رام الله 2-10-2025 وفا- أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، الليلة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم سفنا بـ"أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى قطاع غزة واعتدى على ناشطين مشاركين واعتقلهم، تزامنا مع اقتراب بعض السفن من سواحل القطاع.
وعقب هجوم الاحتلال على الأسطول، خرجت تظاهرات حاشدة في العديد من العواصم والمدن الأوروبية، من ضمنها العاصمة الإيطالية روما ومدينتي نابولي وميلانو، والعاصمة البلجيكية بروكسل، والعاصمة الفرنسية باريس، والعاصمة الألمانية برلين، وفي مدينة اسطنبول التركية.
ويشارك بالأسطول نحو 50 سفينة تسير في شكل مجموعات يفصل بينها بضعة أميال بحرية، ما يجعل المسافة بين السفن الموجودة في مقدمة الأسطول، وتلك التي في مؤخرته، نحو 20 ميلا، بحسب ناشطين مشاركين بالأسطول.
وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار، عبر حسابها بمنصة "إكس": "يتم اعتراض سفننا الآن بشكل غير قانوني"، في إشارة إلى السفن التي في مقدمة الأسطول والتي اقتربت أكثر من سواحل غزة.
وأضافت أن "جنودا يعتلون سفن الأسطول"، موضحة أنه "تم تعطيل الكاميرات" بعد عملية الاقتحام الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال يعتدون على ناشطين على متن السفن.
وذكرت اللجنة الدولية أنه تأكد لها "اقتحام سفينتي ألما وسيريس، من قبل بحرية الاحتلال الإسرائيلي"، وهما السفينتين اللتين كانتا في مقدمة الأسطول.
وأضافت: "وجه الاحتلال تهديدا لسفينة ألما، قائدة الأسطول، فكان الرد بالرفض والإصرار على إتمام المهمة. قرارنا مواصلة الإبحار دون توقّف".
وبالتزامن مع اقتحام زوارق الاحتلال، أعلن أسطول الصمود العالمي، عبر حسابه بمنصة "إكس"، وضع الناشطين على متن بعض سفنه المتجهة إلى غزة بات مجهولا بعد اعتراضها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وقطع الاتصال عنها.
وأشار إلى اقتحام الاحتلال 3 من سفنه على الأقل في المياه الدولية بشكل غير قانوني بعد تعمد إلحاق الضرر بأنظمة الاتصالات الخاصة بها، وهذه السفن هي "ألما" و"سيريس" و"أدارا".
وكشف أن الاحتلال تعمد إلحاق الضرر بأنظمة الاتصالات الخاصة بسفن الأسطول في محاولة لمنع إرسال نداءات الاستغاثة ووقف البث المباشر لعملية الاقتحام. وأكد أسطول الصمود "انقطاع البث عن أغلب السفن المتوجهة لغزة".
ودعا إلى تحرك دولي عاجل لحماية الناشطين وتأمين الإفراج عنهم.
ووفق إفادات سابقة لكل من اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وأسطول الصمود العالمي، فإن الساعات القليلة الماضية شهدت إحاطة زوارق واقتراب نحو 20 سفينة إسرائيلية من سفن الأسطول.
وتجاوزت سفن الأسطول، وفق الإفادات، موقع الهجوم على سفينة مادلين التي هاجمها الاحتلال في حزيران/يونيو الماضي، واقتربت من موقع الهجوم على سفينة حنظلة التي هاجمها الاحتلال في تموز/يوليو الماضي.
وبات الأسطول، وفق ما تم الإعلان عنه، على بُعد 90 ميلا بحريا (نحو 166 كيلومترا) فقط من قطاع غزة
وإثر تلك التطورات، لجأ نشطاء الأسطول لارتداء سترات النجاة تزامنا مع الإعلان عن حالة التأهب القصوى، حسبما أظهرت لقطات البث المباشر للأسطول وهو يقترب من قطاع غزة بهدف كسر الحصار.
وتزامنا مع هذه الاعتداءات ومحاولة السيطرة على السفن من قبل الاحتلال، أكد أسطول الصمود العالمي، مُضيه في طريقه إلى قطاع غزة، رغم قيام الاحتلال بالاتصال بالأسطول والطلب منه تغيير مسار سفنه المتجهة إلى القطاع.
ومرارا، دعت منظمات دولية، بينها "منظمة العفو"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".
وسبق أن مارست إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة.
ــــ
ع.ف