رام الله 8-8-2025 وفا- بحثت وزيرة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، مع رئيس مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيث سونغاي، سبل تعزيز التعاون المشترك وتطوير آليات توثيق انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما يشمل الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة.

وأكدت شاهين خلال اجتماع عبر تقنية الاتصال المرئي (زووم) بحضور وكيل وزارة الخارجية المكلف بالشؤون السياسية عمر عوض الله، أهمية العلاقة الوثيقة بين دولة فلسطين ومكتب المفوض السامي، مشيدةً بالدور الحيوي الذي يؤديه المكتب في رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، خاصة في ظل تصاعد الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، واستمرار الحصار والتجويع والقتل في قطاع غزة، والانتهاكات الممنهجة في الضفة الغربية.

وأدانت استمرار منع سلطات الاحتلال لموظفي الأمم المتحدة وحقوق الإنسان من دخول الأرض الفلسطينية المحتلة، ولحملات التحريض والتشويه التي تستهدف "الأونروا" ومنظمات إنسانية دولية، معتبرة أن هذه السياسات تهدف إلى تقويض العمل الإنساني، وتغذية الإفلات من العقاب.

من جانبه، أعرب سونغاي عن تقديره لدولة فلسطين وتعاونها الوثيق مع المكتب، مؤكدًا التزام المفوضية بمتابعة وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان رغم القيود المفروضة من قبل سلطات الاحتلال، وأن المكتب يواصل إعداد التقارير، ويعمل على إيصال المعاناة الفلسطينية إلى المحافل الدولية.

وشدد على أهمية استمرار النضال القانوني والدبلوماسي، مؤكدا أن المفوضية ترى في فلسطين شريكًا حقيقيًا، وأنها ستواصل التنسيق الفني والقانوني وتكثيف النشر والتقارير حول الوضع الإنساني والحقوقي في أرض دولة فلسطين المحتلة.

وأشار إلى أهمية استمرار الحكومة الفلسطينية في تفاعلها وتقديم تقاريرها إلى هيئات معاهدات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

واختُتم الاجتماع بالتأكيد المتبادل على أهمية الضغط الدولي المتواصل، وعلى وجوب ألا تمر جرائم الاحتلال دون محاسبة، وأن يُنظر إلى القضية الفلسطينية ضمن إطار العدالة الدولية، لا عبر معايير مزدوجة.

ــــ

ر.ح