القدس 4-6-2025 وفا- هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بدعوى "البناء دون ترخيص".

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت حي البستان في البلدة، وأغلقت مداخله، وهدمت منزل المواطنة أماني عودة، ويؤوي أربعة أفراد، بعد الاعتداء على أفراد عائلتها.

وأضافت المصادر ذاتها، أن تلك القوات هدمت منزل راشد القيمري في الحي ذاته، الذي تبلغ مساحته 40 مترا مربعا، ويقطنه خمسة أفراد.

وتواجه عشرات العائلات في حي البستان خطر هدم منازلها، بعد إعلان سلطات الاحتلال عزمها تحويل الأرض المقامة عليها إلى "حديقة توراتية"، حيث جرى خلال الأشهر الماضية هدم العديد من المنازل بحي البستان في بلدة سلوان.

وقالت منظمة "عير عميم" اليسارية الإسرائيلية المختصة بشؤون القدس، اليوم: "تعمل بلدية القدس على هدم حي البستان واستبداله بحديقة الملك، وهو مشروع يهدف إلى إيجاد تواصل جغرافي بين المستوطنات في قلب سلوان".

وأضافت في منشور على منصة إكس: "منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، هدمت البلدية حوالي ربع منازل حي البستان، بما في ذلك المركز الجماهيري الذي كان يخدم حوالي 1500 من سكان الحي".

تجدر الإشارة إلى أن حي البستان يضم نحو 80 منزلا فلسطينيا.

ومنذ بداية 2024، صعدت سلطات الاحتلال ممارستها التمييزية ضد المواطنين في القدس الشرقية، وهدمت عشرات المنازل والمنشآت هناك.

وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن سلطات الاحتلال تقيد البناء بمدينة القدس الشرقية، في محاولة للحد من عدد السكان الفلسطينيين.

وفي المقابل، تشير تلك المؤسسات إلى التزايد الكبير في الرخص الممنوحة لبناء مستعمرات على أراضي المدينة.

وحسب تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذت إسرائيل خلال أبريل/ نيسان الماضي 73 عملية هدم في الضفة الغربية استهدفت 152 منشأة، بينها 96 منزلا مأهولا و10 غير مأهولة، إضافة إلى 34 منشأة زراعية.

ومنذ بدئها حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، تكثف إسرائيل جرائمها في الضفة الغربية، لا سيما عبر الهدم وتهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان، وفق السلطات الفلسطينية.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 973 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

__

م.ز/س.ك