كوالالمبور 20-6-2025 وفا- دعا سفير دولة فلسطين لدى ماليزيا وليد أبو علي، لإدراج القضية الفلسطينية كبند دائم على جدول أعمال منتدى التعاون الآسيوي، من أجل تعزيز التعاون الإقليمي لدعم الحقوق الفلسطينية.

جاء ذلك خلال الاجتماع الأول الوجاهي منذ جائحة "كورونا"، لكبار المسؤولين في المنتدى، الذي عُقد في العاصمة التايلندية بانكوك، التي ترأس المنتدى للعام الجاري، والذي تزامن مع الذكرى الثالثة والعشرين لتأسيس المنتدى.

وأكد أن إدراج القضية الفلسطينية كبند دائم، يعكس التزام المنتدى بالعدالة والسلام، خاصة في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس.

وشدد في مداخلته على أن القضية الفلسطينية تمثل أولوية إقليمية ودولية، وأنها كانت حاضرة في البيان الختامي للقمة الثلاثية بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومجلس التعاون لدول الخليج العربي والصين، التي عقدت في العاصمة الماليزية كوالالمبور خلال الشهر المنصرم، داعيا لتضافر جهود الدول الأعضاء في المنتدى لدعم حقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة دولة ذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.

من ناحيته، أكد نائب الأمين الدائم للشؤون الخارجية في تايلاند بيسان روبانيتشكيج، أن الاجتماع ناقش قضايا رئيسية، بما في ذلك نية المنتدى التحول إلى منظمة إقليمية، ما سيوفر إطارا أقوى للتعاون بين المنظمات الأخرى، فيما أكد السفير أبو علي دعم دولة فلسطين لهذا التحول المؤسسي، الذي سيسهم في تعزيز دور المنتدى في معالجة العديد من التحديات التي تواجه الدول الأعضاء.

 وخلال الاجتماع، تمت الموافقة على طلب العراق للانضمام كعضو في المنتدى، على أن يتم إتمام منح العضوية خلال الاجتماع الوزاري في شهر آب/أغسطس المقبل.

وناقش المجتمعون آلية توسيع تمثيل الدول الأعضاء في الأمانة العامة للمنتدى، بهدف تعزيز الشمولية وتوزيع المسؤوليات بشكل أكثر عدالة بين الأعضاء، والتحضيرات للاجتماع الوزاري العشرين المقرر عقده في تايلاند وذلك خلال الفترة من 25 -27 آب/ أغسطس المقبل.

وسلط الأمين العام لحوار التعاون الآسيوي ناصر المطيري، الضوء على الجهود المبذولة لرفع مكانة المنتدى عالميًا، من خلال تجديد موقعه الإلكتروني والمشاركة الفاعلة في منتديات دولية، وتعزيز التعاون مع وسائل الإعلام لزيادة التفاعل المجتمعي.

وشدد المطيري على أهمية تحويل المنتدى إلى منظمة إقليمية، داعيًا الدول الأعضاء للمساهمة في إيجاد آليات فاعلة لدعم هذا الهدف.

كما دعا الدول الأعضاء لترشيح رئيس للمنتدى للعام 2026، معربًا عن تفاؤله بنجاح الاجتماع الوزاري العشرين خلال شهر آب/أغسطس القادم في تايلاند، مؤكدًا استعداد الأمانة لدعم الدول الأعضاء وتطلعه لتوصيات تعزز أهداف المنتدى.

وشهد الاجتماع مشاركة واسعة من 30 دولة عضو، بما في ذلك ممثلون رفيعو المستوى ما يعكس التزام المنتدى بالحوار الشامل، وتعميق التعاون بين الدول الأعضاء وتعزيز العدالة والاستقرار الإقليمي، وتشجيع المزيد من الدول إلى الانضمام إلى المنتدى.

ـــــ

ر.ح