أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 31/07/2025 09:29 م

رغم اعتداءات الاحتلال ومستعمريه: عودة المواطنين إلى تجمع عرب المليحات بعد شهر من نزوحهم قسرا


أريحا 31-7-2025 وفا- عاد مواطنون من تجمع عرب المليحات إلى أراضيهم في منطقة المعرجات شمال غرب مدينة أريحا، بعد نزوح قسري استمر قرابة الشهر نتيجة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين، ومحاولاتهم المستمرة لاقتلاعهم من أرضهم، بحسب ما أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

وقالت الهيئة في بيان، إن هذه العودة جاءت ثمرة جهود جبارة ومتواصلة قادتها برئاسة الوزير مؤيد شعبان، ومحافظة أريحا والأغوار ممثلة بالمحافظ حسين حمايل، وبمساندة أمين سر حركة "فتح" في أريحا نائل أبو العسل، وبدعم من المؤسسات الوطنية وكادر الهيئة، الذين عملوا بشكل متواصل وعلى مدار الساعة لضمان عودة المواطنين وتمكينهم من الصمود والثبات في وجه سياسات التهجير.

وأضافت أن "أهالي عرب المليحات كان لهم دور محوري وأساسي في هذه العودة، حيث أصرّوا على الرجوع إلى أرضهم رغم كافة محاولات المنع والضغوط من قبل الاحتلال، مؤكدين أن صمودهم أقوى من سياسات الاقتلاع، وأن العودة إلى الأرض حق لا يسقط بالتقادم".

وأشارت الهيئة إلى أنه تم تزويد التجمع بكافة مقومات الصمود الأساسية، من خيام ومياه وكهرباء وبُنى تحتية أولية، لضمان استقرار المواطنين وتعزيز وجودهم في المنطقة، تأكيدا على أن هذه الأرض ستبقى فلسطينية رغم كل محاولات الاقتلاع والتهجير.

وأكدت، أن هذه العودة تعد رسالة وطنية وشعبية بأن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه في البقاء والوجود، ولن يسمح بفرض واقع استيطاني استعماري جديد على حساب حقوقه التاريخية.

من جانبها، أفادت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو أن المواطنين من تجمع عرب المليحات بدأوا، مساء اليوم، بالعودة إلى أراضيهم في منطقة المعرجات بعد مرور 27 يوما على التهجير القسري الذي نفذته قوات الاحتلال والمستوطنين في الرابع من تموز/ يوليو.

وقال المشرف العام لمنظمة البيدر حسن مليحات في بيان، إن العودة تمت بمرافقة عدد من نشطاء السلام، وسط وجود عسكري مكثف ومراقبة دائمة من قبل قوات الاحتلال، في إشارة إلى استمرار الضغوط على سكان التجمع.

وأضاف أن المستعمرين هاجموا مسكنا تواجد فيه المواطنون العائدون وحاصروه، في خطوة تهدف إلى منع تثبيت وجود المواطنين مجددا، وإبقاءهم تحت التهديد المباشر بالتهجير. وبالتزامن، استولى جيش الاحتلال الإسرائيلي على مركبة محمّلة بالأخشاب، كانت متجهة إلى التجمع، بزعم أن الحمولة "مواد بناء ممنوعة". وتم نقل المركبة إلى نقطة عسكرية، واستُدعيت شرطة الاحتلال بدعوى أن المركبة "غير قانونية".

وأكد مليحات أن هذه الإجراءات تصب في سياق سياسة ممنهجة لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين عبر التضييق والملاحقة اليومية، مشددا على أن تمسّك عرب المليحات بأرضهم يمثل موقفًا مقاومًا في وجه هذه السياسات العنصرية.

وفي تطور لاحق، فرضت قوات الاحتلال حصارا عسكريا مشددا على تجمع عرب المليحات، بالتزامن مع تجمع للمستعمرين بالقرب من المنطقة.

ـــــ

ن.ع/ع.ف

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا