رام الله 16-12-2025 وفا-أطلع محافظ سلطة النقد يحيى شنّار، اليوم الثلاثاء، القنصل العام البلجيكي في القدس أنيك فان كلاستر، والقنصل العام السويدي في القدس صوفي بيكير، على آخر تطورات القطاع المصرفي الفلسطيني، خلال لقائهما بمقر سلطة النقد في رام الله، بحضور نائب المحافظ محمد مناصرة، وعدد من مدراء الدوائر.
واستعرض شنّار، خلال اللقاء، واقع القطاع المصرفي الفلسطيني في ظل الأوضاع المالية والاقتصادية الراهنة، وجهود سلطة النقد للحفاظ على متانة الجهاز المصرفي وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات المختلفة، لا سيما أزمة تكدس الشيقل وأزمة العلاقة المصرفية المراسلة مع الجانب الإسرائيلي، وما تفرضه من ضغوط على الاستقرار المالي واستمرارية العمل المصرفي.
كما أشار إلى جهود سلطة النقد في ضمان استمرارية تقديم الخدمات المصرفية في قطاع غزة بعد الحرب، بما يسهم في التخفيف من الأزمات الإنسانية التي يعاني منها المواطنون في القطاع.
وتطرق المحافظ إلى أبرز جهود سلطة النقد في تعزيز التحول الرقمي في القطاع المالي والمصرفي، من خلال تطوير البنية التحتية للمدفوعات الرقمية وتوسيع نطاق الخدمات المالية الحديثة، بما يسهم في رفع كفاءة العمل المصرفي وتعزيز الشمول المالي.
وشدد شنّار على أهمية دور الشركاء الدوليين والاتحاد الأوروبي في دعم الاستقرار المالي الفلسطيني، والتخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية التي تسببت بها الحرب، من خلال المساهمة في إطلاق صندوق لإغاثة المقترضين في قطاع غزة، والحفاظ على العلاقة المصرفية المراسلة، والمساعدة في شحن فائض الشيقل، مؤكدا أن استقرار القطاع المصرفي يشكّل ركيزة أساسية لتعزيز دور الاقتصاد الفلسطيني في مواجهة التحديات الاستثنائية الراهنة.
من جانبهما، أعرب القنصلان عن تقديرهما لدور سلطة النقد في الحفاظ على الاستقرار المالي، مؤكدتان التزام بلادهما المستمر بدعم المؤسسات الفلسطينية واستعدادهما لتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في دعم الاقتصاد الفلسطيني وتحقيق التنمية المستدامة.
ــــ
ع.ف
