أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 26/10/2025 10:57 ص

في اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية: معاناة كبيرة وظروف هي الأخطر والأشد قسوة منذ عقود

   

رام الله 26-10-2025 وفا- يأتي اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية هذا العام، في ظل ظروف هي الأخطر والأشد قسوة منذ عقود، فبعد مرور عامين على حرب الابادة على قطاع غزة، والمرأة الفلسطينية كان لها النصيب الأكبر من المعاناة، فنحو 11 ألف شهيدة، من إجمالي عدد الشهداء البالغ 68,519، حتى يوم أمس.

الآلاف منهن جرحى، ومفقودات، بالإضافة إلى ذلك، نزوح نحو مليوني شخص من منازلهم، نصفهم تقريباً من الإناث، عدا عن حالات الاعتقال والإخفاء القسري، وتردي الأوضاع الصحية والمعيشية، والنزوح، وانعدام المأوى، بالإضافة إلى عدم توافر الغذاء والماء.

فبعد توقف الحرب في التاسع من الشهر الجاري، والتي أسفرت عن تدمير أكثر من 25 ألف مبنى، وحوالي 150 ألف وحدة سكنية بالكامل، و200 ألف وحدة سكنية متضررة جزئيا، و80 ألف وحدة سكنية أصبحت غير صالحة للسكن، لا يوجد مكان آمن للنساء في قطاع غزة، فقد أجبرن على النزوح، والبحث عن مأوى في أماكن مكتظة، مثل المدارس والمستشفيات، مما يحد من الخصوصية، ويزيد من احتمالية العنف، والنزاعات، بسبب نقص الموارد. 

كما يواجهن صعوبة في الوصول إلى المرافق الصحية والاحتياجات الأساسية، مما يؤثر على كرامتهن وصحتهن الجسدية والنفسية، ويزيد من الضغط النفسي والجسدي الذي يؤثر على جودة حياتهن بشكل عام.

مئات التقارير صدرت عن مؤسسات دولية وأممية ترصد معاناة المرأة في قطاع غزة بسبب ما تسببت به حرب الابادة الجماعية.

وما تعانيه المرأة الفلسطينية في قطاع غزة، لا يمكن فصله عن معاناة النساء في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، فمنذ أكثر من عام تزايدت وتيرة الجرائم والاعتداءات واقتحامات الاحتلال للمدن والقرى ومخيمات اللاجئين الفلسطينية، التي تتخللها حملات اعتقال واسعة وهدم للمنازل والممتلكات واستخدام النساء والأطفال كدروع بشرية.

التنظيمات الشعبية في منظمة التحرير: المرأة الفلسطينية كانت وصارت هي الملحمة

تقدمت دائرة التنظيمات الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة برئيسها واصل أبو يوسف، بوافر الامتنان والتقدير لكل امرأة فلسطينية في الوطن والشتات، لكل امرأة كانت وما زالت هي الوطن في أبهى صوره صامدا ثابتا مجالدا جامعا مانعا، قِبلةً وقبيلة، سكنا وسكينة، مشعلا وراية، حربةً ومحراباً، سماءً وأرضاً، رابيةً ومربية، عُدّةً وعتاداً، برداً وسلاماً، زناداً وحرية.

وأكدت أن المرأة الفلسطينية كانت ولا زالت حاضرة بقدها وقديدها، لم تشارك في ملاحم التاريخ الفلسطيني أزلاً وأمدا فقط، بل كانت وصارت هي الملحمة، سطّرت في التاريخ فصولاً وفي الأرض جذوراً لأسطورة الصمود، منذ مريم المجدلية مرورا بدلال وليلى وخالدة وعهد، وصولاً لأم هند رجب وأم يوسف "الأبيضاني الحلو وشعره كيرلي"، على الدوام كانت وقوداً وبلسما، ومن ألمها نبت الأمل كشجرةٍ مقدسة أظلت كل فقْدِ وانكسار فتطاول ظِلّ الحلُم من جراحهما.

ووجهت لهن بالقول: إلى العظيمة كفاحاً وصبراً وعزيمةً، إنّا ماضون في طريق استعادة الحق الفلسطيني وملاحقة لصوص التاريخ والحضارة ومجرمي الحرب عبر كلِّ حيلةٍ ووسيلةٍ وشرعةٍ أممية، نرجو ونعمل أن يكون غدُك أعظم فضلا بمقدار فضلك، وأن يكون غدُ الوطن بك أجمل.

"الخارجية" تشيد بصمودها على أرضها وتضحياتها الجسام

أشادت وزارة الخارجية والمغتربين بصمود المرأة الفلسطينية على أرضها، وتضحياتها الجسام وجهودها في سبيل الوصول الى الحرية والاستقلال.

 وتتوجه الوزارة الى كل امرأة فلسطينية ومنها الى كل نساء الأرض بأسمى آيات التقدير والاعتزاز، وتشيد بدورهن في الدفاع عن القضايا العادلة بما فيها القضية الفلسطينية وسبل انهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي غير الشرعي ووقف جرائمه المستمرة وسياساته العنصرية.

كما تشيد الوزارة الى الدور الكبير الذي لعبته المرأة الفلسطينية خلال حرب الإبادة الجماعية، وهجّرت خلالها قوات الاحتلال قسرياً أكثر من 1.93 مليون من أبناء شعبنا وغالبيتهم من النساء والفتيات، وكما ما زالت تعرضهم للتجويع والترهيب وانقطاع الماء والكهرباء والوقود والعلاج والعناية الصحية، إلى جانب تدمير المستشفيات والمدارس ودور العبادة ومخيمات النزوح، حتى بات قطاع غزة بلا موطئ آمن للحياة.

وأكدت أن هذه المرحلة لا تقل خطورة، بل تمثل تحديًا وطنيًا شاملاً يتطلب تضافر كافة الجهود لمواجهة التحديات، لا سيما مواجهة الآثار النفسية والاجتماعية للإبادة، وخاصة على النساء والأطفال، وازدياد أعداد الأرامل والأيتام والمفقودين.

وفي هذا الصدد، أكدت ضرورة استمرار الزخم الدولي الذي رافق الاعترافات بدولة فلسطين واقرار اعلان نيويورك، باعتباره الطريق الى تنفيذ حل الدولتين وفي القلب منه استقلال دولة فلسطين، وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

كما شددت على ضرورة تعزيز الجهود القانونية الدولية لمساءلة ومحاسبة الاحتلال الاستعماري على جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري وجرائم الحرب، والانتهاكات الممنهجة لحقوق النساء والفتيات.

ـــــــــــــ

س.ك

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا