أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 09/07/2025 09:12 م

الخليل: انطلاق أعمال مؤتمر التعليم الذكي والتعلم الإلكتروني التفاعلي

 

الخليل 9-7-2025 وفا- انطلقت، في الكلية الذكية الجامعية للتعليم الحديث بمدينة الخليل، اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر الدولي للتعليم الذكي والتعلّم الإلكتروني التفاعلي 2025، والذي يستمر على مدار يومين.

وتشارك في المؤتمر، قيادات أكاديمية وتربوية، وممثلو الجامعات والمؤسسات الشريكة من الأردن والمغرب وداخل أراضي العام 1948، بالشراكة التقنية الدولية مع معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)، بهدف تبادل الخبرات، وبحث تطوير نموذج تعليمي تفاعلي يستند إلى الذكاء الاصطناعي وتقنيات "الميتافيرس"، تحت شعار "باسم غزة نرفع راية العلم".

وتناولت جلسات المؤتمر العلمية والحوارية المتخصصة، مستقبل التعليم في ظل التحول الرقمي، بما يشمل الذكاء الاصطناعي، والميتافيرس، وأنظمة التعلم التكيفية، والتعليم القائم على البيانات الضخمة.

كما تم خلال اليوم الأول عرض عشرات الأوراق العلمية، ناقش خلالها باحثون من مختلف الجامعات والمؤسسات الفلسطينية، والعربية، والدولية تجاربهم في تطوير التعليم الذكي، إضافة لدراسات حول تكامل التقنية مع التعليم.

وتضمن جدول أعمال المؤتمر مجموعة من الكلمات لمتحدثين رئيسيين شارك في تقديمها قامات علمية وأكاديمية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وكذلك عدة جلسات نقاش وحوار رئيسة تناولت محاور تتعلق بمستقبل التعليم الفلسطيني في ظل التحول الرقمي وفضاءات "الميتافيرس"؛ بمشاركة رؤساء الجامعات الفلسطينية المحلية لتجارب مؤسساتهم التعليمية في التحوّل الرقمي.

وفي كلمته، عبر محافظ الخليل خالد دودين عن فخره بانعقاد المؤتمر في الخليل، معتبرًا أن يظهر الوجه الأكاديمي والإنساني المشرق للمحافظة، رغم وجود أكثر من 110 حواجز عسكرية وبوابات تُعيق حياة المواطنين.

وقال: "أن يُقام مؤتمر للذكاء في الخليل بهذا الحضور والتنوع، فهذا هو شعبنا الفلسطيني في أبهى صوره، وهذا الجمع، والخليط الأكاديمي، المهني، والذي يُعطي الوجه المُشرق لهذه المُحافظة".

واستعرض دودين أهم التحديات التي تواجهها محافظة الخليل بفعل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، الذي يقتل الفلسطيني على الهوية.

من جانبه، أكد وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل بشكل ممنهج لتدمير الروح الفلسطينية، مشيرا إلى أن العدوان على قطاع غزة دمر أكثر من 90% من البنية التحتية للتعليم، وتسبب باستشهاد نحو 100 أكاديمي وخبير فلسطيني، والآلاف من طلبة المدارس والجامعات والمعلمين.

وقال: "إن الاحتلال لا يريد أنْ يرى فلسطينيا على أرض فلسطين"، مشيرًا إلى وجود أكثر من 950 حاجزًا عسكريا في الضفة يعيق حركة الطلبة والمعلمين والأكاديميين.

وتطرق إلى سياسة الاحتلال بإغلاق المدارس في القدس المحتلة، ومحاربة التعليم الفلسطيني عموما، مؤكداً أن الوزارة، رغم الظروف الاستثنائية، تواصل جهودها في حماية العملية التعليمية وتطويرها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وشدد على وزارة التربية والتعليم العالي لمسيرة الكلية الذكية الجامعية للتعليم الحديث، وتوجهها نحو تعزيز الذكاء الاصطناعي والتعليم الذكي، مؤكدا أهمية دمجه في كافة مناهج التعليم العالي، لمُواكبة التطورات العالمية، والاستثمار في التكنولوجيا كرافعة للتنمية والتحرّر الوطني.

بدورها، أكدت رئيسة الكلية الذكية الجامعية للتعليم الحديث آسيا القواسمي، أنَّ انعقاد هذا الحدث العلمي يُعد تتويجًا لحلم فلسطيني نبت في قلب الخليل، وسُقي بعزيمة الإبداع الفلسطيني.

وشدَّدت على أن المؤتمر ليس مجرد احتفال، بل انطلاقة مُتجددة نحو مستقبل أكثر ذكاء وحداثة، مُوجهة رسالةً خاصةً إلى غزة قائلة: "العلم يظل سلاحنا الأقوى، ففي زمن الحصار يولد الأمل من رحم الألم".

وقالت القواسمي إن الكلية تمضي بخطى ثابتة لتكون منارة تعليمية وطنية، تواكب الثورة الصناعية الرابعة، وتعزز التعليم النوعي والريادي.

وثمنت دور الشركاء الأكاديميين والرعاة والداعمين، ولجميع فرق العمل واللجان والباحثين الذين أسهموا بجهدهم في إنجاح هذا المؤتمر النوعي.

وأشاد الشركاء الأكاديميون المشاركون بأهمية المؤتمر، مؤكدين دوره في تجديد الخطاب التعليمي الفلسطيني، وتعزيز صمود التعليم العالي.

وقال رئيس أكاديمية القاسمي محمد أمارة: "إن هذا المؤتمر إعلان رمزي وعملي على تمسّكنا ببناء الإنسان الفلسطيني وصناعة المستقبل".

ومن الأردن، عبّر رئيس جامعة عجلون الوطنية فراس هناندة عن اعتزازه بالمشاركة، مؤكدا أهمية المؤتمر من حيث التوقيت والمكان، مُستعرضاً تجربة جامعته في التحول الرقمي.

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا