القاهرة 13-8-2025 وفا- أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، أن مصر دائما هي الظهير المكين لقضايا الأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تمثل حجر الزاوية في وجدان الأمة العربية والإسلامية.
وأشاد مفتي القدس، في كلمته التي ألقاها في الجلسة الختامية للمؤتمر العالمي العاشر للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم المنعقد تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي" نيابة عن الوفود، وذلك بمشاركة رفيعة من كبار العلماء والمفتين من أكثر من 80 دولة، بالمؤتمر الذي يعد نقلة نوعية في التعامل مع هذا الوافد الجديد ألا وهو الذكاء الاصطناعي، والتقدم العلمي، وهدف المؤتمر الذي يسعى إلى أن يكون المفتي والعالِم التي ترجع الأمة إليه مطلعا على محدثات العصر وتطورات العلم ليواكب الثورة التقنية العالمية.
وأكد أن احتلال قطاع غزة بالكامل سيعمق الكارثة الإنسانية بكافة أبعادها ويكرس استخدام التجويع كسلاح في الحرب، وحشر مليوني مواطن في مساحة لا تتجاوز 10% من مساحة القطاع، وهي وصفة مباشرة للتهجير، مشددا على أهمية الاعترافات الدولية بفلسطين التي يمكن البناء عليها بهدف حماية حل الدولتين، وإفشال المخططات الإسرائيلية الرامية لضرب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
وحذر مفتي القدس، من استمرار الاحتلال الاستيطاني في سياسته الممنهجة لتهويد مدينة القدس، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجرائم بحق المقدسيين وممتلكاتهم، مؤكدا دعمه لصمود العائلات المقدسية، داعيا المجتمع الدولي للتحرك القضائي والسياسي لوقف هذه المخططات وحماية الهوية العربية الفلسطينية للقدس.
وأشاد بالمواقف المصرية الداعمة والثابتة تجاه القضية الفلسطينية، خاصة مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي ودعمه المتواصل وحرصه على تحقيق السلام القائم على الحق والعدل، مؤكدا أن هذا الموقف يعكس ضمير الأمة ويترجم رسالتها الأخلاقية والإنسانية.
كما ثمن جهود دار الإفتاء المصرية العلمية والفكرية المتميزة وإسهاماتها البارزة في إنجاح فعاليات المؤتمر، ودوره المتواصل في خدمة قضايا الأمة وتوضيح معالم الشريعة السمحة.
وأكد مفتي القدس، أن القيادة السياسية والشعب الفلسطيني يرون أن مصر تقوم بالدور المحوري دائما تجاه القضية الفلسطينية، لذلك لا نملك إلا أن نقول شكرا لمصر، وتحيا مصر دائما رائدة في كل القضايا التي تخدم الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقال إن مصر كانت وما زالت في خندق الأمة المتقدم في الدفاع عنها وعن قضاياها وعن شعوبها، ونرفض ونستنكر كل الهجمات المغرضة على مصر بشعبها وقياداتها ومؤسساتها، موضحا أن مصر اليوم وقبل اليوم تسعى جاهدة لتوحيد الصفوف وخدمة القضية الفلسطينية والوصول بها إلى بر الأمان.
وقال مفتي مصر، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم نظير عياد، في كلمته الختامية، إن المؤتمر الذي جاء تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، شهد مشاركة واسعة من أكثر من 80 دولة، بحضور نخبة من المفتين والعلماء والوزراء والخبراء.
وأوضح أن المؤتمر تضمن 5 جلسات علمية و4 ورش تفاعلية ناقشت التأصيل الشرعي والتطبيق العملي لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الإفتاء.
وأصدر المؤتمر توصيات عديدة أبرزها بحسب ما ذكر مفتي مصر "التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية واعتبارها قضية العرب والمسلمين جميعًا، وأنَّ نصرة أهلنا في فلسطين تمثل فريضة دينية ووطنية مصيرية لا يجوز التهاون فيها".
ودعت التوصيات إلى "تكثيف المؤسسات الدولية والحكومات لإغاثة شعبنا الفلسطيني، وتقديم الدعم الإنساني العاجل دون عوائق، حمايةً للأرواح البريئة ونصرةً للقضية العادلة".
وفي نفس السياق ذاته، استقبل مفتي مصر نظير عياد، الشيخ محمد حسين في لقاء ثنائي على هامش المؤتمر، حيث تم التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية والتعاون العلمي المشترك.
وأكد مفتي مصر أن القضية الفلسطينية حية في فكر الجميع والدليل على ذلك أنه تم تناولها من جميع المتحدثين خلال جلسات المؤتمر وكأنها قضية شخصية ما يدل على عمق مكانتها في الضمير الجمعي للعالم الإسلامي.
وأكد الشيخ حسين خلال اللقاء، أن مصر قدَّمت وما زالت تقدم دورا رياديا لا ينسى في نصرة فلسطين.
ـــــ
ع.و/ م.ع