أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 29/07/2025 02:30 م

بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس يدينون اعتداءات المستعمرين على بلدة الطيبة ويطالبون بالحماية الدولية

 

القدس 29-7-2025 وفا- أعرب بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، في بيان مشترك، عن بالغ قلقهم وإدانتهم الشديدة للاعتداءات المتكررة التي تستهدف بلدة الطيبة، إحدى أقدم البلدات المسيحية في الضفة الغربية، مطالبين حكومة الاختلال الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، ومحاسبة الجناة ووقف سياسة الإفلات من العقاب.

وأوضح بيان صادر عن البطاركة اليوم الثلاثاء، أن الأسابيع الأخيرة شهدت تصاعدًا مقلقًا في أعمال العنف من قبل مستعمرين  ضد سكان بلدة الطيبة، شملت حرق مركبات، وكتابة شعارات كراهية على الجدران، واقتحامات متعمدة لبلدة مسالمة، يُراد من خلالها بث الرعب وتقويض نمط الحياة اليومية لأهلها.

وأشار البطاركة إلى أن مستعمرين مسلحين وملثمين، بعضهم يمتطي الخيول، جابوا شوارع البلدة في اعتداء سافر على قدسية الحياة العامة، وتمادى العدوان حتى طال الكنيسة التاريخية في الطيبة، التي تُعد من الشواهد الحيّة على الحضور المسيحي العريق في الأرض المقدسة.

وانتقد البيان التصريحات الرسمية الصادرة عن سلطات الاحتلال الإسرائيلية التي قللت من حجم الاعتداءات، واختزلتها في "أضرار مادية بسيطة"، معتبرين ذلك تشويهًا متعمّدًا للحقيقة، وتغافلًا عن خروقات ممنهجة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في ممارسة الشعائر الدينية بحرية، وحماية التراث الثقافي.

ولفت بطاركة القدس إلى أن الهجمات الأخيرة جاءت في أعقاب زيارات تضامنية لبلدة الطيبة من قبل بعثات دبلوماسية، ورافقها تصعيد في الحملات التضليلية من جماعات استيطانية تهدف إلى تشويه صورة الضحايا، والنيل من شرعية التضامن الدولي معهم، في محاولة لصرف الأنظار عن الاعتداءات الممنهجة وغير القانونية.

كما حذّر البيان من مناخ الإفلات من العقاب الذي يسود الضفة الغربية، مؤكدين أن غياب المساءلة لا يهدد الحضور المسيحي فحسب، بل يقوّض القيم الأخلاقية والإنسانية التي تشكّل حجر الأساس لأي سلام عادل ومستدام.

وفي ختام البيان، وجّه بطاركة ورؤساء الكنائس ثلاث مطالب رئيسية لحكومة الاحتلال الإسرائيلية:

  1. محاسبة الجناة دون تأخير
  2. توفير حماية فعالة ومستدامة لسكان الطيبة وسائر المجتمعات المهددة في الضفة الغربية
  3. الوفاء بالتزاماتها الدولية، وضمان المساواة أمام القانون دون تمييز.

كما تقدموا بالشكر لأعضاء البعثات الدبلوماسية الذين زاروا الطيبة وعبّروا عن تضامنهم، مؤكدين أن هذا الدعم المعنوي يشكّل مصدر أمل، داعين إلى استمرار اليقظة الدولية ومواصلة الصلوات من أجل سلامٍ يقوم على العدالة والكرامة لجميع شعوب الأرض المقدسة.

ــــــــ

ف.ع

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا