إسطنبول 21-6-2025 وفا- انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، اليوم السبت، أعمال الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، برئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
ويشارك في الدورة التي تستمر يومين، نحو 40 مسؤولا على مستوى رئيس حكومة، ووزير خارجية، كما تشارك نحو 1000 شخصية من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددها 57 دولة، إضافة إلى المؤسسات التابعة للمنظمة، والدول المراقبة ومنظمات دولية أخرى.
ومن بين ما تناقشه أعمال الدورة، تطورات حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وخلفت نحو 186 ألف شهيد وجريح، إلى جانب قضايا أخرى تهم العالم الإسلامي.
ويتسلم فيدان رئاسة الاجتماع من الرئيس السابق لمجلس المنظمة، وزير خارجية الكاميرون لوجون مبيلا مبيلا، ويلقي الكلمة الافتتاحية.
أردوغان: ظروف فلسطينيي غزة أسوأ من معسكرات النازية
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن ظروف الفلسطينيين في قطاع غزة أسوأ من معسكرات الاعتقال النازية، مضيفا "مليونان من أشقائنا في غزة يكافحون للبقاء على قيد الحياة منذ 21 شهرا وسط ظروف أسوأ حتى من معسكرات الاعتقال النازية".
وأضاف: "نواصل مساعينا الرامية لفرض تدابير قسرية ضد إسرائيل على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأوضح أردوغان أن أكثر من 55 ألف شخص استشهدوا في هجمات إسرائيل على غزة، أكثر من 65 في المئة منهم أطفال ونساء.
منصور يدعو إلى توحيد الجهود لإنهاء الاحتلال ووقف العدوان على شعبنا
دعا المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى توحيد الجهود من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، ووقف العدوان المتواصل على أبناء شعبنا، لا سيما في قطاع غزة.
وأكد منصور في كلمته، أن شعبنا يواجه أزمة وجودية غير مسبوقة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، والحصار، والتجويع، والقتل، والتهجير القسري، مشددا على أن هذه الجرائم لا بد أن تُواجَه بموقف موحد من المنظمة.
وقال: "لا يمكن أن نمرّ بهذا العام دون أن نبذل كل جهد ممكن لوقف هذه الحرب الوحشية، ووضع حد للظلم التاريخي الواقع على شعبنا"، مؤكداً أن وقف إطلاق النار الفوري، وإنهاء الحصار الإجرامي على غزة، هو ضرورة إنسانية عاجلة.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي قتل وأصاب عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والرجال في غزة، ودمّر البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات، والمدارس، والمخيمات، ودور العبادة، ما يجعل القطاع غير قابل للحياة.
وشدد منصور على أن الأولوية يجب أن تكون لحماية أرواح المدنيين، ووقف كافة محاولات التهجير القسري، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة فورًا.
وأضاف: "يجب على المجتمع الدولي أن يفعل أكثر من مجرد الإدانة، عليه أن يضع حدا للاحتلال غير الشرعي ولمنظومة الاستعمار الاستيطاني".
مجلس التعاون الخليجي: نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ونطالب بفتح جميع المعابر
أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، "وقوف دول المجلس إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وإنهاء الحصار (الإسرائيلي) المفروض على القطاع، وفتح جميع المعابر لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية وضمان تأمين وصولها بشكل مستمر لسكان قطاع غزة".
وشدد على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والامتناع عن استهدافهم، والامتثال والالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة دون استثناء".
وطالب البديوي بـ"وقف إطلاق النار، وتأمين المساعدات الإنسانية، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع".
أبو الغيط: إسرائيل "أصل التوتر بالمنطقة"
اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إسرائيل "أصل التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة"، مضيفا، إن "المنطقة تمر بمرحلة بالغة الحرج، فالتطورات الأخيرة، سأظل أكرر هذه الحقيقة الساطعة التي يتهرب منها، ويغطي عليها أنصار إسرائيل وداعموها: الاحتلال هو أصل التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وثمن استمرار الاحتلال هو تلك الفظائع والبشاعات".
وأكد أنه "مازال مجرمو الحرب مستعدين لجر المنطقة والعالم لمزيد من العنف والدم والكراهية، لكي ينفذوا مخططات التطهير العرقي وتصفية القضية الفلسطينية كما يتوهمون".
وأشار أبو الغيط إلى أن" جسامة الأحداث وخطورتها لن تحرف أنظارنا أبداً عن القضية الأم، قضية الشعب الفلسطيني الذي لازال حتى هذه اللحظة يواجه الإجرام اليومي للاحتلال".
ــــ
ر.ح