رام الله 8-6-2021 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وســائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة ما بين 30 أيار حتى 5 حزيران الجاري.
وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(206) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
نستعرض في هذا الملخّص مقالات تحمل تحريضا على الفلسطينيين بشكل عام والداخل الفلسطيني.
جاء على صحيفة "يسرائيل هيوم" مقال يحرّض على الفلسطينيين في الداخل، مدعيا "كلما مر الوقت، هكذا يصبح واضحا أن الأحزاب العربية المتطرفة وحدها يمكنها أن تعرقل حكومة بقاء، حكومة كل شركائها يحتاجون لإقامتها، ليبقوا كيفما اتفق، حتى وإن كان لفترة قصيرة نسبيا. وعليه، بتقديري، كثيرة هي فرص حكومة البقاء هذه، إذا ما قامت في نهاية المطاف في أن تصمد حتى بعد تحقيق هدفها المركزي: تنحية نتنياهو عن رئاسة الوزراء".
وتابعت الصحيفة: "كل شيء منوط بالنية الطيبة للأحزاب "المتطرفة العربية"، التي اصبحت المنتصرة الاكبر في السياسة الاسرائيلية في السنتين الاخيرتين. تحولت من احزاب منبوذة، لا أحد يريد الاقتراب منها ما عدا مصوتيها، إلى لسان الميزان الذي يقرر مصير الائتلافات والحكومات في إسرائيل، في عيون اليسار – الوسط الاسرائيلي، بات اسقاط نتنياهو الهدف الحصري والايديولوجيا الكاملة التي تبرر ايضا كل الوسائل، فقد شهدنا مسيرة شرعنة متسارعة لأحزاب خرطت على علمها الكفاح لتقويض دولة اليهود، ولا سيما ما أن تبين أنها المفتاح لكسر السدادة المغلقة في السياسة بين مؤيدي نتنياهو وكارهيه، هذه الشرعنة هي أحد العوامل التي اشعلت اضطرابات 2021. بالطبع ينبغي أن تضاف إلى ذلك الأجواء الاقليمية التي تصبح متفجرة من يوم إلى يوم بسبب سياسة انبطاح ادارة بايدن".
وقالت: "حتى لا تقعوا في الخطأ: حتى لو أن في نهاية المطاف أعطت الأحزاب المتطرفة العربية يدها لإسقاط نتنياهو– الخطوة التي ستصبح يوم عيد في نظر الجماهير العربية المحرضة، لن تكون هذه بداية حلف ثنائي الوجود بين اولئك المتطرفين وحكومة البقاء. فحكومة البقاء هي فقط اداة في ايدي الاحزاب المطرفة العربية لتحقيق هدفها المركزية: تصفية اسرائيل كدولة اليهود، توجد عناصر سياسية اسرائيلية تتعاون بسرور مع تلك الاحزاب المطرفة العربية كونها شركاء كاملين في الكفاح لنزع الطابع اليهودي عن اسرائيل وجعلها دولة كل مواطنيها. الصندوق الجديد لإسرائيل وعناصر ترتبط بها هم جزء من ذلك. هذه العناصر تحظى بدعم سخي من الاتحاد الاوروبي ومن أعضائه، والآن أيضا من جانب ادارة اميركية مؤيدة للعرب".
وأضافت الصحيفة، "كل المعطيات، من الداخل ومن الخارج، تعمل الآن إلى جانب الأحزاب المتطرفة العربية في اسرائيل. فهي تواصل نشر أكاذيبها عن "الابرتهايد" في خارج اسرائيل وفي اوساط جمهور الوسط – اليسار التقدمي في اسرائيل. عمليا، نجح هؤلاء في أن يقلبوا المشاعر تماما من حيث موقف الجهات الرسمية في اسرائيل من اضطرابات 2021 ويعرضون بنجاح كبير المشاغبين والمعتدين العرب كضحايا "العنصرية" الإسرائيلية، وبالذات حين يفترض أن تقوم في اسرائيل حكومة وطنية، تعيد الأحزاب المتطرفة العربية إلى مكانها المناسب، في هامش الساحة السياسية الاسرائيلية، توشك أن تقوم حكومة ستكون رهينة في ايديهم. جزء جوهري من استراتيجية المراحل لتصفية دولة اسرائيل، التي تبنتها م.ت.ف في السبعينيات كان التركيز على الساحة الاسرائيلية الداخلية لغرض ضعضعة الوحدة الصهيونية وكسر الدولة اليهودية على أيدي اليهود من الداخل، الاحزاب العربية، التي هي جزء من الحركة الوطنية الفلسطينية، اقتربت جدا في السنوات الاخيرة من تحقيق هدفها: تصفية اسرائيل كدولة اليهود".
وفي سياق مشابه، جاء على ذات الصحيفة مقال محرّض يحمل ذات الروح، مدعيا "مع اندلاع المواجهة الأخيرة كتبت هنا عن العربدة الدورية للفلسطينيين في القرن الأخير: عن الانجاز المؤقت للعنف منفلت العقال، وعن الثمن الرهيب لهذا التسيب في المدى المتوسط والبعيد. في أثناء المواجهة مع حماس أثبت المواطنون العرب في اسرائيل – مضاف إليهم اعمال الشغب بحق جيرانهم، السلب والنهب، الفتك واعمال الرعاع، كراهية وطنية لاذعة في المظاهرات وزعامة كاذبة وعديمة المسؤولية – لم يتعلموا الدرس التاريخي من فشل حركتهم الوطنية المتواصل".
وأوضحت الصحيفة، "ليس الجميع، بالطبع، شاركوا في الهجمات على جيرانهم اليهود، ولا حتى الاغلبية. الذنب الجنائي يعود لقلة صغيرة، وكذا التحريض القومي المتطرف والفظ يعود فقط لأقلية كبيرة وهامة. ولكن المسؤولية عن الاسناد القبلي الذي منحه راعو هذا الجمهور للسلوك الاجرامي للأقلية الصغيرة وللتضامن الواسع مع العدو في أثناء الحرب، ملقاة على الجماعة بأسرها، المشاغبون هم من يولون جدول الاعمال. وفي الانتفاضة الثانية أيضا لم يكن معظم الفلسطينيين ارهابيين، ولكن المجتمع سجد لهم.
وقالت: إن غياب حساب النفس على هذا التسيب في المجتمع العربي في اسرائيل يحز عميقا في وعي الجمهور اليهودي. والنتائج المحتمة لهذا الاعتراف ستدفعه قبل كل شيء الاغلبية العربية التي تريد الاندماج في الهامش المدني والاقتصادي للدولة. من يعرف نمط العمل الفلسطيني ولا يدمن على التضليل الذاتي لن يعجب بالنتائج: الاغلبية اليهودية ستتصرف بشك عميق ومفهوم حتى عندما ستشجع الاندماج؛ أما الجمهور العربي فسيغرق كعادته بالتباكي وعدم الاستعداد المنتظم لتحمل نصيبه في المسؤولية، هذه النتائج لن تتأثر بالكذب التلاعبي بشأن "المتطرفين في الطرفين"، والتي يتجاهل انعدام التماثل الواسع في حجوم العنف وفي الرد الجماهيري على المشاغبين والمحرضين. العقل يقضي بان اغلبية ناشري هذا الكذب سيكيفون سلوكهم الشخصي في مناطق الاحتكاك اليهودي – العربي مع الواقع الجديد".
وتابعت الصحيفة: "إضافة إلى التأثير المباشر على الحياة اليومية في اسرائيل، تأكد مؤخرا الوعي للخطر الاستراتيجي. كل مخطط وطني مسؤول في اسرائيل سيكون مطالبا بأن يعد جوابا لحرب متعددة الجبهات تنضم فيها اقلية عربية من الداخل إلى الحرب ضد الدولة اليهودية. وبالذات بسبب الاندماج المتزايد للعرب بمنظوماتها ازداد الضرر المحتمل لمثل هذه الامكانية. حتى لو كان الحديث يدور فقط عن 10 % من الوسط، وحتى لو كان معظمهم لم يتورطوا في الارهاب والتخريب، فالحديث يدور عن عشرات الآلاف الكفيلين مثلما سبق أن فعلوا في حجم ضيق في تشرين الاول 2000 وقبل بضعة أسابيع، أن يشوشوا على الأقل محاور سير حيوية وأن يمسوا بالبنى التحتية الوطنية. إن الزعامة المنتخبة ومنظمات المجتمع العربي، ممن يعملون بادعاء لحماية حقوق الانسان انضموا بكل قوتهم الى الحرب السياسية التي يديرها اعداء اسرائيل المتطرفون ضدها. إن تعميق المشاركة متوقع".
وقالت: مثالان يجسدان بؤس الزعامة العربية. ايمن عودة "المعتدل" مجد "الشباب" وعرف سامعوه أنه قصد المتظاهرين تحت اعلام حماس وم.ت.ف، دون أن يميز بينهم وبين المشاهدين والسالبين والناهبين المسلحين بالزجاجات الحارقة: "شعبنا شهد أياما فاخرة في الأسبوع الماضي، تؤكد انتماءه الاصيل ولا سيما في أوساط الشباب الذي ظهر بكامل مجده وموضع الفخار، سلوكنا كشعب موحد يتمسك بقرار جماعي يؤكد مكانة شعبنا. ولهذا فنحن ملزمون بان نضرب"، جهاز التعليم ومئات آلاف العرب يضربون بينما الحرب لا تزال في ذروتها، ملايين الاسرائيليين في الملاجئ واليهود في الجليل، في النقب، في وادي عارة وفي المدن المختلطة يمتنعون عن التحرك في الطرقات خوفا من الفتك، والعرب بجموعهم المعربدة يقتلعون الاشارات الضوئية وعواميد الانارة، في ذروة الوقاحة يتباكى قاتل والديه كيتيم، يشكو عودة من أن الاشارات الضوئية التي دمرها مشاغبو السائبون، لم تصلح بعد وقال: "هذا عقاب جماعي غير مناسب".
رصد السوشيال ميديا:
غرد يوآف جالانط – وزير التربية والتعليم عن "يوم عيد للاستيطان في يهودا والسامرة، بعد سنوات من تجميد البناء، في منصبي كوزيرا للبناء والإسكان عملت بكل إصرار لزيادة وتوسيع مستوطنة بيت إيل. التزمت وحققت– بدأ قبل سنتين بناء 300 وحدة سكنية كنا قد خططنا لهم، واليوم اطلقنا تأشيرة بناء لـ- 350 وحدة سكنية إضافية في بيت إيل. حارتان جديدتان سيغيرون من شكل المنطقة".
"لقد خلقنا قفزة جميلة من البناء وعززنا الاستيطان اليهودي بخلف الجبل. بناء الأحياء اليهودية إلى جانب بقايا المستوطنات اليهودية التي بقيت منذ عهد الهيكل الثاني تشير إلى الاستمرارية ونهضة شعب إسرائيل على أرض إسرائيل، هناك مصاعب وعقبات، هنالك ضغوطات دولية وأميركية، ولكن كما قال دافيد بن جوريون، "ليس من المهم ما يقوله الأغيار، المهم ما يفعله اليهود".
وكتبت جيلا جملئيل – وزيرة حماية البيئة، "أطلقنا صباح اليوم الحي الجديد في بيت إيل والذي سيحتوي على 350 وحدة سكنية – خطوة إضافية لتعزيز الاستيطان على أرض إسرائيل. (...).
وغرد ايلي كوهن – وزير الاستخبارات، "علينا ان نتدبر امر الطابور الخامس والمحرضين! تم استدعاء إمام اللد لتحقيق في جهاز الامن العام بعد توجهي، فهم ان ما كان لن يكن ما سيكن".
وكتب أوفير أكونيس – وزير التعاون الإقليمي على صفحته الشخصية على "فيسبوك" "مسيرة الإعلام يجب ان تسير! لأنه اذا قمنا بالتنازل عن القدس – سنتنازل عن كل شيء.
وغرد شلومو كرعي – عضو برلمان عن الليكود، "بينيت صدق انه الشخص الأكثر كُرها في الدولة. لأنه كذب ولأنه يبيع إسرائيل للعرب، وبالأهم لأن بعد كل هذا لم يخجل. (...).
وكتب ايتمار بن جفير – عضو برلمان عن الصهيونية الدينية، "لا مكان لداعمي العدو في الدوري الإسرائيلي. بعثت اليوم طلبا عاجلا لأورن حسون، رئيس اتحاد كرة القدم، لاتخاذ خطوات ضد "هبوعيل ان الفحم" وضد مشجعيه".
"لا يمكن لفريق يلعب في الدوري الإسرائيلي ان يتعايش مع هتافات التحريض للإرهاب والعنف. ان المنع الفوري دخول مشجعي الفريق إلى الملاعب وتعليق ألعاب الفريق".
غرد بتسلئيل سموتريتش – عضو برلمان عن الصهيونية الدينية، "أسبوع طيب لرئيس جهاز الامن العام، قبل بضع أسابيع قتل وأصيب مواطنين يهود خلال الأحداث الصعبة التي نفذّها الكثيرين من عرب إسرائيل. جهاز الامن العام برئاستك لم يتوقع، لم يحذّر ولم يتحضّر للاحداث سلفا".
"يستحق مواطنو إسرائيل تعليلا اين كنتم وكيف لم تستوقفوا عند التحريض والقومجية التي سبقت الاحداث. هل من الممكن انكم ضعيفون في الشبكات العربية؟".
كما غرد، "إذا عرب إسرائيل تعاونوا مع حماس، انتفضوا ونفذوا عمليات عنف شديدة ضد اليهود، وكل هذا بدعم من قيادتهم السياسية، والآن سيتلقون معاضدة وسلسلة من الجوائز غير المسؤولة التي ستشجعهم على الاستمرار في هذا النهج. دم اليهود الذي سيسفك لا سمح الله في المستقبل لأجل هذا الأمر، سيكون على يد كل من يدعم قيام هذه الحكومة".
رصد القنوات:
برنامج: الحقيقة، سلسلة وثائقية مع ايلانا ديان
الفيلم الوثائقي: ليلة الانتقام
المقدمة: في هذا الجزء من الترجمة، يتم تسليط الضوء على اللحظات التي سبقت بدء إطلاق النار على رجال الشرطة الفلسطينيين، في 3 القطاعات التي تم تحديدها من قبل قيادة الجيش الإسرائيلي، في الضفة وغزة.
واستعراض التكنولوجيا المتطورة التي استخدمها الجنود الإسرائيليين المتعلقة بالمراقبة والرؤية الليلية، وتوثيق العمليات الثلاثة من قبل الجيش الإسرائيلي. ومفاجأة رجال الشرطة الفلسطينيين ليجدوا أنفسهم داخل كمين خصص لقتلهم، دون سبب!
المصدر: (مكان) هيئة البث والإذاعة والتلفزيون
النشرة الإخبارية المسائية
تقرير: سليمان مسودة
المقدمة:
يلقي الضوء هذا التقرير على توثيق خاص للحظات التي سبقت استشهاد الشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، اياد الحلاق، على يد أفراد شرطة حرس الحدود قبل عام، رغم أنه لم يكن يشكل أي تهديد أو خطر عليهم، وذلك خلال عودته من المؤسسة التربوية التي كان يتعلم بها، مع ذلك قاموا بملاحقته وأطلقوا النار عليه.
ويظهر في التقرير، أن قسم التحقيق مع أفراد الشرطة "ما حاش"، قام بإغلاق ملف التحقيق مع أحد أفراد الشرطة لعدم ثبوت أدلة، بينما يتم التحقيق مع شرطي آخر، دون أن يتم أخذ الإجراءات القانونية اللازمة مع كليهما.
المصدر: (ماكو) القناة 12
النشرة الإخبارية المسائية
تقرير: أوهاد حامو
المقدمة: يلقي الضوء هذا التقرير، الذي أعده الصحافي أوهاد حامو، حول تخطيط التنظيم اليميني المتطرف والارهابي الكهاني للاعتداء وقتل المواطنين العرب، والعمال الفلسطينيين في منطقة العفولة.
قام مجموعة من الشبان المتطرفين التابعين إلى منظمة لهافا اليمينية المتطرفة، بالتخطيط إلى تنفيذ عمليات انتقامية ضد المواطنين العرب، من خلال مجموعات التلغرام، والتي تم توثيقها عبر الصور ومقاطع الفيديو.
سهولة تعامل السُلطات والشرطة الإسرائيلية مع أعضاء المنظمات اليمينة المتطرفة، وعدم ردعهم وتطبيق القانون عليهم، تدفعهم للتمادي والازدياد بعنصريتهم وحقدهم ضد المواطنين الفلسطينيين، لدرجة التخطيط لقتلهم!
ــــ
م.ل