رام الله 21-4-2025 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 13-4 وحتى 19-4-2025.
وتقدم "وفا"، في تقريرها رقم (408) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري ضد الفلسطينيين، وعنف المستعمرين وإرهابهم ضد المواطنين.
نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" مقالا تحريضيا بعنوان: "مظهر من مظاهر إنفاذ القانون"، يرسّخ الرواية الإسرائيلية بأن الحائط الغربي هو موقع يهودي صرف يخضع لسيادة إسرائيلية كاملة، متجاهلًا مكانته الإسلامية والتاريخية كجزء من المسجد الأقصى.
إذ يعرض المقال الصراع وكأنه بين تيارات يهودية داخلية، متغافلًا عن أن الحائط يقع في القدس الشرقية المحتلة، ما يُعد انتهاكًا صارخًا للوضع القائم، وبهذا، يُساهم في تطبيع السيطرة الإسرائيلية على المكان وطمس الوجود العربي والإسلامي فيه، ويعيد إنتاج واقع استعماري باعتباره "طبيعيا".
وجاء فيه: للأسف الشديد، الحائط هو أحد أبرز الأماكن في يهودا والسامرة التي تُركت وأصبحت منطقة خارجة على السيادة. التمييز فيه واضح، والعنف فيه منفلت – والشرطة فيه مقيدة.. لا يجوز أن يحدث ذلك. إذا كان القانون يمنع انتهاك حرية العبادة في الحيّز العام، فيجب أن يُطبّق هذا على كل شخص، في كل مكان، وبغض النظر عن شكل الصلاة أو الانتماء المذهبي. وخاصة في الحائط الغربي.
مقال آخر نُشر في الصحيفة ذاتها، بعنوان: رئيس الوزراء الفلسطيني السابق: محمد اشتية "كل مستوطن هو جندي، وكل جندي هو مستوطن"، يُشيطنه، ويُقدّمه كـ"إرهابي" و"محرض على القتل"، ما ينسف شرعيته السياسية، ويُحرّض على ملاحقته دوليًا.
كما يعكس المقال الرواية الإسرائيلية التي تساوي بين أي انتقاد للاحتلال وبين دعوة للإرهاب، مما يُجرّم الخطاب السياسي الفلسطيني المشروع.
ففي السياق السردي، يتم تصوير قيادة "فتح" والسلطة كجهات متطرفة لا تقل خطرًا عن "المنظمات الإرهابية"، بما يبرر استهدافها أمنيًا وسياسيًا.
وجاء فيه: رئيس مجلس السامرة الإقليمي يوسي دغان، توجّه بشكل عاجل إلى نتنياهو، وغالنت، وبن غفير، مطالبًا باعتقال اشتية، فالصمت أمام هذه التصريحات يُشكّل مسًّا بأمن الدولة. تقع على عاتق القيادة الإسرائيلية المسؤولية في اعتقاله، وتوضيح أن التحريض على قتل اليهود لن يُمرّ بصمت".
"يمجّدون حماس يحرضون ضد اليهود – و"ميتا" تلتزم الصمت"، مقال نُشر في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يُقدّم الإسرائيلي كضحية مطلقة لخطاب الكراهية، متجاهلًا تمامًا السياسات الفعلية لشركة ميتا التي تقمع المحتوى الفلسطيني وتقيّد الرواية الفلسطينية.
المقال يتجاهل حذف منشورات فلسطينية، وحظر حسابات توثق الانتهاكات، وإغلاق صفحات إعلامية فلسطينية، ويُركّز فقط على "فشل" ميتا في حماية اليهود من التحريض.. فبهذا، يعكس انحيازًا سرديًا يبرئ المنظومات الرقمية من ممارساتها القمعية، ويعزّز صورة الإسرائيلي كهدف دائم، بينما يُخرِس الرواية الفلسطينية تمامًا.
وجاء فيه: مئات الحوادث المعادية للسامية، دعوات للعنف، تمجيد تنظيمات إرهابية، ودعم علني لهجوم حماس – كل ذلك يحدث بلا رادع في بعض من أبرز حسابات التنظيمات الطلابية في الولايات المتحدة، التي تستخدم إنستغرام كمنصة رئيسية في التحريض والتحفيز والدعوة إلى العنف.
تقرير جديد وشامل صدر عن "مركز لأبحاث معاداة السامية" (ARC)، العامل ضمن "الحركة لمكافحة معاداة السامية" (CAM)، يعرض صورة مقلقة: شركة "ميتا"، المالكة لإنستغرام، بالكاد تتخذ إجراءات لإزالة الحسابات المخالفة – حتى في الحالات التي تنتهك بشكل فاضح ومباشر قواعد المحتوى الخاصة بها.
وفقًا للتقرير، الذي تابع في الفترة بين يوليو 2024 ويناير 2025 276 حسابًا مرتبطًا بتنظيمي "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" (SJP) و"كادر الموظفين من أجل العدالة في فلسطين" (FSJP)، فقد تم توثيق ما لا يقل عن 269 حالة نُشر فيها محتوى يُشجع على العنف المباشر – وبشكل خاص على هجوم 7 أكتوبر.
لكن رغم هذه الانتهاكات، أزالت "ميتا" بأو علّقت نحو 7.7% فقط من هذه الحسابات.
في صحيفة "معاريف"، نُشر مقال بعنوان: "هل يوشك الشرق الأوسط على الانفجار؟ دعاية فلسطينية خطيرة ضد إسرائيل"، ادعى أنه انتشرت خلال الأسابيع الأخيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة في مناطق السلطة الفلسطينية وفي الدول العربية، دعاية على شكل مقاطع فيديو تعرض محاكاة محوسبة لهدم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وبناء مبنى مكانهما يُشبه الهيكل اليهودي.
واعتبر هذه المقاطع، التي أثارت تفاعلاً واسعًا، دليلا على "تهديد حقيقي" من إسرائيل، رغم عدم وجود أي أساس رسمي للادعاءات التي تتضمنها.
في صحيفة "مكور ريشون"، نُشر مقال تحريضي بعنوان: "الاقتراب من الهدف: فصح الخليل، فصح السامرة، فصح غزة.. المعركة الأصعب التي يخوضها المتشبثون بأرض البلاد هي ضد ممثلي "هذا غير واقعي"، يروّج للاستيطان في يهودا والسامرة وغزة كواجب ديني وتاريخي، ويصور السيطرة على الأرض كجزء من "النجاح الصهيوني" و"هزيمة العدو"، ما يحوّل الصراع إلى معركة وجودية دينية.
وجاء فيه: (... ومن المهم الإشارة إلى أن هذه المرحلة من التاريخ تمنح أفضلية كبيرة لمؤيدي الاستيطان في غزة الآن. فكل من يمتلك ذرة من الوعي يدرك أنه لا يمكن ترك حماس ومؤيدوها الكُثر في غزة. وكل من يتابع تصريحات "الإرهابيين" يعلم أن خطة تدمير إسرائيل لم تُلغَ، وطالما لم تُهزم حماس – فإن الخطر لا يزال قائمًا).
وأضاف: عيد الفصح ساعد على تحويل غير الواقعي إلى واقعي. وهذه هي الوجهة أيضًا هذه المرة: تحويل الشك إلى حكم شرعي حديث – الاستيطان في غزة هو أمر الساعة.
وفي الصحيفة ذاتها نُشر مقال بعنوان: "بعد انهيار الشبهات واحدة تلو الأخرى: قضية جديدة ضد جندي يُشتبه بضلوعه في قتل عربي"، يُقدّم أنسنة واضحة للجندي المتهم ساعر أوفير، الذي تورط في اختطاف فلسطيني واحتجازه بعد تاريخ 7 أكتوبر، من خلال تسليط الضوء على مشاعره، دعم عائلته، ورسوماته في ورشة "التعبير عن المشاعر"، بينما تُتجاهل كليًا الضحية العربي، فلا يُذكر اسمه أو ظروف مقتله.
هذه الأنسنة تُخلق في مقابل فعل عنيف للغاية – الخطف، التهديد، وربما القتل – لكنها لا تُعامله كجريمة، بل كمأساة يمر بها الجندي وعائلته. التضامن العاطفي مع الجاني، وغياب أي تعاطف مع الضحية، يجعل الخبر تحريضيًا لأنه يطبع العنف ضد العرب، ويبرره ضمن سردية "الضغط النفسي" على الجنود.
التحريض على منصة "إكس"
إيتمار بن غفير/ وزير الأمن القومي من حزب قوة يهودية
"خسارة أنكم لا تتعلمون من أخطائكم. لطالما مختطفونا قابعون في الأنفاق، لا يوجد أي سبب في أن يدخل إلى غزة حتى لو غرام واحد من المساعدات. إيقاف المساعدات هو أدوات الضغط المركزية على حماس، وإعادتها قبل أن تركع حماس على ركبتيها وتحرير كل المختطفين سيكون خطأً تاريخيًا".
"سأبذل كل ما في وسعي لضمان عدم تكرار هذا الخطأ التاريخي، وأدعو رئيس الحكومة ووزير الأمن إلى عدم اتخاذ هذه الخطوة الحمقاء التي ستضر بالقدرة على هزيمة حماس وإعادة جميع رهائننا سالمين".
تسفي سوكوت/ اليهودية المتدينة
لا يوجد أي سبب في العالم من أجل إدخال أي غرام من المساعدة في الوقت الذي يقبع فيه مختطفونا في الأسر.... المساعدات الإنسانية مقابل المساعدات الإنسانية... وأيضًا، بالطبع ليس بجانب حماس على الإطلاق.
بتسلئيل سموتريتش/ وزير المالية
لا تتنازل دولة إسرائيل لا سمح الله إلى حماس ولن تنهي الحرب دون انتصار تام وتطبيق كامل لأهدافها يشمل نسف حماس واستعادة المختطفين.
أتى الوقت لفتح أبواب جهنم على حماس، وتعميق الحرب إلى الاحتلال الكامل للقطاع، نسف حماس وتطبيق كامل لخطة الرئيس ترمب لإخراج الغزيين بشكل طوعي للتأهيل في دول أخرى.
سيدي رئيس الحكومة، تقدم. أعط الأمر.
بنيامين نتنياهو/ رئيس الحكومة الإسرائيلية
لقد قمت اليوم بزيارة مقاتلينا في غزة. إنهم يحاربون بقوة- وحماس تتلقى الضربات.
لن نتوقف حتى نقوم بإنجاز كل أهداف الحرب وننتصر.
يوليا ملينوفسكي/ عضو كنيست في حزب إسرائيل بيتنا
عندما قالوا في جيش الدفاع الإسرائيلي إنهم يتجهزون من أجل إعادة المساعدات الإنسانية، أنكر رئيس الحكومة، قال سموتريتش "لن يدخل أي حبة "والآن تم الكشف عن الحقيقة وقال وزير الأمن إنها للمواطنين وليس لحماس. قولوا هل أنتم تعتقدون أننا أغبياء؟ حماس هي من تسيطر على غزة بشكل كامل، كل المساعدات ستصل إليهم".
الحل بسيط- لا يوجد مساعدات إنسانية إلى أن تتم استعادة المختطفين!
يبدو أن حكومة إسرائيل تعمل كل شيء من أجل الحفاظ على حكم حماس في غزة وترك المختطفين في الأنفاق.
جدعون ساعر/ وزير الخارجية الإسرائيلي
"لقد بات واضحًا أن هزيمة الإسلاميين الراديكاليين في الشرق الأوسط تصب في مصلحة المملكة المتحدة".
ـــــــــ
س.ك