أهم الاخبار
الرئيسية شؤون إسرائيلية
تاريخ النشر: 01/05/2025 07:40 م

"وفا" ترصد التحريض الإسرائيلي على الفلسطينيين خلال موجة الحرائق

 

- إخماد الحرائق في جبال القدس ونيران التحريض الرسمي الإسرائيلي تتواصل

القدس 1-5-2025 وفا- بعد أكثر من 24 ساعة من اندلاعها، خمدت الحرائق في جبال القدس بعد أن طالت نحو 24 ألف دونم، إلا أن نيران التحريض الرسمي الإسرائيلي ضد الفلسطينيين لم تخمد.

وفور اندلاع الحرائق، ظهر الأربعاء، حرّض مسؤولون إسرائيليون ضد الفلسطينيين بعد أن أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال ثلاثة أشخاص بشبهة الضلوع في إشعال الحرائق، خلافا لمزاعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي قال إن 18 شخصًا اعتقلوا بشبهة تورطهم في إشعال الحرائق، مشيرًا إلى أن أحدهم تم ضبطه أثناء تنفيذ العملية.

ومددت الشرطة الإسرائيلية اعتقال رجل يبلغ من العمر (63 عاما) من قرية أم طوبا جنوب القدس، جرى اعتقاله بعد بلاغ من مستعمرين.

وأفاد محاميه فارس مصطفى، من مكتب الدفاع العام، بأن ما وُجد بحوزته هو تبغ، ومبسم، وقطعة من القطن الذي يستخدمه لتنظيف المبسم، نافيًا وجود أي نية جنائية.

وفي إطار تحريضه المتواصل على الفلسطينيين، قال وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير في تغريدة على موقع "إكس": "شرطي بطل دخل إلى خط النيران لينقذ أبًا وابنته من ألسنة اللهب. شرطتنا وأفراد الإطفاء الأبطال يضحّون بأنفسهم، وهم يواصلون حتى هذه اللحظات جهودهم الهائلة لإخماد الحرائق وتحديد مكان المخربين الذين أشعلوها".

بدورها، قالت عضو "الكنيست" الإسرائيلية عن حزب "الليكود"، تالي غوتليب، في تغريدة لها: "لا تخبروني أنه ليس هجومًا. هذا هجوم كامل الأوصاف. إحراق متعمّد. كم هو سهل. لا توجد كاميرات. الطقس ممتاز. وها هو أمامكم: هجوم من إنتاج أعدائنا الوحشيين. وفي الوقت نفسه، أُطلِق اليوم سراح مخربين إلى غزة دون أي مقابل، بقرار من كبار قادة الشاباك وتوصياتهم الحقيرة بعدم تمديد اعتقال الغزيين في وقت الحرب".

من جانبه، قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، عضو الكنيست افيغدور ليبرمان: "في السابق شهدنا موجات من الحرائق بدوافع قومية، بتحريض من جهات إرهابية. واليوم أيضًا نرى على شبكات التواصل دعوات تحريض من مخربين فلسطينيين لمواصلة إشعال الحرائق والإضرار بالدولة. أنا أناشد حكومة إسرائيل أن تتحقق بجدية ممن يقف وراء هذه الحرائق، وأن تتعامل مع الأمر بحزم. لا يجوز غضّ الطرف عن هذا النوع من الإرهاب".

وقال عضو الكنيست عن حزب "الليكود" دان اليوز: "دعوات إشعال الحرائق المنتشرة على الشبكات العربية هي إعلان حرب. ليست مظاهرة، وليست احتجاجًا – بل إرهاب. هم يريدون أن يروا غاباتنا تشتعل، وبلداتنا تُدمَّر، ودولتنا تركع على ركبتيها. كل لحظة من التساهل تُشكّل خطرًا على حياة المدنيين. أنا أطالب الحكومة: فرض إغلاق فوري على الضفة الغربية، والرد بقبضة من حديد. لا ننتظر وقوع العملية – بل نُحبطها. لقد تعلّمنا الدرس، من التاريخ القديم والجديد على حدّ سواء. وإن كان هناك من لم يفهم بعد – نحن هنا لنبقى. ليست لدينا أرض أخرى، حتى حين تشتعل أرضنا. أنتم لا تخيفوننا. أنتم من يجب أن يخاف منا. شعب إسرائيل حي".

وقال عضو الكنيست عن حزب الصهيونية الدينية، يتسحاق كروزر، في تغريدة له على "إكس": "الإرهاب عبر إشعال الحرائق!"

وقال رئيس حزب "شاس"، ارييه درعي، في تغريدة: "مشعلو الحرائق في وقت الحرب هم مخربون بكل ما للكلمة من معنى. أنا أناشد رئيس الحكومة أن يوجّه الجيش الإسرائيلي لتصفية كل مخرب يتمّ التعرّف عليه كمشعل حرائق – من الجو. من يُشعل نارًا في ظل موجة حر ووقت حرب – دمه على رأسه. إنها قنبلة موقوتة، تمامًا كما هو الحال مع من يُطلق النار. من أراد قتلك – بادر لقتله أولًا".

وزعم الصحفي الإسرائيلي شلومو ريزل، المراسل السياسي لراديو "كول حاي"، أن "عشرات المتطوعين وأصحاب المزارع عملوا خلال الساعات الأخيرة على إخماد حريق كبير أشعله عرب في عدة مواقع في الأغوار الشمالية. الحريق ألحق أضرارًا بعدد من الحقول الزراعية التابعة ليهود. أثناء عمليات الإخماد، لاحظ المتطوعون حرائق إضافية أقدم عرب على إشعالها".

وقال القائد في قوات الاحتياط التابعة لجيش الاحتلال، بيني يناي، "الشرطة ألقت القبض على ثلاثة مشتبهين عرب من شرقي القدس بشبهة إشعال حرائق. ضبط مع أحدهم مادة قابلة للاشتعال. هذه هي خريطة الحرائق المحدّثة من قبل سلطة الإطفاء. إرهاب الحرائق من قبل عرب، سواء كانوا يحملون بطاقات هوية زرقاء أم لا. ووسائل الإعلام الملعونة؟ تصمت ولا تذكر شيئًا. أما الساسة، في الماضي والحاضر، فقد وجدوا المتهم المناسب: أزمة المناخ".

من جهته، قال نجل نتنياهو، يائير نتنياهو، في منشور على "فيسبوك: "هناك أمر مريب هنا... اليسار المتطرف/الفوضوي حاول خلال الأسابيع الأخيرة، إلغاء احتفالات يوم الاستقلال ومراسم الذكرى. أنا آمل جدًا أن مُشعِلي الحرائق كانوا فقط من العرب، دون أي تعاون من بيننا".

وبالتزامن مع هذا التحريض الإسرائيلي، هاجم مستعمرون ليلة الأربعاء، قرية دوما جنوب نابلس، وأقدموا على طعن شاب في ظهره، وأضرموا النيران في أراضي زراعية وأحرقوا أشجار الزيتون في المنطقة الغربية من القرية.

وتتعرض القرى والبلدات الفلسطينية بشكل متكرر لاعتداءات ممنهجة ينفذها المستعمرون، أبرزها إشعال النيران في الأراضي الزراعية والممتلكات، لا سيما أشجار الزيتون. وتُنفذ هذه الاعتداءات غالبا تحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي، ما يؤكد الطابع المنظم لهذه الجرائم التي تهدف إلى التضييق على المواطنين وإجبارهم على الرحيل عن أراضيهم.

ــــ

ع.ف

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا