أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 24/09/2025 04:33 م

الجمعية العامة تستأنف جلسة المناقشات العامة لأعمال دورتها الـ80

 

نيويورك 24-9-2025 وفا- استأنفت الجمعية العامة للأمم المتحدة لليوم الثاني، اليوم الأربعاء، جلسة المناقشات العامة لأعمال الدورة الـ80 للجمعية، في مقرها بنيويورك.

وتستمر أعمال الجلسة التي تعقد هذا العام، تحت عنوان: "معا بشكل أفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان"، حتى يوم السبت 27 أيلول/سبتمبر، وتختتم يوم الاثنين 29 أيلول/سبتمبر 2025.

ملك إسبانيا: ما يجري في قطاع غزة يندى له الضمير الإنساني وهو عار على المجتمع الدولي

وقال ملك إسبانيا فيليب السادس: "لا يمكننا أن نصمت أو نغض الطرف أمام الدمار والقصف في قطاع غزة، حتى للمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء، أمام سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين، أمام المجاعة والتهجير القسري لمئات الآلاف من الأشخاص… إلى أين؟ إنها أعمال شنيعة تناقض كل ما يمثله هذا المنتدى. إنها تثير اشمئزاز الضمير الإنساني وتشكّل عارًا للمجتمع الدولي بأسره".

وأضاف: "إن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة يسبب لنا ألمًا عميقًا، ويصعب علينا فهمه. ولهذا نصرخ، ونناشد، ونطالب: أوقفوا هذه المجزرة فورًا".

وتابع: "نطالب بأن تلتزم الحكومة الإسرائيلية دون تحفظ بالقانون الدولي الإنساني في غزة والضفة الغربية. ونطالب بوصول المساعدات الإنسانية دون تأخير، ووقف إطلاق نار مضمون، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن".

وأردف: "يجب على المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤوليته لجعل حل الدولتين ممكنًا في أقرب وقت. إن اعتراف عدد متزايد من أعضاء منظمتنا بدولة فلسطين، وهو المسار الذي انضمت إليه إسبانيا في أيار/مايو الماضي، يجب أن يساهم في تحقيق سلام إقليمي عادل ونهائي، يقوم على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وكذلك على الاعتراف الشامل بدولة إسرائيل".

أمير موناكو: يجب إطلاق عملية السلام وتطبيق حل الدولتين

وقال أمير موناكو ألبير الثاني، إن السلام الدولي في خطر والنزاعات منتشرة في العالم، والعنف في الشرق الاوسط أدى الى معاناة انسانية غير مقبولة، ويجب إطلاق عملية السلام وحل الدولتين وعدم الافلات من العقاب وعلينا العمل معا في المساواة واحترام الحقوق.

وشدد على الدور الذي تلعبه الامم المتحدة في صون الامن والسلم الدوليين وقال: "أمامنا المزيد من التحديات التي يجب العمل عليها تتطلب العمل الدؤوب، والسلام ليس حلا مثاليا بل ضرورة".

وأكد أمير موناكو على أنه لا يمكن التراجع في القضايا المتعلقة بالحريات والاستخدام المفرط للقوة التي تؤدي لفقدان الثقة لدى المواطنين.

رئيس لاتفيا: يجب الوصول لسلام عادل وشامل  

وقال رئيس لاتفيا إدغار رينكيفيتش، "علينا العمل معا لمنع الحروب والبؤس والموت في العالم ففي الحروب يدفع الأبرياء الأثمان والكارثة الإنسانية بغزة تتفاقم، ويجب العمل لوصول المساعدات الانسانية بشكل غير مشروط".

وشدد الرئيس اللاتفي على ضرورة العمل للوصول إلى حل الدولتين والوصول الى سلام عادل وشامل يحقق السلام لكلا الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

رئيسة الاتحاد السويسري: سنبقى متمسكون بحل الدولتين

أكدت رئيسة الاتحاد السويسري كارين كيلر سوتر، أن بلادها ستبقى متمسكة بموقفها الثابت الداعي إلى حل الدولتين لشعب فلسطين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.

وقالت كيلر-سوتر إن "سويسرا تؤمن بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والعيش بحرية وكرامة"، مشددة على أن النزاعات المتصاعدة في الشرق الأوسط، وخاصة في فلسطين، تتطلب دوراً أكبر للأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل وقف الحروب والانتهاكات المتواصلة، وإعادة الاعتبار للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

وختمت كيلر-سوتر بالقول إن "القيم الإنسانية المشتركة هي الأساس لمستقبل أفضل"، مجددةً التزام برن بالعمل مع الشركاء الدوليين والعرب من أجل العدالة والسلام والتنمية.

رئيس كينيا: حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني لا يمكن تطبيقهما بانتقائية

وقال رئيس كينيا ويليام ساموي روتو ""سنكون جاحدين للحقيقة الصارخة إذا ادّعينا أن الأمم المتحدة تقوم بدورها كما ينبغي. فعلى صعيد السلم والأمن، كثيرًا ما يضيع صوتها وسط تنافس القوى الكبرى، فيما تتجاهل بعض الدول قراراتها وتمضي في فعل ما تشاء. ولم تعد الخوذ الزرقاء، التي كانت يومًا رمزًا للسلطة الأخلاقية، تحظى بالقدر نفسه من الاحترام. فمن غزة وأوكرانيا إلى السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال ومنطقة الساحل، نشهد أطرافًا تواصل أفعالها غير آبهة بنداءات الأمم المتحدة".

وأضاف: "في مجال حقوق الإنسان، مبدؤنا واضح وثابت: حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني لا يمكن تطبيقهما بانتقائية. فلا يجوز أن ندين المعاناة في مكان ونغض الطرف عنها في مكان آخر. إن كينيا تشعر بقلق بالغ إزاء الكارثة الإنسانية في غزة، وإزاء المعاناة الهائلة للمدنيين العالقين في دمار العمليات العسكرية غير المتناسبة".

وتابع: "في الوقت نفسه، ندعو إلى الإفراج غير المشروط عن الرهائن. وانسجامًا مع قرارات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، ندعو أيضًا إلى وقف دائم لإطلاق النار، والالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي، وإطلاق عملية سياسية ذات مصداقية. فبمثل هذه العملية فقط يمكن تحقيق رؤية حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبًا إلى جنب في سلام وأمن".

رئيس إستونيا: ندعم جميع الجهود من أجل "وقف إطلاق النار" في غزة

وقال رئيس أستونيا ألا كاريس: "لقد فشل النظام متعدد الأطراف القائم على القانون الدولي أيضًا في حماية الفلسطينيين والإسرائيليين. بعد زيارتي لكل من إسرائيل وفلسطين هذا العام، شهدت بنفسي التأثير المدمر لهذا الصراع الطويل".

وأضاف: "يجب ألا يكون المدنيون والأطفال في غزة هم من يدفعون الثمن. إنني أشعر بالحزن العميق لفقدان العديد من الأرواح البريئة، بما في ذلك أرواح الأطفال، بسبب العمليات العسكرية والمجاعة وانتشار الأمراض. كان وعد القانون الإنساني الدولي ضمان عدم معاناة الناس أثناء النزاع المسلح، ومع ذلك، ما حدث في غزة تجاوز كل الخطوط الحمراء".

وتابع: "لقد دعمت إستونيا جميع الجهود من أجل وقف إطلاق النار الذي يوقف القتل ويديم حياة الناس ويعيد جميع الرهائن إلى منازلهم. ولتخفيف الوضع الإنساني الذي لا يُطاق، يجب على إسرائيل احترام القانون الإنساني الدولي بالكامل وتنفيذ التزاماتها بشأن وصول وتقديم المساعدات الإنسانية وأمن العاملين فيها".

وأردف: "لإنهاء دورة العنف حقًا، نحتاج إلى عملية سياسية شاملة تهدف إلى قيام دولتين – إسرائيل وفلسطين – تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن. وأثني على جهود فرنسا والسعودية لتعزيز العمل الدولي لتنفيذ حل الدولتين".

الرئيس السوري يدعو إلى وقف الحرب على قطاع غزة فورا

وقال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن "الألم الذي عاشته سوريا لا تتمناه لأحد، فنحن من أكثر الشعوب التي تشعر بحجم معاناة الحرب والدمار، لذا فإننا ندعم أهل غزة وأطفالها ونساءها، وباقي الشعوب التي تتعرض للانتهاك والاعتداء، وندعو لإيقاف الحرب فوراً".

وأشار إلى أن التهديدات الإسرائيلية ضد سوريا لم تهدأ منذ الثامن من كانون الأول/ديسمبر إلى اليوم"، مضيفا أن "السياسات الإسرائيلية تعمل بشكل يخالف الموقف الدولي الداعم لسوريا ولشعبها في محاولة لاستغلال المرحلة الانتقالية، ما يعرض المنطقة للدخول في دوامة صراعات جديدة لا يعلم أحد أين تنتهي".

وتابع: "إزاء ذلك تستخدم سوريا الحوار والدبلوماسية لتجاوز هذه الأزمة، وتتعهد بالتزامها باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وتدعو المجتمع الدولي للوقوف إلى جانبها لمواجهة هذه المخاطر واحترام سيادة ووحدة الأراضي السورية".

رئيس كرواتيا: ما يجري في غزة ليس مجرد حرب بل مجزرة وندعو بشكل عاجل لوقفها

وقال رئيس كرواتيا زوران ميلانوفيتش: "اليوم، يواجه المجتمع الدولي تحديات هائلة. النزاعات المسلحة أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية، وهي تتكاثر وتتصاعد، مما يرهق الأنظمة الإنسانية ويقوض الثقة في قدرتنا على منع أو حل الأزمات".

وأضاف: "في غزة، قتل عشرات الآلاف من النساء والأطفال، ويعيش الملايين بلا أمان أو غذاء أو دواء أو كرامة إنسانية. هذه ليست مجرد حرب، بل مجزرة، وندعو بشكل عاجل لوقفها، ولضمان توصيل المساعدات الإنسانية بأمان—وخاصة للأطفال—ولإطلاق سراح جميع الرهائن".

وتابع: "لا يمكن تحقيق السلام الدائم إلا من خلال الاعتراف العالمي بالطموحات السياسية المشروعة للشعب الفلسطيني، والتي حُرم منها طويلاً".

رئيس قبرص: لا يوجد بديل للسلام

وقال رئيس قبرص نيكوس كريستودوليدس، إن بلاده "مستعدة لتولي مسؤوليتها الإقليمية في سياق إنهاء الحرب في غزة، ونظرًا لقربنا، للعب دور في إعادة الإعمار".

وأضاف: "لتكن رسالتي واضحة: لا يوجد بديل للسلام. يجب أن تنتهي هذه الحرب. وأول خطوة ضرورية هي وقف إطلاق النار الفوري في غزة".

وتابع: "في الوقت نفسه، يجب التخفيف من الكارثة الإنسانية. وهذا يعني تدفق المساعدات دون عوائق إلى غزة. ويجب أن ينتهي أيضًا التهجير. ويجب احترام القانون الدولي الإنساني. وندعو لإطلاق سراح جميع الرهائن فورًا".

وقال: "بينما قد يبدو هذا الطريق بعيد المنال في هذه اللحظة، لا يجب أن نغفل عن مسار السلام، وعن حل الدولتين وفق قرارات مجلس الأمن الدولي".

وأضاف: "علينا مسؤولية الاستمرار في العمل من أجل مستقبل يعيش فيه الإسرائيليون والفلسطينيون جنبًا إلى جنب في ظروف من الأمن والسلام الدائمين".

رئيس فنلندا: لا يحق لإسرائيل انتهاك القانون الدولي في فلسطين

وقال رئيس فنلندا ألكسندر ستاب إن إسرائيل لا يحق لها انتهاك القانون الدولي في فلسطين، موضحا أنه لا يجب على الـ193 عضوًا في الأمم المتحدة الاتفاق على كل تفاصيل القيم الدقيقة، لكن يجب أن يكون لدينا فهم مشترك للأساسيات: سيادة الدول وسلامة أراضيها، حظر استخدام القوة، واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية. هذه القيم هي اللبنات الأساسية لما نمثله كأمم متحدة. والمجتمع الدولي بشكل عام له مصلحة كبرى في الدفاع عنها.

وأضاف، أن المدنيين في غزة يعانون معاناة هائلة. الأزمة الإنسانية تتعمق وتمثل فشلًا للنظام الدولي، مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ويجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق، ويجب الإفراج عن الرهائن.

وأثنى على جهود فرنسا والسعودية لتعزيز حل الدولتين، مضيفا: "يجب أن تلبي المفاوضات احتياجات الأمن لإسرائيل وفلسطين وحق الفلسطينيين في تقرير المصير، وحقهم المشروع في الدولة والسيادة".

وقال إن "الاحتلال الذي بدأ عام 1967 يجب أن ينتهي، وجميع القضايا المتعلقة بالوضع الدائم يجب حلها".

ودعا المجتمع الدولي إلى دعم السلطة الوطنية الفلسطينية لتعزيز قدرتها على إدارة كامل الأراضي الفلسطينية بشكل فعّال، مؤكدا أن "هذا هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق حل الدولتين"، وأن "فلسطين مستقرة ستعود بالنفع الكبير على أمن إسرائيل".

من جانب آخر، أكد رئيس فنلندا على العمل الحيوي للصحفيين في مناطق النزاع وفي الظروف الصعبة الأخرى، مشيرا إلى أن "الهجمات على الإعلام غير مقبولة. حرية الصحافة هي أساس الديمقراطية، وشرط أساسي لمجتمع منفتح، وقدرة الإعلام على أداء دوره مهم لنا جميعًا".

رئيس سيراليون يرحب باعتراف عدد من الدول بالدولة الفلسطينية

وتحدث رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو عن قصور عمل مجلس الأمن الدولي وشلله أمام المعاناة الإنسانية الجسيمة، مضيفا: "لم يكن هناك مكان يظهر هذا الفشل بألم أكثر من غزة".

وتابع: "لم يتم منع إبادة جماعية كان يمكن تفاديها. ولم يتم تفادي المجاعة الجماعية التي كان من الممكن تجنبها. حل الدولتين، المدعوم على نطاق واسع، يُعاقَب بالانقسام والتقاعس".

وفي هذا السياق، رحب رئيس سيراليون بجميع الدول الأعضاء التي أعلنت مؤخرًا عن اعترافها المتأخر بالدولة الفلسطينية.

وأضاف: "مع ذلك، يبقى الكثير مما يجب القيام به: علينا إنهاء الحرب وضمان إطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى".

وأكد أن بلاده لم تتراجع وتحدثت باستقلالية وصوّتت بمبدأ وضغطت من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الفظائع وإحياء الأمل، مضيفا: "نكرر قولنا مرة أخرى: وقف إطلاق النار الآن في غزة!".

رئيس غواتيمالا: يجب وضع حد كامل لمعاناة وموت المدنيين في غزة

قال رئيس غواتيمالا سيزار برناردو أريفالو دي ليون، "تتمثل مهمتنا الرئيسية كأمم متحدة في استعادة يقينٍ واحد: أننا نستطيع ويجب علينا أن نعيش في سلام. فالطموح العالمي لعالم بلا حروب والرغبة في سلام مستدام يمر، بالضرورة، عبر ضمان عمليات شرعية، مفتوحة ومتعددة الأطراف، لكي تكون عملية اتخاذ القرار أكثر فاعلية".

وأضاف: "لا ينبغي أن تكون هذه السعي للشرعية عائقًا أو مبررًا لتأجيل الإجراءات الضرورية...يجب علينا أن نوقف الهجمات فورًا ونضمن دخول المساعدات الإنسانية إلى جميع الأراضي المتأثرة بالحروب...يجب وضع حدٍّ كامل لمعاناة وموت المدنيين في غزة. كما ندعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن".

وتابع أن غواتيمالا، بما يتوافق مع الموقف الذي تتبناه منذ عام 1947، تدعو إلى استئناف البحث عن حل سلمي للصراع بين إسرائيل وفلسطين، يضمن قيام دولة للشعب الفلسطيني، ويتيح لها التعايش السلمي مع دولة إسرائيل.

رئيس جزر القمر: ما يحدث في غزة يشكّل إبادة جماعية

وقال رئيس جزر القمر غزالي عثماني: "قبل عشر سنوات هنا في هذا المكان، وضعنا طموح عالم أفضل بحلول عام 2030. وكان من المقرر أن تحقق أهداف التنمية المستدامة القضاء على الفقر، وحماية كوكبنا، وتوفير الرخاء والسلام للجميع".

وأضاف: "لكن، مع اقتراب موعد تحقيق هذه الأهداف بخمس سنوات، يتضح أن العالم لم يصبح أكثر عدلاً، ولا أكثر سلاماً، ولا أكثر إنصافاً. بل على العكس، تتزايد الفجوات الاجتماعية، وتتعدد النزاعات، ويبتعد الإنسان عن الرؤية التي ألهمتنا".

وتابع أن "المأساة الفلسطينية خير دليل على ذلك. فقد عانى الشعب الفلسطيني لأكثر من سبعين عاماً، واليوم أكثر من أي وقت مضى، من مصادرة أرضه، والنفي، والتعذيب، والإهانة. إن تاريخه الحديث لا يعدو أن يكون صفحات مكتوبة بالدم، واللامبالاة، والازدراء".

وأكد أنه "في مواجهة هذه المأساة، التي وصفها كثير من الخبراء عن حق بأنها إبادة جماعية، يكتفي المجتمع الدولي كثيراً بالإدانة اللفظية دون اتخاذ إجراءات ملموسة".

وأشار إلى أن ما يحدث في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 "يُشكل إبادة جماعية حقيقية، ضحاياها بنسبة 80% من الأطفال وكبار السن والمرضى، الذين يُقتلون بالقصف الذي لا يستثني المستشفيات، أو مراكز توزيع المساعدات، أو موظفي الأمم المتحدة، أو الصحفيين".

وأكد أن اتحاد جزر القمر، متمسك بمبادئه وباحترامه للقانون الدولي، يؤكد دعمه الثابت لحل الدولتين، مع القدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين، وهو الحل الوحيد لتحقيق السلام والأمن لإسرائيل ولمنطقة الشرق الأوسط بأسرها.

وحيّا القرار التاريخي لفرنسا، ونثمن جهود الرئيس إيمانويل ماكرون والقادة في العديد من الدول الذين اعترفوا يوم الاثنين 23 أيلول/سبتمبر بالدولة الفلسطينية من هذه المنصة في الأمم المتحدة.

ودعا الجمعية العامة، إلى "وضع مستقبل الدولة الفلسطينية في صلب جدول أعمالنا المشترك بشكل لا رجعة فيه. ومن مسؤوليتنا الأخلاقية التحرك، فكل يوم يمر دون عمل يؤدي إلى موت آلاف الأبرياء من النساء والأطفال. لن يستطيع أحد القول بعد ذلك "لم أكن أعلم". التاريخ قاضٍ لا يرحم، لا الصمت ولا التقاعس".

رئيس غيانا: ما نشهده في قطاع غزة ليس حربا بل إبادة جماعية

وقال رئيس غيانا محمد عرفان علي إن "ما نشهده (في قطاع غزة) ليس حربًا، بل إبادة جماعية — مذبحة منهجية وتهجير ممنهج للرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين. أولئك الذين ينجون من القنابل والرصاص يُحكم عليهم بالموت البطيء، محرومين من الطعام والماء والأمل. هذه جريمة حرب".

وأضاف: "لا يجوز للمجتمع الدولي أن يبقى مشلولاً بينما يُبيد شعبٌ بأكمله. لا يجب أن تنتصر سياسة الإفلات من العقاب على العدالة. يجب أن نتخذ إجراءات عاجلة لوقف الإبادة الجماعية، وإعادة الرهائن، وتعزيز جهودنا نحو الحلّ القائم على الدولتين. ندعو قطر ومصر والولايات المتحدة لمواصلة جهودهم في هذا الصدد".

رئيس السنغال: إقامة دولة فلسطينية مستقلة وحده الكفيل بجلب سلام دائم

وقال رئيس السنغال باسيرو ديومايي دياكار فايي "في الشرق الأوسط، يواصل الشعب الفلسطيني العيش في أسوأ الكوارث، كوارث لم تعد الكلمات قادرة على وصفها. تحت دويّ القنابل اليومي، تجاوزت كل الحدود. لا يمكننا أن نصمت ولا أن نغضّ الطرف. غزة لم تعد تحيا. غزة، أرض الدموع والدماء والعرق، أصبحت جحيماً لملايين الأرواح من كل الأعمار، المحاصرين في سجن مفتوح تحت السماء. رجال ونساء وأطفال يلفظون أنفاسهم كل يوم، محرومين من الطعام والماء والرعاية الصحية".

وأضاف: "يجدد السنغال إدانته الشديدة لهذه المأساة التي لا شيء يمكن أن يبررها. وبصفته رئيس لجنة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، يعتبر السنغال أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة هو وحده الكفيل بجلب سلام دائم لجميع الأطراف، كلٌّ داخل حدود آمنة ومعترف بها دولياً".

 

رئيس سلوفاكيا: اعترفنا منذ عقود بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ونؤمن بحل الدولتين

وقال رئيس سلوفاكيا بيتر بيليغريني "لا يشعر الأطفال والعائلات في غزة بالأمان في أي مكان—لا في المستشفيات ولا في ملاجئهم المؤقتة".

وأضاف: "إن الخط الرفيع بين الدفاع المشروع والمعاناة غير المقبولة يُختبر بشكل مؤلم. يجب أن نتيح وصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجها".

وتابع: "نسمع مطالبة الفلسطينيين بإقامة دولتهم الخاصة.. منذ أكثر من ثلاثة عقود، اعترفنا بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وفي براتيسلافا، لدينا بالفعل سفارة لدولة فلسطين. نحن نؤمن بحل الدولتين، ولكن تحقيق ذلك لا يكون إلا على طاولة المفاوضات، عبر الوسائل الدبلوماسية، وبالاستناد إلى الإرادة في التعايش جنباً إلى جنب كفلسطين وإسرائيل".

نائب رئيس نيجيريا: حل الدولتين السبيل الأكرم إلى سلام دائم للشعب الفلسطيني

وقال نائب رئيس نيجيريا كاشيم شتيما: "نحن لسنا غير مبالين بما يلحق بجيراننا، قريبين كانوا أم بعيدين، من دمار. ولهذا نتحدث عن العنف والاعتداء المسلَّط على المدنيين الأبرياء في غزة، وعن الهجوم غير المشروع على قطر، وعن التوترات التي تترك ندوبها على وجه المنطقة بأسرها. وليس ذلك فقط بسبب ثقافة الإفلات من العقاب التي تجعل مثل هذه الأفعال غير مقبولة، بل لأن تجربتنا المريرة علمتنا أن هذا العنف لا ينتهي أبدًا حيث يبدأ".

وأضاف: "ونحن لا نؤمن بأن قدسية الحياة الإنسانية يجب أن تُحبس في أروقة نقاشات لا تنتهي. ولهذا نقول، بلا تلعثم ولا شك، إن حلّ الدولتين يبقى السبيل الأكرم إلى سلامٍ دائم لشعب فلسطين. لقد تحمّل هذا المجتمع عبء الصراع الأخلاقي لوقتٍ طويل. ولوقت طويل كنّا عالقين في مرمى نيران عنفٍ يهين ضمير الإنسانية".

وتابع: إننا لا نأتي كأطراف متنازعة، بل كصنّاع سلام. نأتي كإخوة وأخوات في عالمٍ مشترك، عالم يجب ألّا يحوّل الحق في الحياة إلى عملةٍ في سوق السياسة الخبيثة. إن شعب فلسطين ليس "أضرارًا جانبية" في حضارة تبحث عن النظام، بل هم بشر متساوون في القيمة، يستحقون الحريات والكرامات نفسها التي نعتبرها نحن أمرًا مفروغًا منه.

ولي عهد الكويت: لا يمكن احترام القانون الدولي في مكان وتجاهل تطبيقه في مكان آخر

وقال ولي عهد الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح إن ما يحدث في قطاع غزة منذ ما يقارب عامين من عقاب جماعي وقتل لعشرات الآلاف من الأبرياء الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء وانتهاج القوة القائمة بالاحتلال سياسة التجويع كأداة حرب.. ما هو إلا تطبيق مرئي للإبادة الجماعية".

وأضاف: "وقد وصلنا إلى ما نحن عليه نتيجة لازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي ولا يمكن الدعوة إلى احترام القانون الدولي في مكان وتجاهل تطبيقه في مكان آخر حيث يؤدي ذلك إلى زعزعة الثقة بالمنظومة الأممية وتقويض أسس العدالة والمساواة التي قامت عليها".

وتابع: "وتدين دولة الكويت مجددا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وتدعو إلى إنهائه بشكل فوري والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، مشيدة في ذات الصدد بجهود دولة قطر الشقيقة وجمهورية مصر العربية الشقيقة والواليات المتحدة الأميركية الصديقة ومساعيها المبذولة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار".

وقال: "وإذ نستذكر في هذا الصدد المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية الشقيقة والجمهورية الفرنسية الصديقة فإننا نتطلع إلى البناء على ما توج به المؤتمر من زخم سياسي مشيدين بالخطوة التي اتخذتها العديد من الدول الصديقة المتمثلة في الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية المستقلة ونؤكد ضرورة اتخاذ سائر الدول خطوات مماثلة".

وأضاف: "كما تؤكد دولة الكويت التزامها الثابت بدعم وكالة الأونروا إدراكا منها للدور المحوري والهام الذي تضطلع به الوكالة لتأمين الاحتياجات الأساسية للملايين من اللاجئين الفلسطينيين وتجدد رفضها القاطع لسياسة الاستيطان والتهجير القسري التي تنتهجها القوة القائمة بالاحتلال مشددين على ضرورة أخذ خطوات لتحميل إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال - المسؤولية القانونية تجاه ما قامت به من قتل ودمار".

وتابع: "تجدد دولة الكويت موقفها التاريخي والثابت في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002".

رئيس وزراء استراليا يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة

وقال رئيس الوزراء الاسترالي أنتوني ألبانيز: "على مدى عقود، اعتلى القادة هذا المنبر بحثًا عن كلمات جديدة وطرق جديدة لدعوة العالم إلى التحرك نحو حل الدولتين. أما اليوم، فأنا أستحضر كلمات ساهمت أستراليا في صياغتها قبل ثمانين عامًا".

وأضاف: "إن أستراليا تدعو إلى وقفٍ فوريٍ لإطلاق النار. وإلى الإفراج الفوري عن الرهائن. وإلى تدفق المساعدات إلى أولئك الذين هم في أمسّ الحاجة إليها".

وتابع: لقد اعترفت أستراليا هذا الأسبوع بدولة فلسطين. لأننا نقتبس من الميثاق الذي يشكّل الأسس الراسخة لهذه المؤسسة، ويجسّد أسمى مثالياتها: نحن عازمون على: (إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب. تجديد الإيمان بحقوق الإنسان الأساسية. الارتقاء بالتقدم الاجتماعي وتحسين مستويات الحياة في نطاق أوسع من الحرية. ولبلوغ هذه الغايات: ممارسة التسامح والعيش معًا بسلام مع بعضنا بعضًا كجيرانٍ صالحين)".

وقال: "لقد كان ذلك صائبًا قبل ثمانين عامًا، وهو صائب اليوم. كل أمةٍ تتخذ لها مقعدًا في هذه القاعة قد وضعت اسمها على تلك المبادئ. وقد خاطر حفظة السلام والعاملون في مجال الإغاثة من شتى أنحاء العالم بأرواحهم، بل فقدوها، في سبيل تلك المُثل. وعلينا أن نسأل أنفسنا: متى يمكن أن يكون لتلك الكلمات معنى، إن لم يكن الآن؟ وأين يمكن أن تنطبق تلك الكلمات، إن لم تنطبق على الشرق الأوسط؟ وماذا يمكن أن نقول، نحن أعضاء الأمم المتحدة، إننا ندافع عنه، إذا لم نقل إننا ندافع عن هذا؟ إن أمامنا لحظةً من الفرصة — فلنغتنمها".

رئيسة وزراء إيطاليا: إسرائيل لا تملك الحق في منع قيام دولة فلسطينية

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني إن "إسرائيل شنت حرب واسعة طالت بشكل مفرط السكان المدنيين الفلسطينيين، وانتهكت القواعد الإنسانية، مسبّبةً مجزرة بين المدنيين. وهو خيار اعتبرته إيطاليا مرارًا غير مقبول، وسيترجم في تصويتنا لصالح بعض العقوبات المقترحة من قِبل المفوضية الأوروبية ضد إسرائيل".

وأضافت أن "أطفال غزة – مثل أولئك الذين تستقبلهم إيطاليا بفخر وتوفّر لهم الرعاية في مستشفياتها – يطالبون بإجابات تغيّر واقعهم، وهذا ما نلتزم به. إن إيطاليا موجودة، وستظل موجودة، لكل من هو مستعد للعمل على خطة جدّية تشمل: الإفراج عن الرهائن، وقفًا دائمًا لإطلاق النار، إقصاء حماس عن أي دور في الحكم بفلسطين، انسحابًا تدريجيًا لإسرائيل من غزة، التزام المجتمع الدولي بإدارة المرحلة التي تلي وقف إطلاق النار، وصولًا إلى تحقيق أفق الدولتين".

وتابعت: إننا نرى أن إسرائيل لا تملك الحق في منع قيام دولة فلسطينية، ولا في بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية بغرض إحباط ذلك. ولهذا وقّعنا على "إعلان نيويورك" بشأن حل الدولتين. وهي الموقف التاريخي لإيطاليا تجاه القضية الفلسطينية، موقف لم يتغير أبدًا.

وأردفت: "وفي الوقت ذاته، نرى أن الاعتراف بفلسطين يجب أن يستند إلى شرطين لا يمكن التنازل عنهما: الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين، وتخلّي حركة حماس عن أي دور في حكم فلسطين".

ــــ

ب.غ، ض.س/ ر.ح، م.ل، ع.ف

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا