رام الله 12-10-2025 وفا- قال رئيس الوفد العمالي الدولي، رئيس اتحاد عمال نقابات عموم اليونان "PAME" جورج بيروس "إن دولة الإجرام في اسرائيل تحاول أن تظهر بوجه حسن أمام العالم أجمع، وتخفي جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن كل أكاذيبها باتت واضحة ولن تمر علينا، فالجميع بات يعرف من هي اسرائيل".

وشدد بيروس خلال زيارته إلى فلسطين، ولقائه الاتحاد العام لعمال فلسطين، والإطار العمالي التنسيقي للاتحادات العمالية الفلسطينية، اليوم الأحد، بمدينة رام الله، تضامنا مع فلسطين، على ضرورة تقوية علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين حتى لا يستطيع الاحتلال تمرير مخططاته الاستيطانية، وهكذا سنستمر في التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وأوضح بيروس، أن بلاده تريد فلسطين حرة بدون مستعمرات، ولا مستعمرين، وبدون وصاية، وبقرار مستقل منفرد من أصحاب البلاد دون تدخل من أي دولة، لافتا الى أن شعار أهل اليونان الذي يُطلق في المظاهرات التي تخرج نصرة لفلسطين يوميا هو أنهم فلسطينيون بامتياز، على أساس العلاقات المتينة بين الاتحادين الفلسطيني- اليوناني

وأكد، أن النقابات العمالية في بلاده، الى جانب ايطاليا، واليونان، وبلجيكا، والمغرب، والسويد، بادروا الى اتخاذ إجراءات مباشرة وفعالة حالت دون وصول شحنات عسكرية كانت في طريقها الى دولة اسرائيل.

بدوره، قال الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين كامل حميد، إن معظم المظاهرات والمسيرات التي اجتاحت العالم هي من الاتحادات العمالية، واتحاد عمال اليونان إحدى دعائم هذا الحراك، الأمر الذي يدلل على دور هذه الاتحادات في مواجهة الاحتلال ورفض حرب الإبادة.

ولفت حميد إلى أن الاتحادات النقابية الفلسطينية والمنظمات الشعبية لها مهمتان رئيسيتان، هما: التخلص من الاحتلال، والدفاع عن حقوق العمال، مشيرا إلى أن هؤلاء العمال ليس لهم مكان للعمل جراء سياسات الاحتلال، المتمثلة بالاستيلاء على والمياه، وملاحقة العمال، وتهجير المزارعين، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة إلى 75٪ بعدما كانت لا تتجاوز الـ 2% قبل عام 1967.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني مصمم على المضي قدما في إقامة دولته المستقلة وانهاء الاحتلال.

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة التنظيمات الشعبية واصل أبو يوسف، إن زيارة الوفد اليوم جاءت بعد مضي أكثر من عامين على حرب الإبادة التي شنها الاحتلال على قطاع غزة، إلى جانب حربها في الضفة الغربية عبر تدمير المخيمات، واعتداءات المستعمرين، والاستيلاء على الأراضي، وهدم البيوت، ونشر الحواجز في الضفة الغربية.

وأوضح أبو يوسف أن القضية الفلسطينية تتبوأ سلم أولويات العالم هذه الأيام، والدليل هي المظاهرات التي تخرج يوميا نصرة لفلسطين، حيث نتحدث عن 160 دولة انحازت لنا، وباتت تعتبر إسرائيل دولة منبوذة، وأن ما تقوم به إرهاب منظم له ارتداداته على العالم أجمع.

من جهته، تطرّق ممثل مفوض المنظمات الشعبية لحركة فتح ربحي دولة لأهمية الزيارة، حتى أطلع على معاناة شعبنا عن قرب جراء سياسات الاحتلال من حواجز، واقتحامات، واعتداءات مستمرة، وينقلوها للعالم أجمع.

وقال دولة، إن حركة فتح ستواصل معركة التحرير إيمانا بحقنا في إقامة الدولة المستقلة، إلى جانب العالم الذي بات يؤمن بعدالة قضيتنا.

وقالت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير "إن الاتحاد يضم النساء داخل الوطن، وفي الشتات، وفي دول أوروبية، ولنا علاقات قوية مع عدد كبير منهن في اليونان، اللواتي يقفن الى جانبا في دعم القضية الفلسطينية، كما الحال مع الاتحاد العمال اليوناني".

وأوضحت أن تضامن اليونان مع قضيتنا العادلة يعطينا الأمل بأن الدولة قادمة لا محالة.

أما أمين عام اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني فقال: نتابع بشكل حثيث النشاط العالمي لاتحاد عمال اليونان، وتصريحاتهم المؤيدة لفلسطين والمنددة بحرب الإبادة، وهي ليست غريبة عنهم، فهي تستند الى علاقة قوية بين البلدين تعود لـ3000 سنة، كعلاقة روحانية بين اليونان والقدس.

ــــــــــــ

م. ر/س.ك