رام الله 8-9-2025 وفا- أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الاثنين، العام الدراسي الجديد 2025/2026، من مدرستين في رام الله والبيرة وأريحا، في جولة حملت دلالات الإسناد والدعم للمعلمين والتأكيد على مسيرة التعليم رغم كل التحديات والعقبات الراهنة.
جاء ذلك بمشاركة وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، ومحافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، ومحافظ أريحا والأغوار حسين حمايل، ووزير الزراعة رزق سليمية، وأمين عام اتحاد المعلمين سائد ارزيقات، والمفوض السياسي العام اللواء أنور رزق، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، ومشاركة الوكيل المساعد للشؤون الطلابية صادق الخضور ومدير عام الأبنية م وسام نخلة، والمتابعة الميدانية محمد الحواش، وعدد من المديرين العامين، ورئيسي بلديتي دير جرير والعوجا، إلى جانب قادة من الأجهزة الأمنية وممثلي عن المؤسسات الرسمية والأهلية والمجتمعية، وحشد من الأسرة التربوية.
وتوجه اليوم 800 ألف طالب إلى مقاعد الدراسة في 2459 مدرسة حكومية وخاصة وتابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، يتلقون تعليمهم على يد 51,447 معلما ومعلمة، ونحو 22 ألفا من طلبة الخارج، جلهم في جهمورية مصر العربية.
انطلاق العام الدراسي من مدرستين برام الله وأريحا
وانطلقت الفعالية الأولى من قلب مدرسة بنات دير جرير الثانوية في تربية رام الله والبيرة، ثم مدرسة شلال العوجا الأساسية المختلطة وهي من مدارس التحدي في تربية أريحا، حيث التقى الحضور بالطلبة والمعلمين وشاركهم فعاليات الطابور الصباحي.
وأكد برهم أن انطلاق العام الدراسي رغم الظروف الصعبة، وعلى وقع تصاعد انتهاكات الاحتلال بحق المدارس والطلبة، يشكّل رسالة صمود وعزيمة، وتجديداً لالتزام الوزارة بضمان الحق في التعليم لكل الطلبة. مشيرا إلى سعي الوزارة الدائم لتوفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة، داعياً إلى تكثيف الجهود الوطنية لحماية التعليم وتعزيز صموده في مثل هذه الظروف، ناقلا للحضور تحيات القيادة والحكومة وإصرارها على دعم التعليم والوقوف إلى جانب المعلمين والمعلمات.
ووجه برهم تحية لكل المعلمين والمعلمات على صبرهم وتفانيهم ودورهم الوطني والريادي، مثمناً ثبات معلمينا في غزة وتشبثهم بالحياة والعلم، خاصة مع إطلاق المدارس الافتراضية اليوم لطلبة غزة. من خلال معلمينا في الضفة.
بدورها، أكدت المحافظ غنام في كلمتها أن التعليم سيبقى "السلاح الأقوى لشعبنا في معركة الصمود والبقاء"، مشددة على أن انطلاق العام الدراسي رغم الحصار والعدوان يعبّر عن إرادة الحياة وتجذّر الفلسطيني بأرضه.
واستحضرت غنام تضحيات الطلبة والمعلمين الذين ارتقوا أو اعتُقلوا أو أُصيبوا دفاعاً عن حق شعبهم في الحرية، موجهين تحية خاصة لأهالي قطاع غزة والقرى الشرقية لرام الله الذين يواجهون عدوان الاحـ ـتلال واعتداءات المستوطنين بصمود لا يلين.
كما وجّهت التحية للمعلمين "حملة الرسالة"، على دورهم الوطني والإنساني في إعداد الأجيال وغرس القيم، مثمّنةً في الوقت ذاته جهود المؤسسة الأمنية في حماية أمن وسلامة أبناء شعبنا.
وأضافت أن العملية التعليمية تنطلق هذا العام في جميع المحافظات الشمالية، وفي قطاع غزة إلكترونياً، تأكيداً على وحدة الشعب الفلسطيني وصموده في مواجهة كل التحديات.
واختتمت غنام بالتأكيد على أن وزارة التربية والتعليم ومديرياتها ستبقى ركيزة أساسية في حماية الهوية الوطنية، معربة عن الأمل بأن يكون العام القادم عام العودة إلى القدس العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني وهي محررة.
بدوره، اعتبر حمايل أن انطلاق العام الدراسي من مدرسة العوجا يعكس إصرار أبناء شعبنا على تحدي كل الظروف، والتأكيد على أن التعليم سيبقى سلاحاً لمواجهة محاولات الاحتلال للنيل من إرادة طلبتنا.
وأكد أن محافظة أريحا والأغوار ستواصل توفير كل أشكال الدعم الممكنة للمسيرة التربوية، مثمناً دور الأسرة التربوية والمعلمين في تعزيز صمود الطلبة وصقل شخصياتهم الوطنية والعلمية.
أما وزير الزراعة ورئيس هيئة مقاومة الجدار فأكدا أن التعليم رسالة صمود وتحد، وأن افتتاح العام الدراسي في ظل التحديات الماثلة يبرهن عزم شعبنا على الصمود والثبات، موجهين التحية للمعلمين والمعلمات.
من جانبه، عبّر ارزيقات عن اعتزازه بانطلاق العام الدراسي الجديد، موجهاً التحية للمعلمين والمعلمات الذين يشكّلون عماد العملية التعليمية وحراس الرسالة والهوية الوطنية.
وأكد أن الاتحاد سيبقى مدافعاً عن حقوق المعلمين وشريكاً أساسياً في تطوير التعليم وتعزيز مكانة المعلم الفلسطيني، مشدداً على أن التمسك بالعلم هو الرد الأبلغ على محاولات الاحتلال الرامية إلى النيل من عزيمة شعبنا.
هذا، والتقى الوزير برهم بكوادر التربية والتعليم في أريحا خلال اجتماع انعقد في مقر تربية أريحا، مشيداً بجهود الكوادر والمعلمين الذين يتابعون من أجل عام دراسي مستقر.
وكانت مديريات التربية وكوادرها قد أجرت جولات تفقدية مماثلة في مختلف المدارس، وسط تأكيد واضح على الإسناد الحقيقي للمعلمين ودعمهم، حيث شارك الوكيل المساعد أيوب عليان في جولة تفقدية في مديرية بيت لحم
نابلس: افتتاح العام الدراسي من مدرسة معزوز المصري الثانوية للبنات
افتتح محافظ نابلس غسان دغلس اليوم الاثنين، العام الدراسي من مدرسة معزوز المصري الثانوية للبنات في مدينة نابلس، بمشاركة مدير تربية نابلس أحمد صوالحة، ومدير شرطة نابلس العميد عيسى ابو علان، ومدير عام التقنيات في وزارة التربية والتعليم بسام نعيم.
وقال المحافظ، اليوم رسالتنا للعالم أن شعبنا الفلسطيني مصر على البقاء والصمود، وإقامة دولته وننتظر اعترافها من قبل دول العالم، رغم أنف الحاقدين.
وأضاف، "نفتتح العام الدراسي الجديد رغم كل الظروف، ونتطلع لعودة الدراسة في قطاع غزة، فالأطفال محرومين من الدراسة، ورغم ذلك سنكمل بعض رغم الجراح.
بدوره، قال صوالحة، "هذا يوم الفرح أن نرى الحياة تدب في شوارع فلسطين 120 ألف طالبة/ة، و50 ألف معلم، اليوم نقولها لحكومة الاحتلال أننا نصر على الوجود والبقاء والاستمرار حتى الحرية، والتعليم بالنسبة لنا حجر أساس نحو إقامة الدولة، وتحرير المسجد الاقصى.
وأضاف، الرسالة اليوم من هذه المدرسة التي تمثل عنوان الصمود، وبالعلم والتعليم نبني الدولة، رغم ما تمارسه حكومة الاحتلال من حصار وقرصنة الأموال، بهدف تدمير العملية التعليمية.
وتابع: في غزة محرومون من التعليم ومن كل شي، ونقول لهم أننا شعب الجبارين وسنبقى في فلسطين حتى تحريرها.
من جانبه، قال ابو علان: ما نشهده اليوم يعكس قوة وصمود هذا الشعب للنهوض من جديد، رغم كل التحديات.
بدوره، قال بسام نعيم "نتعلم ونتحدى الحصار من أجل صنع الأجيال ونشر الوعي، والمعلم أداة من أدوات الانتصار، والتعلم جهاد لأنه يأخذ بالصبر والمثابرة، ويجب استغلال هذه الظروف رغم القهر".
وأضاف طلبة غزة في الخارج دليل قاطع على اصرارهم في المضي قدما نحو العلم والتعليم وعدم الرضوخ لسياسة التجهيل التي تمارسها حكومة الاحتلال بحق أبنائنا.
افتتاح العام الدراسي من مدرسة بنات جنين الثانوية
افتتحت مديرية التربية والتعليم في محافظة جنين صباح اليوم العام الدراسي في مدرسة بنات جنين الثانوية في المدينة، بمشاركة رئيس بلدية جنين محمد جرار، ونائب محافظ جنين، وممثلين عن القوى الأمنية، وحركة "فتح".
وقال مدير تربية جنين طارق علاونة "نتوجه اليوم إلى مدرسة بنات جنين الثانوية التي تبعد أمتار عن البوابة الحديدية العسكرية التي وضعها الاحتلال عند مدخل مخيم جنين".
وأضاف: هذه المحافظة المنكوبة التي تشهد للشهر الثامن على التوالي عدوانا همجيا، وعلى الرغم من ذلك، نقف اليوم نفتتح العام الدراسي الجديد، مؤكدين حرصنا على مواصلة المشوار بالرغم من كل التحديات".
وتابع: نتشارك مع طلابنا الاعزاء ومعلمينا الذين تحملوا كل الصعوبات والضغوطات وواجهوا التحديات ليحصلوا على كل هذه الانجازات التي تمثلت في نجاحات كبيرة في الثانوية العامة، وفي تحدي القراءة ممثلين عن فلسطين على مستوى الوطن العربي ككل.
وأكد علاونة أن الزملاء المعلمين وكافة الطاقم في تربية جنين يسطرون أروع الإنجازات، فقد كان العام الماضي مليء بالتحديات والإنجازات بنفس الوقت، واليوم يرفع العلم الفلسطيني عالياً في هذا اليوم الدراسي الأول، ونكمل رسالتنا السامية.
وتوجه الوفد إلى مدرستي فرحات حشاد ومنتهى الحوراني في محيط مخيم جنين، والتي تم إعادة افتتاحها، بعد اغلاق استمر منذ بدء العدوان على مخيم جنين في الحادي والعشرين من كانون ثاني يناير الماضي.
وبفعل العدوان الاسرائيلي أغلقت 6 مدارس تابعة لوكالة الأونروا في مخيم جنين ولن يتمكن الطلاب من العودة إليها هذا العام، فيما وزع الطلبة على المدارس القريبة من أماكن نزوحهم
وتضم مدينة جنين 152 مدرسة حكومية، فيما يصل عدد الطلاب المسجلين في مديرية تربية جنين قرابة 48 ألف طالب.
فيما قررت مديرية تربية قباطية تحويل دوام المدارس لهذا اليوم في كل من: قباطية، ومسلية، وعنزا، وميثلون، وصير، والجديدة، وصانور الى يوم الخميس المقبل، لسلامة الطلبة، بسبب اقتحام الاحتلال المتكرر.
افتتاح مدرسة التحدي في خربة ابزيق شمال شرق طوباس
افتتح العام الدراسي في محافظة طوباس، من مدرسة التحدي في خربة ابزيق شمال شرق طوباس، بحضور رسمي وشعبي.
وقال مدير التربية والتعليم عزمي بلاونة، إن انطلاق العام الدراسي من مدرسة ابزيق، هو رسالة تحدي للاحتلال الذي يحاول جاهدا اجبار المواطنين على ترك خيامهم.
وأضاف أن الحياة دبت مجددا في الحياة التعليمية في مدارس محافظة طوباس، بعد عودة آلاف الطلبة إلى مقاعد الدراسة.
وتابع بلاونة، أن شعبنا الفلسطيني مصمم على إكمال مسيرته التعليمية رغم كل ما يحدث له، ورغم كل الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال، والمستعمرون خاصة في مناطق الأغوار الشمالية، وخربة ابزيق.
طولكرم: الافتتاح بمدرسة ذكور شهداء بلعا الثانوية
افتتحت مديرية التربية والتعليم في محافظة طولكرم العام الدراسي من مدرسة ذكور شهداء بلعا الثانوية، تتويجا للإنجاز الذي حققته المدرسة بحصولها على المركز الأول على مستوى الوطن في الثانوية العامة من خلال الطالب المتميز آدم ثائر عامر، بمشاركة نائب المحافظ فيصل سلامة، ورئيس بلدية بلعا طارق اعمير، ومدير عام التربية والتعليم مازن جرار، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأمنية وفصائل العمل الوطني وحركة فتح.
وأكد سلامة خلال كلمته، أن بلدة بلعا كانت وما زالت عنواناً للصمود والعطاء والنجاح، مشيراً إلى أن أبناءها من القادة والشباب، وفي مقدمتهم القائد المرحوم حكم بلعاوي، رفعوا اسمها عالياً، واليوم يرفعها أيضاً الطالب المتفوق في الثانوية العامة “آدم” الذي تسلح بالعلم ليواصل مسيرة النجاح.
وأعرب عن اعتزازه بالمدرسة وكادرها التعليمي، موجها باسم المحافظ والأجهزة الأمنية والرسمية وفصائل العمل الوطني وحركة فتح، التحية للمعلمين الذين وصفهم بـالجنود المجهولين لما يبذلونه من جهد متواصل لرفع راية العلم والنور.
وأضاف سلامة: "جئنا لنفتتح عاماً جديداً يكون عام أمل وخير، وعاماً نتطلع فيه لرحيل الاحتلال وزوال مستوطنيه، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وبين أن مشاركة جميع المؤسسات اليوم تؤكد أن هذا العام سيكون عام التفوق، وأن لطولكرم نصيباً جديداً في مسيرة النجاح، كما وصفها الشهيد ياسر عرفات بأنها محافظة التفوق.
وتابع سلامة: "سيكتمل المشهد الوطني حين يكون العلم سلاحنا، فنحارب الاحتلال بالمعرفة والفكر، فيما يحاول هو فرض روايته المزيفة، لكننا متمسكون بروايتنا الفلسطينية الأصيلة، بهذه الذاكرة والشهادة الحية في العقول والقلوب حتى دحر الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة".
وأشار إلى أن دعم المجتمع الدولي يتعزز، رغم الفيتو الأميركي، حيث تقف 156 دولة إلى جانب الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الرئيس محمود عباس سيكون حاضراً في جنيف ليلقي كلمة فلسطين، متمسكاً بالعودة، وبتنفيذ القرار الأممي 194، وبأن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، مشدداً على أن حرية الأسرى تبقى أولوية وطنية ثابتة لدى القيادة الفلسطينية.
وأكد جرار، أن هذا اليوم ليس يوماً عادياً في مسيرة التربية والتعليم، وخاصة في محافظة طولكرم التي قدّمت الكثير من التضحيات، مشيراً إلى أن اللحظات التي نعيشها تحتم علينا استذكار الشهداء من أبناء شعبنا عموماً، ومن أسرة التربية والتعليم على وجه الخصوص، من طلبة ومعلمين ارتقوا في مسيرة النضال والعلم.
وأضاف: "نستحضر في هذه المناسبة أيضاً حالة الألم والفقد التي يعيشها أهلنا في غزة، وما تتعرض له مخيماتنا الصامدة في نور شمس وطولكرم من هدم وعدوان، ورغم ذلك تبقى هناك رسالة أمل وحياة، تنبثق من هذه البلدة الشامخة بشموخ جبالها والتي عودتنا على العطاء".
وأشار جرار إلى أن هذه المدرسة خرجت أوائل على مستوى الوطن، ليؤكدوا للعالم أن الشعب الفلسطيني صانع حياة وأصحاب رسالة، متمسكين بالعلم كطريق للبقاء والحرية.
ووجه رسالة للطلبة قائلا: "أنتم الأمل، وعليكم نعول في بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وشدّد جرار على أن وزارة التربية والتعليم وأسرتها ملتزمة بمسؤولياتها تجاه الطلبة، وستواصل تقديم كل ما يلزم لدفع مسيرة التربية والتعليم إلى الأمام، خاصة في محافظة طولكرم التي لطالما كانت نموذجاً في التفوق والتميز.
وقال اعمير، إن انطلاق العام الدراسي الجديد من بلدة بلعا يمثل شرفاً كبيراً وفخراً مضاعفاً، فهي بلدة النور والعلم والنضال والعطاء، وموئل التميز والأوائل، معتبراً هذه اللفتة الكريمة من وزارة التربية والتعليم تقديراً للمدرسة التي أنجبت المتفوقين وخرجت الأوائل على مستوى الوطن.
وأضاف: "من هذه المدرسة التي افتتح منها العام الدراسي، تنطلق رسالة واضحة بأن أبوابها لا ينبغي أن تغلق مهما قست الظروف، فهي قدوة وعنوان في الصبر والتحدي والإرادة، وقلوبها ستظل مشرعة أمام أبنائنا الطلبة".
وثمن اعمير جهود المعلم الفلسطيني، واصفاً إياه بالأيقونة الشامخة في النضال والعطاء، الذي صبر وضحى وأعطى وأخرج أجيالاً متعاقبة، مؤكداً الرهان عليه في إبقاء أبواب المدارس مفتوحة في وجه الطلبة.
وتابع: "نحن نعيش حصاراً ومؤامرة تستهدف السلطة الوطنية الفلسطينية في محاولة لتفكيكها وإسقاطها عبر محاصرتها ماليا، لكن شعبنا الصامد متمسك بحقوقه وسلطته الوطنية، وبمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وسيبقى على أرضه رغم كل التحديات".
وأكد اعمير على حق المعلم في الحصول على راتب عادل وحياة كريمة تليق بكرامته وعلمه وعطائه، داعياً إلى الصبر والثبات، مشيراً إلى استعداد بلدية بلعا للتنازل عن مشروع تنموي كبير وتحويل مخصصاته من الموازنة لدعم التعليم والمعلمين في البلدة، إيماناً بأن التعليم هو الركيزة الأساسية في معركة الصمود والبقاء.
وكان من المقرر أن يبدأ العام الدراسي مطلع الشهر الجاري، لكن جرى تأجيله نظرا لاستمرار تداعيات الأزمة المالية التي تمر بها دولة فلسطين نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في الحصار الاقتصادي؛ وقرصنة أموال المقاصة، وانعكاسات ذلك على استكمال الجاهزية لبدء العام الدراسي في موعده المقرر.
وفي قطاع غزة المنكوب، حرم عدوان الاحتلال للعام الثالث أكثر من 630 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يضاف إليهم أكثر من 58 ألفا يفترض أن يلتحقوا بالصف الأول في العام الدراسي الجديد.
وخلّفت الحرب على غزة أكثر من 25,000 طفل ما بين شهيد وجريح، منهم ما يزيد على 10,000 من طلبة المدارس، وسط تدمير 90% من مباني المدارس الحكومية البالغ عدد أبنيتها 307.
وتحولت غالبية المدارس التي تديرها "الأونروا" (نحو 200) في قطاع غزة، إلى مراكز إيواء للنازحين، كما تعرضت 70% منها للقصف، حيث تم تدمير بعضها بالكامل، وتضررت أخرى بشكل كبير، وحسب الأونروا فإن أربعة من كل خمسة مبانٍ مدرسية في غزة تعرضت لضربات مباشرة أو تضررت.
ـــــــــــــ
أ.أ،مزر،ف.ا،ب.ر،ح.ح،ه.ح/س.ك