جنيف 20-5-2025 وفا- بحث وزير الصحة ماجد أبو رمضان مع نظيره النرويجي يان فيستري، سبل تعزيز التعاون المشترك، ودعم القطاع الصحي الفلسطيني في ظل الدمار الواسع الذي خلفه العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والتصعيد المستمر في الضفة الغربية.
وأطلع أبو رمضان خلال لقائه نظيره النرويجي، على هامش اعمال جمعية الصحية العالمية في دورتها الـ 78، بحضور سفير دولة فلسطين لدى سويسرا، ورئيس وحدة التعاون الدولي ماريا الأقرع، على الأوضاع الصحية الكارثية في القطاع، مشيرا إلى أن البنية التحتية الصحية تواجه دمارا شاملا ليس في قطاع غزة فقط، بل في الضفة الغربية على حد سواء، حيث تتعرض المخيمات للاقتحامات والتدمير بشكل متواصل، ما يزيد الضغط على المرافق الصحية بشكل غير مسبوق.
وقال إن وكالة "الأونروا" أصبحت غير قادرة على تقديم الخدمات في عياداتها ومراكزها الصحية في عدة مناطق، الأمر الذي أدى إلى زيادة العبء والضغط على مراكز العلاج الحكومية، مؤكدا التزام الحكومة ووزارة الصحة بتقديم الحق العلاجي لكل مريض، وأنه لا يمكن أن يكون بديلا عن عمل وكالة الغوث، مطالبا بمزيد من الضغط الدولي على سلطات الاحتلال لمنع عرقلة وإغلاق مراكز "الأونروا"، ومعتبرا أن استهدافها هو استهداف للشعب الفلسطيني بأسره.
واستعرض الوزير خطة الحكومة لإعادة إعمار القطاع الصحي، بالتعاون مع مصر والدول العربية والإسلامية، التي تركز على التعافي السريع وتوفير الإمدادات الطبية والكوادر الصحية المتخصصة، مشيرا إلى الخسارة الكبيرة التي لحقت بالقطاع الصحي، هي في الكوادر البشرية، حيث استُشهد وأصيب ونزح الآلاف من العاملين في المجال الصحي، ما يستدعي تدخلا دوليا عاجلا لسد هذا النقص الحاد.
وتطرق أبو رمضان إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، كما شدد على الحاجة العاجلة لتوفير مستشفيات وعيادات متنقلة نظرا لتدمير الطرق، لافتا إلى أن النساء يلدن في الشوارع وعلى الأنقاض.
من جهته، أكد وزير الصحة النرويجي التزام بلاده بدعم الشعب الفلسطيني، ومتابعته الحثيثة لحجم المأساة الإنسانية، وعلى جهودهم في حث الدول الأخرى على تقديم الدعم، ومواصلة الضغط من أجل دخول المساعدات والكوادر الطبية إلى قطاع غزة.
ــ
م.ج