أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 27/07/2025 03:53 م

جامعة القدس تنظم اللقاء الافتتاحي الأول لكرسي الدراسات المغربية

 

القدس 27-7-2025 وفا- نظّمت جامعة القدس، اليوم الأحد، اللقاء الافتتاحي الأول لكرسي الدراسات المغربية، في قاعة الشعر العربي بالحرم الرئيسي، تحت عنوان: "عيد العرش بالمملكة المغربية: بين تقاليد الدولة العريقة وطموحات الإصلاح والتحديث".

وقبيل انطلاق الجلسة الافتتاحية، نُظّم معرض خاص على مدخل قاعة الشعر العربي، استعرض أبرز مشاريع وكالة بيت مال القدس الشريف في المدينة، إلى جانب مجموعة من إصدارات الوكالة المتنوعة التي تعكس اهتماماتها التنموية والثقافية. وقد شكّل المعرض فرصة للتعرّف إلى مجالات تدخل الوكالة وأثرها المتواصل في دعم مؤسسات القدس ومجتمعها.

وأعرب النائب الأكاديمي لرئيس جامعة القدس أحمد القطب، نيابة عن رئيس الجامعة، عن اعتزازه بإطلاق هذا الكرسي الأكاديمي المهم، الذي يُعد منصة لتعزيز العلاقات العلمية والثقافية بين فلسطين والمملكة المغربية.

من جهته، استعرض المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف محمد سالم الشرقاوي، أهمية دعم الوكالة للمبادرات الأكاديمية والثقافية في القدس، مشددا على عمق الروابط التاريخية التي تجمع المملكة المغربية بمدينة القدس.

وتضمنت الجلسة الأكاديمية الافتتاحية مداخلة لسفير المملكة المغربية لدى فلسطين عبد الرحيم مزيان، بعنوان: "تقاليد الحكم في المغرب: بين العراقة والتحديث"، تناول فيها خصوصية النموذج المغربي في ترسيخ استمرارية الدولة وتطوير مؤسساتها.

وقدّم أستاذ القانون والخبير المغربي الدولي في مجال الحوكمة جمال الدين بنعيسى، مداخلة بعنوان: "26 سنة من حكم الملك محمد السادس: دستور 2011 وحصيلة الإصلاحات"، استعرض فيها أهم التحولات الدستورية والمؤسساتية التي عرفها المغرب في العقدين الأخيرين.

وفي كلمتها خلال اللقاء، أكدت رئيسة كرسي الدراسات المغربية في جامعة القدس صفاء ناصر الدين، أن هذا الكرسي الذي أُسس في آذار/ مارس 2025، بالشراكة مع وكالة بيت مال القدس الشريف وبدعم كريم من جمعية المركز الثقافي المغربي – بيت المغرب في القدس، يُمثل خطوة إستراتيجية في تعزيز أواصر التعاون الأكاديمي والثقافي بين فلسطين والمملكة المغربية.

وأضافت: "يسعدنا أن تكون الجلسة الافتتاحية قد جمعت نخبة من الشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية الرفيعة، وفي مقدمتها سفير المملكة المغربية لدى دولة فلسطين عبد الرحيم مزيان، والخبير المغربي الدولي في مجال الحوكمة جمال الدين بنعيس، ما يعكس الاهتمام المشترك بفتح آفاق بحثية جديدة تُعنى بالتجربة المغربية في التحديث الدستوري والسياسي، خصوصا في ظل ما حققته المملكة من إصلاحات جوهرية خلال عهد الملك محمد السادس".

وأكدت ناصر الدين أن كرسي الدراسات المغربية سيسعى إلى إطلاق سلسلة من الندوات والبرامج البحثية التي تُرسّخ الفهم المتبادل، وتُعزّز الحوار الثقافي بين المؤسستين الأكاديميتين والشعبين الشقيقين.

وتخلل اللقاء تعقيبات من الحضور الأكاديمي، عبّروا فيها عن تقديرهم لهذه المبادرة النوعية، ودعوا إلى الاستمرار في عقد فعاليات علمية تسلط الضوء على التجربة المغربية، وتُعزز موقع القدس كمركز للحوار الثقافي.

ـــــ

م.ع

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا