رام الله 4-8-2025 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 27-7 وحتى 2-8-2025.
وتقدم "وفا"، في تقريرها رقم (423) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وضد إقامة الدولة الفلسطينية، والدعوة إلى تعزيز الاستعمار، والتحريض ضد أي مؤسسات أو جهات تدعم الحقوق الفلسطينية.
جاء في صحيفة يسرائيل هيوم مقال تحريضي للكاتب عمـيت سيغل، بعنوان: "بكل بساطة: معارِضو خطة الانفصال كانوا على حق أحيانًا يكفي أن تقول الحقيقة الواضحة". معارضو الخطة كانوا محقّين في كل كلمة تحذير، ومؤيدوها أخطأوا في كل كلمة تشجيع، إلا إذا كان الهدف الخفي من الخطة شيئًا مختلفًا تمامًا.
وقال سيغل في مقاله من "غاني تال"، حيث كنت متمركزًا كمراسل لجيش الإذاعة، وبعد أن انتهت كل الدموع، وتُليت كل مزامير التهليل في الكنيس، وقال جميع المُرحّلين كل ما لديهم للجنود، وقف أحد سكان "غوش قطيف" رافعًا لافتة صغيرة بحجم ورقة A4 كتب عليها: "الإرهاب انتصر".
ظللت أفكر في تلك اللافتة حتى وصولي إلى معسكر "ريم"، حيث تمركز جيش الإخلاء وكثير من الصحفيين بعيون تلمع بالحماس. ذلك المتظاهر، الذي لا شك أنه طُرد في اليوم التالي من بيته، وضع إصبعه على الجوهر الأساسي في اقتلاع "غوش قطيف".
كان الأمر قبل أن يصبح قصة عن عنف قانوني ("التحضير لدكتاتورية"، كما وصفها أوري أورباخ آنذاك)، وقبل أن يتحول إلى قصة عن انكسار قطاعي وديني، وقبل أن يصبح قصة عن خرق الوعود السياسية بشكل لم يسبق له مثيل في إسرائيل. قبل كل ذلك، كان سؤالًا بسيطًا: هل سيحسّن الانفصال وضع إسرائيل في مواجهة الإرهاب أو سيزيده سوءًا؟
قبل أسابيع قليلة من مجزرة “فرحة التوراة”، أوضح قائد المنطقة الجنوبية في فترة خطة الانفصال، دان هرئيل، في مقابلة صحفية: “كنا نعلم أن غزة ستصبح حماستان، لكن هذا أفضل… الحدود واضحة، بنيناها جيدًا جدًا… إنها مستقرة جدًا، لا توجد اختراقات”. ولإثبات كلامه، ادّعى أن ذلك كان “خطوة أمنية صمدت أمام اختبار الزمن”. المراسل الذي أجرى معه المقابلة قدّم أيضًا حجة رقمية: “خلال عامين في قيادة المنطقة الجنوبية قُتل 54 جنديًا، ولذلك فإن السنوات الثماني عشرة التي انقضت حتى المقابلة وفّرت 500 جندي”. لكن ما يقارب 900 جندي سقطوا منذ ذلك الحين في قتال غزة، ومع ذلك لم تُسمع منه حتى كلمة اعتذار.
كان هناك طرف رسم مستقبلًا بلا “غوش قطيف” مليئًا بالصواريخ والأنفاق والقذائف والاقتحامات. وطرف آخر رسم مستقبلًا بلا “غوش قطيف” مليئًا بالهدوء والازدهار وحرية دولية للعمل بقوة في غزة متى شاء. هؤلاء كانوا مخطئين تمامًا، وأولئك كانوا محقّين تمامًا. الأمر بهذه البساطة.
وقال: إن عملية “التضليل النفسي” الباهرة التي تجري هذه الأيام، والتي تتضمن رفع العيون بتصنّع البراءة كلما ذُكرت كلمة “الانفصال” وكأنها تاريخ بعيد، تهدف إلى محو الحقيقة الأساسية: معارضو خطة الانفصال كانوا على حق في كل كلمة تحذير أطلقوها ضد الخطة، ومؤيدوها كانوا على خطأ في كل كلمة تشجيع قالوها لصالحها. دون الانفصال ما كان لحماس أن تمتلك فرقتي كوماندوز لشنّ هجوم على حدودنا. ودون أوسلو، إذا عدنا إلى الوراء أكثر، ما كانت حماس ستحصل على عاصمة اسمها غزة لتصنع منها قذائف الكسام وفرق الاقتحام التي قتلت سكان “غوش قطيف”.
واختتم الكاتب، "جوهر الكذب يكمن في اسم "خطة الانفصال". أمّا الحقيقة البسيطة والحاسمة فهي أن غزة لم يكن أمامها يومًا أي منفذ للخروج. حتى خطة التهجير التي طرحها ترامب لم تفتح أي إمكانية للانفصال عن عشّ الإرهاب والقنبلة الديموغرافية. شارون، الذي كان قويًا في مواجهة المستوطنين وجبانًا أمام الغزّيين، لم يجرؤ على تنفيذ عملية "السور الواقي" في غزة بسبب ثمن أرواح بضع عشرات من الجنود. وتحت ضغط أبنائه الفاسدين وإعلام فاسد، فضّل الدخول برًّا إلى "رفح يم" بدل رفح نفسها، وكانت النتيجة معروفة".
وفي مقال يحرض على الدولة الفلسطينية ويدعو إلى عدم الاعتراف بها، كتب إيتمار إيخنير على "يديعوت أحرونوت" مقالا بعنوان: "انهيار"، جاء فيه كانت التوقعات في إسرائيل مختلفة، لكن الخطوة التي بدأتها فرنسا انضمت إليها في الأسبوع الأخير المزيد والمزيد من الدول. حتى ألمانيا، الحليفة التقليدية لإسرائيل، أعلنت أن "عملية الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن تبدأ". بالمجمل، 162 دولة في العالم تؤيد هذه الخطوة أو تدرس القيام بها. أما في إسرائيل، فباستثناء إدانة هذه الإعلانات، فلا تُطرح في الوقت الحالي بدائل.
فقط في مطلع الشهر الماضي، خرج وزير الخارجية الألماني، يوهان فالدفول، معارضًا الاعتراف بدولة فلسطينية، وقال إن إعلانًا كهذا في هذه المرحلة "سيرسل رسالة سيئة". لكن أمس بدا مختلفًا تمامًا. فقد قال: "ألمانيا مقتنعة بأن حل الدولتين عبر المفاوضات ما زال السبيل الوحيد لحل الصراع. بالنسبة إلى ألمانيا، فإن الاعتراف بدولة فلسطينية من المفترض أن يكون نهاية العملية، لكن يجب أن تبدأ هذه العملية الآن"، وذلك قبل أن يغادر في زيارة إلى إسرائيل. كانت تصريحاته الضربة الأخيرة في موجة التسونامي السياسية الأشد التي انفجرت في وجه إسرائيل بعد أقل من عامين على مجزرة 7 تشرين الأول.
وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، كتب "بعد 80 عامًا على المحرقة، ألمانيا تعود لدعم النازية". بينما قالت جهات سياسية في إسرائيل إن الألمان لم يعلنوا أنهم سيعترفون بدولة فلسطينية في أيلول، لكنهم تركوا الباب مفتوحًا لذلك في حال أقدمت إسرائيل على خطوات ضم. وفي لقائه مع فالدفول، قال أمس وزير الخارجية، غدعون ساعر: "نحن نعتقد أن لليهود حقًا في العيش في قلب وطنهم التاريخي، بما في ذلك في يهودا والسامرة". وأضاف أنه من الناحية التاريخية لم تقم أبدًا دولة فلسطينية، وقال: "إذا حصلت السلطة الفلسطينية على سيطرة على الحدود والمجال الجوي، فسنجد أنفسنا أمام تدفق للأسلحة الإيرانية إلى داخل أرض إسرائيل. هذا لن يحدث".
إنها نفس ألمانيا التي قبل يومين فقط أحبطت، مع إيطاليا، مبادرة في الاتحاد الأوروبي لتعليق مشاركة إسرائيل جزئيًا في برنامج التعاون العلمي "هورايزون يوروب". ألمانيا وإيطاليا قالتا إنهما بحاجة إلى مزيد من الوقت للتفكير في الأمر، ما يعني أن التهديد لم يُرفع بعد عن الطاولة.
على غرار ألمانيا وبريطانيا قبلها، انضمت كندا أيضًا إلى الخطوة ولكن مع شرط واضح: فقد أعلن رئيس الوزراء، مارك كارني، أن نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول "تستند إلى التزام السلطة الفلسطينية بإجراء انتخابات عامة من دون مشاركة حماس، وضمان أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح". وأضاف أنه تحدث بالفعل مع رئيس السلطة، أبو مازن، الذي رحّب بالقرار واصفًا إياه بـ"التاريخي".
ورغم الشروط الاستثنائية التي وضعتها كندا أمام السلطة الفلسطينية، فقد اتهم كارني حكومة إسرائيل بأنها "سمحت بتطور الكارثة في غزة"، مضيفًا: "فرص حل الدولتين تتآكل أمام أعيننا. سنتحرك لجعل هذا الحل قابلًا للحياة، وهناك خطوات إضافية يمكن اتخاذها". من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن "إسرائيل ترفض إعلان رئيس وزراء كندا. إن تغيير موقف حكومة كندا في هذا التوقيت هو بمثابة مكافأة لتنظيم إرهابي"، فيما قال مصدر في البيت الأبيض إن الرئيس ترامب "لا يعتقد أنه تجب مكافأة حماس".
إضافة إلى ذلك، وفي خطاب شديد اللهجة، اتهم رئيس إيطاليا، سيرجيو ماتاريلا،، إسرائيل بـ"الإصرار على قتل الغزيين". وفي كلمة أمام الصحفيين في روما، قال ماتاريلا إن "الوضع في غزة يزداد يومًا بعد يوم دراماتيكية وخطورة لا يمكن تحملها". الرئيس الإيطالي، الذي لا يُعتبر على الإطلاق معاديًا لإسرائيل، اتهم فعليًا حكومة إسرائيل بـ"التخطيط الممنهج لإبادة غزة، بينما يقف العالم مذهولًا وعاجزًا أمام ما يحدث".
في إسرائيل، جرى تجاهل شبه تام لإشارات التحذير خلال العام الأخير، ومع صور حملة التجويع في غزة، انكسر السد. العالم، الذي كان تقريبًا كله في صف إسرائيل بعد مجزرة 7 تشرين الأول، "انقلب علينا". كان هناك من سخر من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعم أنه يعلن الاعتراف بدولة فلسطينية بسبب تراجع مكانته في بلاده، لكنه أثبت أن لديه ولدى فرنسا نفوذًا كبيرًا، ووجّه إلى إسرائيل ضربة إستراتيجية. فمنذ أن أعلن الاعتراف بدولة فلسطينية في أيلول، انضمت 11 دولة إلى هذه الخطوة، وهو عدد أكبر بكثير مما كان متوقعًا في القدس.
قبل الخطوة التي بادرت إليها فرنسا، كانت 146 دولة قد اعترفت بدولة فلسطينية. عشر منها من دول مجموعة العشرين: الأرجنتين، والبرازيل، والصين، والهند، وإندونيسيا، والمكسيك، وروسيا، والسعودية، وجنوب إفريقيا، وتركيا. وفي أيار 2024، سُجلت موجة صغيرة عندما اعترفت أربع دول في أوروبا الغربية بدولة فلسطينية: إيرلندا، والنرويج، وإسبانيا وسلوفينيا. وانضمت إليها أيضًا أرمينيا. ومع الدول التي أعلنت الآن الاعتراف، وتلك التي تدرس الانضمام، يصل العدد إلى 162 دولة من أصل 193 دولة في العالم.
الاعتراف بدولة فلسطينية قد يكون مكافأة لحماس، كما تقول التعقيبات في إسرائيل، لكنه في الوقت نفسه صفعة مدوية لحكومة إسرائيل التي لا تعرض على دول العالم بديلًا آخر لدعمه. هذا الاعتراف يمنح شرعية للشعور المعادي لإسرائيل في العالم، كما أنه تعبير عن تحدٍ للرئيس ترامب الذي بقي وحيدًا في دعمه لإسرائيل.
الولايات المتحدة ضد السلطة الفلسطينية
أعلنت الولايات المتحدة، أمس، أنها قررت فرض عقوبات على أعضاء في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية. وبررت وزارة الخارجية الأمريكية هذا القرار الاستثنائي بأن هذه الجهات تعمل على تقويض الجهود الرامية إلى الوصول إلى السلام، وأبلغت الكونغرس أن منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية لا تفيان بالتزاماتهما بموجب القانون.
وعلى عكس العقوبات الفردية التي تُذكر فيها أسماء محددة، فإن الأمر يتعلق هذه المرة بإعلان سياسة عامة لفرض عقوبات على مؤسسات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية. ورغم عدم ذكر أسماء، فإن صياغة بيان وزارة الخارجية توضح أن العقوبات تسري بشكل شامل، وتشمل حظر منح التأشيرات لجميع أعضاء هذه الكيانات.
يمثل هذا الإجراء خطوة عقابية شاملة، تهدف إلى الضغط على القيادة الفلسطينية على خلفية نشاطها ضد إسرائيل في الساحة الدولية، وخاصة أمام المحاكم في لاهاي. ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها "أداة ضغط سياسية" توضح موقف واشنطن من انتهاك الالتزامات الواردة في اتفاقيات السلام.
وفي تحريض مباشر على المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، كتب غدي عيزرا على الصحيفة نفسها مقالا بعنوان: "المساعدة يجب أن تُرى أيضًا"،
هذه هي المرة الأولى في التاريخ الحديث التي تدخل فيها مساعدات إنسانية أثناء نزاع مسلح، وتُلحق الضرر بشرعية الدولة التي تسمح بها – بدل أن تعززها.
للجهد الإنساني في القطاع تأثير غير مسبوق. السبب في ذلك لا ينبع من كمية المساعدات التي تدخل في إطاره، ولا من حقيقة أن القتال يستمر بالتوازي، بل من عامل آخر أكثر مما يُعتقد. هذه هي المرة الأولى في التاريخ الحديث التي تدخل فيها مساعدات إنسانية أثناء نزاع مسلح وتُلحق الضرر بشرعية الدولة التي تسمح بها – بدل أن تعززها. إدانات سياسية تصفها بأنها "خطيرة"، تحقيقات نقدية، شهادات مقاتلين عن فوضى في مواقع التوزيع، وانزياح في الرأي العام العالمي – كلها تدل في مجملها على نجاح حملة التجويع التي تقودها حماس.
إنه وضع مذهل إلى حد ما. من الناحية الظاهرية تحاول إسرائيل أن تفعل كل ما هو صحيح، لكنها تُرى جماهيريًا وكأنها مخطئة. هي تتفوق في بند الجهد المبذول لكنها تفشل في اختبار النتيجة. والسؤال هو لماذا. لماذا حتى خطوة من المفترض أن تمطر علينا وابلًا من الشكر تقود إلى سيل من السخرية والاستهجان؟ التخطيط غير السليم، نقص التنسيق مع هيئات التنفيذ، وحقيقة أن أشخاصًا يُقتلون في مكان من المفترض أن يشكل شريان حياة – هي أسباب رئيسية لذلك، لكنها ليست الوحيدة. هناك أمر آخر: الجهد الإنساني لا يُدار كحدث إدراكي إلى جانب كونه إنسانيًا. حدثٌ، إضافةً إلى غايته الإنسانية، من المفترض أن يخدم هدفًا آخر لإسرائيل – شراء الوقت في نظر العالم. آلاف يهرولون نحو صناديق الطعام، فوضى وزحام – كل هذه لم تُتصوَّر مسبقًا كعناصر قد تضعف الرصيد الإسرائيلي بدل أن تزيده. المسألة أن "الجوع" هو جوهر إحساس المجتمع الدولي، فهو الهدف الثاني من حيث الأهمية للقضاء عليه بحلول عام 2030 وفقًا للأمم المتحدة، بعد الفقر. لهذا السبب عملت حماس منذ اللحظة الأولى على تحويل مواقع التوزيع إلى مرادف للمعاناة. النتيجة أن مشاهد كان يمكن حلها في وقت قصير تسيطر على الخطاب وتحرف الانتباه عن الصورة الكبرى – وهي أن هناك دولة تتيح إيصال المساعدات إلى سكان العدو، وهي تُعرّض جنودها للخطر.
المشكلة هي أنه في الواقع القائم، الحروب تتأثر ليس فقط بما يجري في ساحة المعركة، وإنما أيضًا بالصور والمشاهد البصرية. المساعدات الإنسانية، بهذا المعنى، لا تختلف. إلى جانب الحاجة إلى إدارتها بشكل يحقق غايتها – وهو ما لا يحدث الآن – فهي خطوة تعتمد أهمية تنفيذها الملموس على مظهر تنفيذها تقريبًا بقدر تحققها الفعلي. الوعي ليس هو الجوهر هنا، لكن أخذه في الحسبان كان سيمنح فسحة لتصحيح الأخطاء وتطبيق الحلول، وهذه موجودة بكثرة: إتاحة وصول المراسلين لنقل الحقيقة، وضع لافتات للسكان المحليين، توضيح التعليمات للقوات الميدانية، تزويد نقاط التوزيع بكاميرات لتوثيق جرائم حماس فيها، وضع علامة على طرود المساعدات، بل وحتى نصب لافتات باللغة الإنجليزية تحمل رسائل ستلتقطها كاميرات أي مروج دعائي في غزة وتصل عبره إلى العالم. كل هذه الإجراءات لا تتعلق بالضرورة بأسلوب أو جودة التوزيع، ولن تحل أيضًا الانحياز المعادي لإسرائيل، ومع ذلك يمكن أن تخفف قليلًا موجة الانتقاد القائمة، وتمنح فرصة أكبر للتعلم والتحسن.
المدينة الإنسانية، إن أُنشئت، لا بد أن تأخذ هذه الجوانب في الحسبان. ولادتها لا تشكل تحديًا عملياتيًا فقط، بل هي خطوة ذات بعد إدراكي هائل قد يؤثر في مسار الحرب بأكمله. مجرد النقاشها يثير أصداءً، على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم في مراكز التوزيع تبقى مع إجابات جزئية.
رصد التحريض والعنصرية على منصة "إكس":
إيتمار بن غفير- وزير الأمن القومي- قوة يهودية
حول إسقاط المساعدات الإنسانية في غزة بوساطة جيش الدفاع الإسرائيلي: "وصمة عار. لم يستدعوني إلى هذه الجلسة، بل اختلقوا الأكاذيب أنهم لا يريدون أن أدنس السبت- سأحارب هذا القرار، أعتقد أن إدخال المساعدات هو غباء وسخافة، وأمر غير صحيح ويمس بجنودنا. هذا خطأ فادح".
وفي منشور آخر، على خلفية إعلان هدنة تكتيكية في غزة: "لدينا الآن فرصة للدخول إلى حماس، وترامب أيضًا، يمنع علينا أن نضيع الأمر مرة أخرى. لدينا فرصة لاحتلال كل قطاع غزة، وتشجيع الهجرة الطوعية وأنزل أكثر عدد من الحمساويين".
تسفي سوكوت- عضو كنيست- الصهيونية المتدينة
"المرحلة الأولى" يظهر الدمار، و"المرحلة الثانية" تظهر صورة عبر الذكاء الاصطناعي لغزة
ترامب: إسرائيل بحاجة إلى اتخاذ قرار بالنسبة إلى غزة".
ليمور سون هارميلخ، عضو كنيست- قوة يهودية
"محاولة إعدام في وضح النهار
هاجم العشرات من نخبة الخليل "ينون ليفي" عصر اليوم قرب مستوطنة الكرمل، في موقع بناء حي جديد فيها، هاجم أكثر من 30 عربيًا ينون بالحجارة، وحطموا جميع نوافذ سيارته، وعرضوه لخطر الموت، لحسن الحظ، كان ينون مسلحًا، وكان بإمكانه الدفاع عن نفسه، دفاعًا عن النفس ضد نخبة الخليل. وقد أصيب أحد مثيري الشغب العرب في إطلاق النار.
يحاول الآن نشطاء يساريون متطرفون، وفوضويون، ومساعدوهم الإعلاميون، حذف فيديو صوّره واحد من النخبة، والذي يبدو فيه ينون، بالطبع، كوحش.
لكننا أذكى من ذلك. نعرف بالفعل أساليب عملهم وتشويههم. ونعلم أنهم يقدمون جزءًا من الصورة، إذن، هذه هي الصورة الكاملة، بفضل المعجزات الكثيرة والبراعة، لم يعد هناك اليوم "إذن بالنشر" في وسائل الإعلام عن شخص آخر قُتل في الهجوم، هذه هي الحقيقة، شاركوها من فضلكم".
ألموغ كوهين- عضو كنيست- قوة يهودية
"إلى كل العباقرة الذين يقترحون الخروج من غزة، والاستعداد على الحياد وضربهم في حال تجرأوا على إطلاق صاروخ"، بالضبط مثلما قلتم أثناء التهجير الملعون، أوصيكم بالاستماع إلى هذه النغمة الكاذبة.
هذا بالضبط ما ستقدمونه لأولادكم في النقب الذين لم يولدوا بعد، أطفال مذبوحون، يدفعون ثمن استسلام البالغين".
بتسلئيل سموتريتش وزير المالية- الصهيونية المتدينة
"في مواجهة دول كثيرة ذات بوصلة أخلاقية معيبة تختار مرارًا وتكرارًا الوقوف إلى جانب الشر، تقف الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس ترامب، وتختار قيادة خط العدالة والأخلاق.
السلطة الفلسطينية تدفع رواتب عائلات المخربين، وتشجع الإرهاب، وتحارب دولة إسرائيل في العالم، وتنشغل بالتحريض في الكتب المدرسية، وبدلاً من إدانتها، تختار بعض الدول مكافأة الإرهاب والترويج لدولة تستحق تهديد دولة إسرائيل.
العقوبات الأمريكية ضد كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية خطوة عادلة وأخلاقية.
أودّ أن أشكر الرئيَ ترامب، ووزير الخارجية روبيو، والسفير هاكابي، أصدقاء إسرائيل الحقيقيين".
أفيغدور ليبرمان- عضو كنيست- إسرائيل بيتنا
"في غزة لا يوجد مواطنون جائعون.
في غزة يوجد مختطفون جائعون".
وفي منشور آخر كتب ليبرمان: "المساعدات الإنسانية التي يتم نقلها إلى حماس تشكل خطرًا على حياة جنود جيش الدفاع الإسرائيلي.
يجب وضع نهاية لهذه الحماقة.. يجب منع إطعام العدو".
بنيامين نتنياهو- رئيس الحكومة الإسرائيلية- الليكود
"لا يوجد تجويع في غزة، ولا توجد سياسة تجويع في غزة، وأؤكد لكم أننا ملتزمون بتحقيق أهداف حربنا.
سنواصل النضال حتى تحرير مختطفينا وتدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية. لن يبقوا هناك بعد الآن".
داني دانون- سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة
"في عالم الأمم المتحدة الآخر، افتُتح اليوم مؤتمر احتفالي لن يركز على عودة المختطفين أو استبدال نظام حماس. في عالم الأمم المتحدة الآخر، ستُناقَش قضية إقامة دولة فلسطينية لمدة ثلاثة أيام. وبدلًا من المطالبة بالإفراج عن المختطفين والعمل على تفكيك نظام حماس الإرهابي، يُجري منظمو المؤتمر نقاشات منفصلة عن الواقع".
غدعون ساعر وزير الخارجية- أمل جديد
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، خلال حملة الضغط الدولية لإنهاء الحرب مع وجود حماس في السلطة وإقامة دولة فلسطينية: "هذا لن يحدث... لن تكون إسرائيل تشيكوسلوفاكيا القرن الحادي والعشرين".
ـــــــ
م.ل