جنيف 24-10-2025 وفا- اعتبرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أن فتح الممرات الطبية في شكل دائم للسماح بالخروج من قطاع غزة، من شأنه "تغيير المعطيات" بالنسبة إلى 15 ألف جريح، يحتاجون إلى تلقي العلاج خارج القطاع الفلسطيني المدمر.
ودعا ممثل منظمة الصحة في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن، خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف، اليوم الجمعة، إلى فتح كل المعابر، على ألا يشمل ذلك فقط إيصال المساعدات الإنسانية بل أيضا عمليات الإجلاء الصحي.
وقال: "نحن مستعدون لزيادة وتيرة الإجلاء وصولاً إلى حد أدنى يبلغ خمسين مريضا يوميا، إضافة إلى مرافقيهم، على غرار ما حصل مع وقف إطلاق النار السابق".
وأضاف، أن عمليتي إجلاء صحي، مقررتان الأسبوع المقبل، "لكننا نريد القيام بذلك في شكل يومي" لأنه بالنظر إلى الوتيرة الحالية، فإن نقل 15 ألف شخص يحتاجون إلى عناية خارج قطاع غزة، بينهم أربعة آلاف طفل، سيتطلب عشرة أعوام.
وتابع: "ينبغي فتح كل الممرات الإنسانية، كما كان الوضع قبل الحرب"، مشددا على أن "هذا الأمر حيوي ويشكل الطريقة الأقل كلفة، إن فتح هذه الممرات سيغير المعطيات فعليا".
ودعت المنظمة عددًا أكبر من الدول إلى اتخاذ إجراءات واستقبال مرضى من غزة، وحتى الآن، قام أكثر من 20 بلدًا باستقبال مرضى في مقدمتها الأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة وتركيا.
ولفت بيبركورن إلى أن جزءًا فقط من النظام الصحي في غزة لا يزال يعمل، مع نحو 2100 سرير لسكان يزيد عددهم على مليوني نسمة، بينما لا يزال 14 مستشفى فقط من أصل 36، و64 مركزًا للرعاية الصحية الأولية من أصل 181، تعمل جزئيًا في القطاع.
وأضاف "العديد من المرافق الصحية الرئيسية الواقعة خارج خط وقف إطلاق النار، خصوصًا مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي (شمال)، والأوروبي (جنوب) في غزة، لا يمكن الوصول إليها وباتت خارج الخدمة".
وتقول منظمة الصحة العالمية، إن أكثر من 700 شخص توفوا أثناء انتظار إجلائهم من غزة لتلقي العلاج.
ـــــــ
د.ذ/ر.ح


