإيجاد آليات مراقبة وتقويم وتنسيق وتبادل خبرات ومعارف بين الدول العربية في ضوء التغيرات السريعة في الاقتصاد العالمي ودخول عصر الرقمنة والسرعة والذي يتطلب من الشباب مهارات وقدرات خاصة ليكونوا مؤهلين للاندماج في اسواق العمل وركيزة اساسية للتنمية في مجتمعاتهم.
ـــ
م.ب