دمشق 5-7-2025 وفا- واصلت فرق الدفاع المدني السورية، اليوم السبت، محاولات إخماد الحرائق المستمرة في محافظة اللاذقية شمال غرب البلاد، لليوم الثالث على التوالي، في وقت بدأت تركيا المجاورة بإرسال مروحيات وسيارات إطفاء للمساعدة.
وطالت ألسنة النار أراض زراعية وغابات حرجية في بلدة قسطل معاف في ريف اللاذقية الشمالي قرب الحدود مع تركيا، وازدادت وتيرتها مع اشتداد سرعة الرياح.
وشوهدت عائلات بأكملها تنزح من منازلها مع قليل من أغراضها، في وقت حلقت مروحيات تحمل العلم التركي في سماء المنطقة، وتساعد في عمليات الإخماد مع الفرق السورية.
وجرت عمليات إخلاء لبعض الأحياء السكنية في المنطقة الجمعة. وأفادت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية بأن فرقا من تركيا بدأت تقديم المساعدة صباح السبت "في إطار التنسيق الإقليمي لمواجهة الحرائق"، وشملت المساعدات طائرتين وثماني سيارات إطفاء وثلاث مركبات لإمدادات المياه.
كما تعمل تركيا على إخماد حرائق اندلعت في أراضيها خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك في مناطق قريبة من الحدود السورية.
وأفاد الدفاع المدني السوري السبت عن إصابة أحد عناصره باختناق جراء تنشق الدخان، إضافة إلى احتراق "سيارة خدمة خلال عمليات فرق الإطفاء لإخماد الحرائق".
وأوضحت وزارة الطوارئ أن أكثر من 60 فريقا من الدفاع المدني السوري وفرقا أخرى تواصل إخماد الحرائق في مناطق عدة بمحافظة اللاذقية.
وأشارت إلى "ظروف صعبة جدا، مع انفجار لمخلفات الحرب والألغام"، واشتداد سرعة الرياح ودرجات حرارة مرتفعة، مضيفة أن التضاريس الجبلية تعوق جهود إخماد بعض الحرائق.
ومع ارتفاع نسبة الجفاف وحرائق الغابات في العالم نتيجة التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، تعرضت سوريا في السنوات الأخيرة لموجات حر شديد وتراجع حاد في الأمطار وحرائق أحراج متكررة.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" قد أفادت في حزيران/يونيو، بأن سوريا "لم تشهد ظروفا مناخية بهذا السوء منذ 60 عاما"، محذرة من أن الجفاف غير المسبوق يهدد أكثر من 16 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي.
ــــ
ع.ف