أهم الاخبار
الرئيسية ثقافة
تاريخ النشر: 29/07/2021 11:57 م

الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين يستذكر الأديب ناجي علوش في الذكرى التاسعة لرحيله

الأديب والمفكر والمناضل الراحل ناجي علوش
الأديب والمفكر والمناضل الراحل ناجي علوش

 

رام الله 29-7-2021 وفا- استذكر الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، الأديب والمفكر المناضل ناجي علوش في الذكرى التاسعة لرحيله.

وقال الاتحاد في بيان صدر عنه، مساء اليوم الخميس، إن "ناجي علوش، لم يكن عابرًا ولا قصيًا، ولا هامشًا في حياة شعبنا، بل كان في عمقه، ومن وجعه، وأحلامه، وكل ما ميزه إخلاصه للمفقود العزيز، وعمله الجاد في محاولات استعادة الجبل، من بيرزيت التي أضاءت الوجود بميلاده، إلى عمان التي حملت تابوته بعد مرض شديد الإقامة في سنوات الجفاء، وخيبات الرجاء، مرورًا ببيروت الفعل المشهود وبقية العواصم التي جابها".

وأضاف: "كان فصله في كتاب شعبنا الأكثر مرارة، فالذين يثورون لا يتاجرون بصواع الثورة، بل لا يهون عليهم تقديح شعلتها، فيصرون على أن الجمرة لن تخبو إلا في رميتها الصحيحة، وما كانت الرمية عنده إلا فوق تلٍ ينتظر الخلاص قرب راعيات الأمل في بلادنا فلسطين".

وتابع البيان: "كلما مرت ذكرى رحيلك، يأتي اسمك على الوطن كغيث منقذٍ للروابي المنتظرة، لا لشيء نرفع الهامات ونجاور القبة الزرقاء، إلا لأنك من جيل من وقفوا كالشهب أمام الغزاة، رجالٌ باعوا أرواحهم من أجل الكرامة، واشتروا الوفاء والانتماء بالدم والافتداء، هنا لا نردد أغنية حماسية، ولا قصيدة حمدانية، بل نرجع الذاكرة إلى زمنٍ صنع المجد، وصاغ الشموخ، وبنى الجسور المتينة نحو الوطن".

وجاء في البيان: "هي الذكرى التاسعة، لرحيله ولكنّها الرجعة في كل مرة إلى أصل الحكاية، إلى أبطالها، الذين جعلوا من طوابير وكالة الغوث لتلقي المؤن والفتات، إلى صفوف مناضلين يمتشقون البارودة، ويهبّون بالزحف والجري، خلف حقوقهم المنهوبة، حتى وصلت صياحاتهم أعالي الدنيا، ودخلت أصواتهم هيئة الأمم، ووقفت إرادتهم في عين الدنيا، لا تجلس إلا والوطن الجريح قد تعافى، هؤلاء الأبطال هم من شقوا طريق العزة، وجعلوا من الفجيعة والخيمة دافعًا للخلاص، وما وهنوا لما قاموا يناضلون من أجل العودة، بل اشتدت زنودهم بفكر ناجي علوش وأمثاله، حراس الأمانة، وفرسان الميدان من خلال الكلمة، والعبارة، والطلقة العادلة".

وأشار البيان إلى أن "ناجي علوش الذي عاش جغرافيات العالم مستنفرًا من أجل جغرافيا فلسطين الخالدة، لم يترك مسدسه للصوص، ولا رصاصاته لتجار المخاتلة، وإن تعبت قدماه سيرًا إلى الغاية، تجيش عقله لتحشيد الشباب والنشامى في درب الثورة، فكان المعلم، والمفكر، والموجه، والصابر على أشواك الطريق وقلبه عامرٌ باليقين أن لا عوض عن فلسطين إلا فلسطين".

وأضاف: "إن الاتحاد العام للكتاب والأدباء وقد أطلق أفعاله الشعرية الكاملة سعيًا لإنجاز أعماله الكاملة وتثبيتًا لسيرته الوازنة وفعله المكين، يؤكد على أن المثقف الضمير لا يُنسى ولا يغيب ولا يُغيَّب مهما أُهيل عليه من تراب النسيان والحذف لأنه من أسماء فلسطين الحسنى الباقية. رحم الله المفكر والمناضل الأمين ناجي إبراهيم علوش. وبالدم نكتب لفلسطين".

يذكر أن المناضل والمفكر الكبير الراحل ناجي علوش ولد في بيرزيت عام 1935، وتوفي في التاسع والعشرين من تموز 2012 في العاصمة الأردنية عمان عن عمر ناهز 77 عامًا. وكان الراحل أحد قياديي حركة "فتح" وعضوًا في مجلسها الثوري، وقضى حياته في العمل الوطني والقومي، وترك وراءه عشرات الكتب الفكرية والشعرية والنضالية.

ــ

ع.ف

 

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا