رام الله 7-2-2022 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 30/1/2022 وحتى 5/2/2022.
وتقدم "وفا" في تقريرها الــ(241) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي: المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة في المجتمع الإسرائيلي.
نستعرض في هذا الملخص أهم مقال يحمل تحريضا على المجتمع الفلسطيني، حيث نشرت منظمة العفو الدولية هذا الأسبوع تقريرًا خاصًا أكدت فيه أن إسرائيل تنتهج نظام الفصل العنصري "ابرتهايد"، ما أدى إلى موجة من الهجوم من اقطاب اليمين.
ونشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" تقريرًا استبقت فيه نشر التقرير وشنت هجوما عليه من خلال اصوات معارضة له، دون خلق أي توزان في العمل الإعلامي واسماع أصوات مؤيدة أو حتى اسماع موقف المنظمة التي أعدت التقرير.
وجاء عنوان المقال الذي نشرته "يسرائيل هيوم": "معاداة السامية الحديثة"؛ في إسرائيل، يتم التحضير لضربة وقائية لتقرير منظمة "أمنستي" العالمية.
وجاء في المقال الذي كتبه الصحفي ارئيل كهانا: "بدأت وزارة الخارجية وجماعات الضغط الموالية لإسرائيل في جميع أنحاء العالم حصارًا أوليًا لتقرير نشرته منظمة العفو الدولية ضد إسرائيل".
وتابع: "يُعتقد أن تقرير منظمة العفو الدولية هو جزء من تحرك منسق ومخطط له من قبل المنظمات المناهضة لإسرائيل ووكالات الأمم المتحدة التي لديها أغلبية تلقائية معادية لإسرائيل للشروع في تحرك دولي من شأنه تعريف إسرائيل كدولة فصل عنصري. لذلك، اتخذت وزارة الخارجية خطوات مسبقة لتحييد ادعاءات منظمة امنستي".
وأضاف أن "التقرير يجمع ويعيد سرد حجج كاذبة ومتحيزة ولا أساس لها من الحقيقة، صادرة فقط عن منظمات معادية لإسرائيل، بهدف بيع سلع قديمة داخل عبوات جديدة، التقرير ينفي حق دولة إسرائيل في الوجود كدولة قومية للشعب اليهودي، وهذه هي بالضبط المكونات التي تتكون منها معاداة السامية الحديثة".
وزير الخارجية لبيد هاجم التقرير وقال إن "منظمة العفو "امنستي" كانت في الماضي منظمة مجيدة احترمناها جميعًا. واليوم الأمر عكس ذلك تمامًا، إنها ليست منظمة لحقوق الإنسان، إنها مجرد منظمة راديكالية لها صوت وصدى في الدعاية".
المحامي آرسين أوستروفسكي، رئيس المنتدى القانوني الدولي، قال عن تقرير "امنستي": "إن الكذبة التي قيلت آلاف المرات ما زالت كذبة، هذا التقرير الذي لا أساس له من الصحة، والذي يزيل الإرهاب الفلسطيني ويدعو بشكل صارخ إلى تفكيك الدولة اليهودية، يدعو إلى مؤامرة ضد الدولة اليهودية ويستحق أن يوضع في سلة مهملات التاريخ المعادي للسامية".
واتهم البروفيسور جيرالد شتاينبرغ، رئيس معهد الأبحاث (ان جي او مونيتور)، منظمة "امنستي" أنه "طوال عقدين من الزمن، لعبت "أمنستي" دورًا حاسمًا في حملة نزع الشرعية ضد إسرائيل، مستغلة الظلم الذي ارتكبه نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا وتشويهه".
رصد "السوشيال ميديا": غرد وزير القضاء الإسرائيلي غدعون ساعر على "تويتر"، "تبييض وجه الإرهاب وإلقاء اللوم على الدولة اليهودية. أليست هذه ساميّة؟ اختارت مرة أخرى مؤسسة "أمنستي" السياسة القذرة والأكاذيب فيما يتعلق بحقوق الانسان.
المنظمة التي تأسست حتى تعطي صوتًا للمحتجزين تفشل حتى في ذكر اسم الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس. أمنستي أضاعت طريقها".
وكتب سمحا روتمان (عضو كنيست عن الصهيونية المتدينة) على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "منظمة " حقوق انسان "أمنستي"، حددت في تقرير نشرته أن دولة إسرائيل هي دولة "أبرتهايد" التي تنفذ "جرائم ضد الإنسانية "الحديث حول ادعاءات لا يمكن فهمها، وهي استمرار للادعاءات المناهضة للساميّة التي تم ادعاؤها ضد دولة إسرائيل منذ تأسيسها حتى اليوم والهدف هو واحد- المس بدولة إسرائيل أثناء توفير السلاح لأعدائنا".
وتابع: "يوم أمس طلبت من 40 عضو كنيست من عدة أحزاب التوقيع على مناشدة لوزير المالية إفيغدور ليبرمان من أجل تفعيل سُلطته في إطار قانون المقاطعة وإلغاء ميزة الضرائب لمنظمة أمنستي في إسرائيل!".
ـــــ
م.ل