نيويورك 29-9-2025 وفا- استأنفت الجمعية العامة للأمم المتحدة لليوم السادس، اليوم الإثنين، جلسة المناقشات العامة لأعمال الدورة الـ80 للجمعية، في مقرها بنيويورك.
وتختتم أعمال جلسة المناقشات العامة لأعمال الدورة الـ80 للجمعية اليوم، حيث بدأت أعمالها يوم الثلاثاء الماضي تحت عنوان: "معا بشكل أفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان".
كندا
وأكدت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند، في كلمتها أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80، على ضرورة فتح الممرات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل وحمايتها لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين.
وقالت أناند إن "حل الدولتين يتآكل بفعل التوسع الاستيطاني"، مشددة على أن اعتراف كندا بدولة فلسطين الأسبوع الماضي يعكس سياسة أوتاوا الواضحة في إعلاء حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وتحقيق مستقبل يعيش فيه الفلسطينيون والإسرائيليون جنباً إلى جنب في أمن وسلام.
وأضافت أن كندا تدعم جهود الشركاء الإقليميين لوقف إطلاق النار والمساهمة في الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب، مؤكدة استمرار بلادها في تعزيز قدرات السلطة الفلسطينية بالتعاون مع الشركاء الإقليميين.
سانت لوسيا
وقال وزير الخارجية والتجارة الدولية والطيران المدني وشؤون المغتربين لدولة سانت لوسيا، ألفا رومانوس باتيس، إن المهمة الأساسية للأمم المتحدة يتم يتجاهلها عندما نشهد الإبادة الجماعية التي لا يمكن أن ينكرها أحد ضد الشعب الفلسطيني لا سيما في غزة.
الجزائر
وقال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إنه عند الحديث عن ذكرى تأسيس الأمم المتحدة لا بد من الحديث عن أبرز القضايا على جدول أعمالها، وهي القضية الفلسطينية التي عمرها يناهز عمر المنظمة الدولية، وأن الجوهر القانوني للقضية الفلسطينية متجذر في مبادئ الميثاق الأممي، وتاريخها محفوف بأكثر من ألف قرار أكد أحقيتها وشرعيتها منها أكثر من 900 قرار تبنتها الجمعية العامة وما يناهز 100 قرار تبناها مجلس الأمن.
وأضاف أن القضية الفلسطينية تواجه اليوم الخطر الأعظم في تاريخها، ألا وهو خطر محوها من الوجود عبر ضم الأرض وتهجير الشعب وتضييق الخناق على المؤسسات الشرعية التي تجسدها، والقضاء على حل الدولتين المتوافق عليه، منوها أن الخطر لم يعد يقف عند أعتاب فلسطين بعد أن صار الاحتلال الإسرائيلي يجاهر بعزمه إحياء ما يسميه مشروع "إسرائيل الكبرى".
وأشار إلى أن هذه الأوضاع تحمل المجموعة الدولية بأسرها المزيد من المسؤوليات التي لا تقبل التهرب، وذلك بالتحرك لتكون خاتمة العقد الثامن من عمر الأمم المتحدة خاتمة الآلام والمآسي والنكبات المسلطة على الشعب الفلسطيني، ومسؤولية العمل من أجل تجنيب دول الجوار الفلسطيني أهوال ما يتوعدها به المشروع الإسرائيلي التوسعي من تهديدات وأخطار، وأنها مسؤولية السعي للحفاظ على مقومات حل الدولتين والإسراع لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كحل عادل ودائم ونهائي للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
وثمن زخم الاعترافات الدبلوماسية بدولة فلسطين، مجددا الدعوة التي أطلقها رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون بتمكين دولة فلسطين من العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وقال إن العالم بأسره يجب أن يدرك أن قيام الدولة الفلسطينية ليس خيارا بل حتمية مؤكدة، وليس منة بل حق أصيل ومتأصل، وليس رجاءً بل شرط أساسي لاستعادة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
نيكاراغوا
وأكد وزير الشؤون خارجية نيكاراغوا، دينيس رولاندو مونكادا كوليندريس، في كلمته، إدانة بلاده جريمة الإبادة الجماعية والسياسة الإسرائيلية المتوحشة ضد الشعب الفلسطيني، وكل المذابح الوحشية التي تمت ولا تزال مستمرة على مرأى من العالم، التي ترتكبها إسرائيل.
الفاتيكان
وقال رئيس الأساقفة، أمين قسم العلاقات مع الدول للكرسي الرسولي، بول ريتشارد غالاغر، إنهم يراقبون الحالة في الشرق الأوسط لتحقيق سلام دائم وعادل، بما يقوم على حل الدولتين والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأضاف أن البابا لاون الرابع عشر دعا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وإرساء وقف إطلاق النار وتيسير تقديم المساعدات الإنسانية، وإعلاء القانون، لا سيما الالتزام بحماية المدنيين وحظر استخدام العقاب الجماعية واستخدام القوة بشكل عشوائي وفرض الهجرة القسرية على السكان.
وأكد أن الحل المنصف لقضية القدس بناء على القرارات الدولية مسألة حاسمة لتحقيق السلام الدائم والعادل، وأن أي قرار أو تدبير أحادي يغير وضع القدس الخاص والوضع الراهن غير مقبول قانونيا وأخلاقيا.
كوريا الشعبية الديمقراطية
وقال نائب وزير خارجية جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية إن الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية ترتكب الآن في الشرق الأوسط وعلى مرأى من العالم.
وأضاف أن إسرائيل التي ذبحت أكثر من 65 ألف مدني فلسطيني في العامين المنصرمين تسعى إلى احتلال غزة بأكملها بالقوة والقضاء على الشعب الفلسطيني، داعيا إسرائيل إلى وقف جرائمها ضد الإنسانية فورا وأن تنسحب من قطاع غزة.
وأكد تأييد بلاده لإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية وبعضوية كاملة في الأمم المتحدة.
جيبوتي
وقال الممثل الدائم لجيبوتي لدى الأمم المتحدة، محمد سيادة دواليه، إن ثمة فظائع لا توصف تستمر في غزة، حيث يغتال الأطفال ويفلت الجناة من العقاب بشكل يومي، كما يستخدم التجويع كسلاح حرب، وقد عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه الإبادة الجماعية بشكل فعال.
وأضاف أن المعايير التي تحكم استخدام القوة تنتهك بشكل مستمر ومخيف، كما ينعكس ذلك من حالات القصف والغارات الجوية والقتل على أراضي دول أخرى بفعل إسرائيل.
وأشار إلى أن عدوان إسرائيل المستمر واحتلال الأراضي الفلسطينية هو الأكثر تدميرا وهو قديم بقدم الأمم المتحدة، وأنه يستوجب من المجتمع الدولي أن يستعيض عن الأقوال بالأفعال وعن الإدانة بعواقب ملموسة.
وأوضح أنه بينما يعكف المجتمع الدولي على تنشيط حل الدولتين، تسعى إسرائيل من جانبها إلى دفن فكرة الدولتين والقضاء على أية إمكانية لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، وأن ما تريده إسرائيل هو القضاء على حل الدولتين ودفن السلام تحت أنقاض الاستعمار والعسكرة.
وأكد أن هذه المساعي محكومة بالفشل لأن الشعب الفلسطيني صامد، وأن المجتمع الدولي عازم على بلوغ حل الدولتين، وهو ما انعكس في القرار الذي اعتمدته الدول الأعضاء في الجمعية العامة بغالبية واسعة، إلى جانب نتائج المؤتمر الدولي الذي ترأسته السعودية وفرنسا.
وجدد التأكيد على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يلبي الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني حتى يحل السلام المستدام.
الدنمارك
وقالت الممثلة الدائمة للدنمارك، كريستينا ماركوس لاسن، إن ما يجري في غزة حاليا لا علاقة له بالدفاع عن النفس، وأن ثمة مجاعة من صنع الإنسان تنتشر، وأن آلاف المدنيين يقتلون، وأن الكارثة الإنسانية ينبغي أن تنهى فورا، وأن على إسرائيل الامتثال للقانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي الإنساني الدولي، وأن الحرب في غزة يجب أن تنتهي.
وأضافت أن حل الدولتين يظل الحل الوحيد للسلام الدائم، وأن المؤتمر رفيع المستوى بشأن حل الدولتين أظهر بوضوح أن الزخم يتزايد وأننا نشهد طاقة متجددة نحو السلام بناء على حل الدولتين.
وأكدت أنه لم يعد من الممكن أن تكون مفاتيح الاعتراف بدولة فلسطين بأيدي الحكومة الإسرائيلية، وأنه ينبغي أن يصبح الفلسطينيون أسياد مصيرهم.
بنين
وقال الممثل الدائم لدولة بنين لدى الأمم المتحدة، مارك هيرمان غنينادو أرابا، إن ما يحدث في غزة هو فوضى إنسانية، حيث إعادة الإعمار تبدو صعبة.
وأكد أن بلاده تدعم حل الدولتين بصفته الحل الوحيد القابل للاستمرار لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وإعلان نيويورك الذي اعتمد في ختام المؤتمر الدولي الذي ترأسته فرنسا والسعودية.
تيمور الشرقية
وقال الممثل الدائم لتيمور الشرقية، يونيسيو دا كوستا بابو سواريس، إن بلاده ترحب باعتماد إعلان نيويورك حول التسوية السلمية في الشرق الأوسط وتنفيذ حل الدولتين.
وأضاف أن بلاده تعترف بدولة فلسطين منذ عام 2004، مشددا على أنه من الضرورة وضع خارطة طريق لتنفيذ إعلان نيويورك، من خلال وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة بدعم من المجتمع الدولي.
وأكد أنه يجب مواجهة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث أن هناك حالة جوع وإبادة جماعية قد أعلن عنها رسميا، وأنه ينبغي أن تقدم المساعدات الإنسانية بشكل واسع وآمن بما يضمن الكرامة الإنسانية.
رئيسة الجمعية العامة
وفي الختام، قالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، إن الاختبار الحقيقي الآن يمكن فيما إذا كان هذا الزخم في مناقشات الجمعية العامة يمكن أن يتحول إلى تدابير ملموسة في غزة ومن أجلها، من خلال اتفاق فوري لوقف إطلاق النار، وزيادة في المساعدات الإنسانية للمدنيين، وإطلاق سراح من تبقى من الرهائن.
وأكدت أنه لا بد من وضع الأساس لأفق للسلام طويل الأمد، وهو ما يكمن في تحقيق حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام الدائم، والأمن والكرامة للفلسطينيين والإسرائيليين.
ـــ
ع.ب/ ف.ع


