رام الله 9-5-2025 وفا- ناقشت وزارة التخطيط والتعاون الدولي، في اجتماع خاص، لرؤساء التعاون "مجموعة تنسيق المانحين، التطورات السياسية والإنسانية والاقتصادية في قطاع غزة والضفة الغربية، وأولويات الحكومة الفلسطينية في اليوم التالي لما بعد انتهاء العدوان، وتطوير نظام الحماية الاجتماعية، والدعوة لوقف إطلاق النار، بما يعزز الحوار الاستراتيجي، وتوحيد الجهود الدولية لدعم فلسطين.
وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي وائل زقوت أهمية وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
واستعرض دور الحكومة في وضع الاستراتيجية الشاملة لإعادة إعمار غزة، استندت إلى تقرير تقييم الأضرار الذي أعدته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، متوافقة مع الخطة العربية، وتشمل 57 برنامجًا ذا أولوية.
وحذر زقوت من المخاطر التي تهدد الاستقرار، نتيجة استمرار احتجاز عائدات الضرائب الفلسطينية من قبل إسرائيل وارتفاع نسبة البطالة، مؤكدًا أن هذا الوضع يهدد الاستدامة المالية للسلطة الوطنية، وداعيًا الشركاء الدوليين إلى الضغط للإفراج عن هذه الأموال.
وثمن دور الاتحاد الأوروبي على دعمه السياسي والمالي، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي والتوجه نحو اتفاق شراكة شامل، مرحبا بالفعاليات الدولية المرتقبة في هذا الخصوص.
من جانبها، شددت وزيرة التنمية الاجتماعية والإغاثة سماح حمد على ضرورة إعادة فتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية العاجلة، في ظل إعلان رئيس الوزراء محمد مصطفى من خلال غرفة العمليات المشتركة عن قطاع غزة منطقة مجاعة.
وأشارت إلى أن عمليات الهدم الأخيرة شمال الضفة الغربية تسببت في تهجير أكثر من 10,000 عائلة، وأن الحكومة، بدعم من الأونروا، توفر مساعدات طارئة تشمل السكن، والغذاء، والرعاية الصحية، والتعليم.
وقدّمت حمد عرضًا حول بدء تنفيذ قانون الحماية الاجتماعية ونظام الاستهداف الموحد، المقرر إطلاقه في حزيران 2025.
بدوره، جدّد رئيس قسم التعاون في المفوضية الأوروبية إبراهيم لافيا، التزام الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع فلسطين، ودعمه لحل الدولتين، منوهًا إلى حزمة دعم بقيمة 1.6 مليار يورو، موزعة على ثلاثة محاور، تشمل جميعها مكونات مخصصة لغزة سيتم تفعيلها عند توفر الظروف المناسبة.
واختُتم الاجتماع بتأكيد المشاركين على أهمية استمرار التنسيق الاستراتيجي، والتزامهم بعقد اجتماعات دورية لتعزيز فعالية الدعم الدولي وتحقيق الأثر المرجو في دعم شعبنا.
ـــــ
ر.ح