الرئيسية ثقافة
تاريخ النشر: 25/07/2025 03:57 م

حمدان في يوم الزي الفلسطيني: فقدنا كنوزا من الأثواب التراثية بفعل العدوان الإسرائيلي

 

رام الله 25-7-2025 وفا- قال وزير الثقافة عماد حمدان، إن الزي الفلسطيني بكل مكوناته، وخاصة الثوب المطرز، يجسد ذاكرة شعب وسيرة أرض، وهوية ترفض الطمس والسرقة، كما أن الزي الرجالي الفلسطيني الذي يمتد من القمباز والسروال إلى الكوفية والعقال، يعد رمزا خالدا للنضال الفلسطيني.

وأضاف حمدان، في بيان، لمناسبة يوم الزي الفلسطيني، أن هذا اليوم يأتي ونحن نعيش ظرفا فاق كل إمكانيات الإنسان على الاستيعاب، إنها حرب " الإبادة الجماعية" وحرب "التجويع" في غزة.

وأوضح أن آلة الحرب الإسرائيلية دمرت آلاف البيوت، وفقدنا فيها كنوزاً من الأثواب التراثية الفلسطينية، بعضها يعود لأكثر من 100 عام، كانت محفوظة في بيوت العائلات وفي مؤسسات ثقافية أُبيدت عن بكرة أبيها، حيث بلغ عددها 2100 مطرزة تراثية، ما يُعد خسارة كبيرة للذاكرة الجمعية الفلسطينية.

وأشار إلى أن وزارة الثقافة وضمن توجيهات الحكومة الفلسطينية، واستراتيجيتها الوطنية تعمل على صيانة التراث الفلسطيني، من خلال برامج دعم الحرفيات، وتوثيق التطريز في مختلف المناطق، وإنشاء أرشيف رقمي للأثواب المطرزة، وتدعيم المتاحف والمؤسسات المختصة، بما يضمن حماية هذا الموروث من الفقدان أو الاستغلال أو التشويه.

وأكد حمدان، أن الوزارة تسعى إلى توثيق تراثنا الفلسطيني، حيث كان من ضمن إنجازاتها في الأعوام الماضية تسجيل غرزة التطريز الفلسطيني كعنصر مستقل على قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، ويعتبر هذا الإنجاز إقرارا دوليا بأصالة الهوية الفلسطينية ورفض لمحاولات سرقتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وقال يتم محاربة منظمة "اليونسكو" بحجة تبني "أجندات التنوع والشمول"، حيث لا يُعد إلا محاولة لتقويض الدور الأخلاقي والقانوني الذي تمارسه المنظمة الأممية في فضح سياسات الاحتلال الإسرائيلي، وفي حماية الثقافة العالمية من التزييف، والسيطرة، والإقصاء.

ولفت حمدان إلى أنه ولهذه المناسبة تعبر وزارة الثقافة عن دعمها الكامل لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، مثمنة مواقفها المبدئية والمهنية في الدفاع عن القيم الإنسانية والثقافية العالمية، وفي مقدمتها حماية التراث الإنساني غير القابل للتجزئة، بما في ذلك التراث الفلسطيني في القدس والخليل وغزة وسائر المدن الفلسطينية المحتلة.

ودعا حمدان، أبناء شعبنا في الوطن والشتات، وجميع المؤسسات الثقافية، إلى تخصيص هذا اليوم للاحتفاء بالزي الفلسطيني عبر ارتدائه، وتعليم غرزته وتطريزه، وسرد حكاياته.

كما وجه لسفاراتنا الفلسطينية في الخارج لجعل هذا اليوم صوتا ثقافيا عالميا، ينقل للعالم ألمنا في غزة، واعتزازنا بجذورنا وهويتنا الوطنية الفلسطينية.

ــــ

ر.ح

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا