أهم الاخبار
الرئيسية الأسرى
تاريخ النشر: 29/05/2025 01:33 م

نادي الأسير: المعتقل الغوشي خرج من سجون الاحتلال مصاباً بالسرطان وفشل في إحدى كليتيه

 

رام الله 29-5-2025 وفا- قال نادي الأسير الفلسطيني، إن تدهوراً متسارعاً طرأ على الوضع الصحي للأسير السابق محمد أيمن إسماعيل الغوشي (36 عاما) من مخيم عايدة في بيت لحم، الذي أُفرج عنه من سجون الاحتلال في السادس من أيار/ مايو الجاري، بعد أن أمضى 18 شهراً رهن الاعتقال الإداري، إذ تبين بعد الإفراج عنه أنه يعاني تكتلات سرطانية في الحوض، وفشلا في الكلية اليمنى.

وأوضح نادي الأسير في بيان صادر عنه، اليوم الخميس، أن الغوشي متزوج وأب لطفلة، وقد تعرض لسلسلة عمليات تنكيل واعتداءات، منذ لحظة اعتقاله واحتجازه في معتقل (عتصيون)، ولاحقا بعد نقله إلى سجن (عوفر)، وقد تسببت هذه الاعتداءات المتكررة في كسور في الأسنان والأضلاع، كما أصيب خلال فترة اعتقاله كما المئات من الأسرى بمرض (الجرب- السكابيوس) الذي استمر لمدة 6 أشهر متتالية دون علاج، ولم تكتف منظومة السجون بذلك؛ بل إن قوات القمع أقدمت على إطلاق الرصاص المطاطي على إحدى قدميه، خلال قمعه في سجن (عوفر)، وكان ذلك قبل فترة وجيزة من الإفراج عنه.

وتابع نادي الأسير، أن حالة الغوشي واحدة من بين مئات حالات الأسرى الذين أُفرج عنهم من سجون الاحتلال، وخرجوا بأوضاع صحية صعبة، ومنهم من تبينت إصابته بأمراض مزمنة جراء ما تعرضوا له من جرائم طبية ممنهجة وحرمان كلي من العلاج، بهدف قلتهم، أو التسبب في أمراض يصعب علاجها لاحقاً.

وأضاف، أن المعطيات التي تكشف عنها الفحوص الطبية للمعتقلين المحررين والمفرج عنهم، تعكس مجدداً الكارثة الصحية التي يواجهها آلاف الأسرى. فلم يعد لدى المؤسسات المختصة القدرة على السيطرة على أعداد الأسرى المرضى، فاليوم، كل أسير في السجن يعاني على الأقل مشكلة صحية واحدة بحاجة إلى علاج، لا سيما مع استمرار الكارثة الصحية الناجمة عن انتشار مرض (الجرب السكابيوس) وتفشّيه في مختلف السّون، وبين كل فئات الأسرى من بينهم الأطفال، ما شكل واحدا من الأسباب التي أدت إلى استشهاد أسرى ومعتقلين، إلى جانب جرائم التعذيب والتجويع.

يذكر، أن الاحتلال يحتجز في سجونه أكثر من عشرة آلاف و100 معتقل، من بينهم (45) أسيرة، وأكثر من (400) طفل، و(3577) معتقلا إدارياً، يواجهون جرائم على مدار الساعة، منها: التّذيب والتجويع، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، وجملة من سياسات السلب والحرمان، التي تشكل امتدادا لجملة جرائم تاريخية مارستها منظومة السجون على مدار عقود طويلة، إلا أن هذه المرحلة (بعد الإبادة) جاءت لتشكل فارقاً كبيراً في مستوى هذه الجرائم، ومستوى أعداد الأسرى والمعتقلين الذين استُشهدوا جراءها.

ــ

إ.ر

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا